أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - الصحة والتعليم ... فشل مقصود














المزيد.....

الصحة والتعليم ... فشل مقصود


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحة والتعليم .. فشل مقصود
الخدمة الصحية تسير من سيئ إلى أسوأ ، ولا علاج ولا خدمة طبية إلا لمن يملك النقود أوالواسطة ، ويا بخت من ملك الاثنين معا ، والتعليم قد أصبح في خبر( كان زمان ) وحسب ما قال الفاجومي : ( التعليم بقى يافطة وذكرى ) كل ذلك بسبب السياسات الفاشلة التي انتهجها الحزن الوطني سابقا وحب مصر حاليا ، وبسبب إهمال متعمد ، فلا رؤية ولا برامج محددة ، ولا ثواب ولا عقاب ، كل ذلك عمدا ودعما لخصخصة الصحة والتعليم ، وكل ما تفعله الحكومات : ماهو إلا كلمات إنشائية ، وخطب رنانة مناسبة للمؤتمرات واللقاءات الصحفية ، والتصريحات التليفزيونية والإذاعية ، لكن لا فكر ولا إرادة .
وبتضليل واضح وبلا خجل يقولون أن ما نعانيه من أزمات ومشكلات صحية وتعليمية بسبب تراكمات لسياسات الحكومات السابقة ، يتملصون من مسئولياتهم ، فهم السابقون وهم الحاليون ، وكأن الحكومات السابقة هم ليسوا امتدادا لها ولا من جنسها ، أو كانت مُشَكلة من حزب أو فصيل غيرهم ، فالسياسات السابقة والحالية هي سياسات الحزن الوطني وإن لم يكن له لافتة ولا وجود قاوني ، إلا أنه موجود متخفيا تحت أسماء ولافتات جديدة مثل : حب مصر وتحيا مصر ، ومستقبل وطن وحماة الوطن ، وطن طن طن .... وكلها حزن وطني بأسماء ولافتات متعددة جديدة ، ولكنهم يفعلونها ويخيلون .
يقولون أن تدني الخدمات الصحية بسبب سوء الحالة الاقتصادية وأننا نحتاج المليارات والمليارات لإقامة المباني والمنشآت اللازمة ، والمليارات للأدوية والأجهزة الطبية ، مع العلم أنهم مسئولون مسئولية كاملة عن تردي الأوضاع الاقتصادية ، لكن يمكن تقديم خدمة طبية مناسبة دون الانتظار للانفراجة المالية وحتى إقامة المباني والمنشآت ، وقد كان ذلك يحدث في الماضي ، فبعد ثورة يوليو وحتى متصف ستينيات القرن الماضي كانت المباني لكثير من المستشفيات متواضعة جدا ، بل كانت هناك مستشفيات عبارة عن أكشاك خشبية ، وحجرات من البوص ، وخيمات ، ولكن كانت هناك خدمات طبية ، وكانت هناك حملات صحية تجوب القرى والنجوع ، والقضية كلها تكمن في الرغبة في التخلص من كل ما هو مجاني ، وتشجيعا للمستشفيات الخاصة .
ويقولون أيضا أن السبب في تردي العملية التعليمية هو : الكثافة وضيق الأماكن ، وحالة الاقتصاد المتردية ، نعم كل ذلك موجود بالفعل ، ولكن يمكن التغلب على ذلك ، أو التقليل من أثاره وسلبياته قدر الإمكان : بانتظام الدراسة ، والاهتمام والتأكيد على حضور الطلبة والمعلمين ، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب على المعلم قبل الطالب .
كل الفشل الذي نعانيه في الصحة والتعليم فشل مقصود ومحمود من قبلهم ، بغرض التخلص من حكاية المجانية وحواديت ثورة يوليو وعبد الناصر فهم يرونها غير صالحة لهذا العصر ، بل هي السبب في ما نعانيه ، ولا بد من التخلص من هذه المجانية التي ساوت بين العامة والنبلاء ، بين السادة والعبيد ، وتساوي بين ابن بائع الفول و ابن الحلاق وأبنائهم . مع ملاحظة انه في أحيان كثيرة تفوق ابن بائع الفول وابن الحلاق على أبنائهم !!
تُخرّب المستفيات الأميري لصالح المستشفيات الخاصة ، وكل مستشفى عام مهمل ولا يقدم خدمة ولو متدنية ، بل عبارة عن طلل ، دعما للمستشفى الخاص القريب منها .
وتُخرّب المدارس الرسمية لصالح المدارس الخاصة ، والمدارس الحكومية أو الأميري لا تلقى الرعاية أو الاهتمام بل مهملة تماما دعما للمدارس الخاصة .
فهو حقا فشل ولكنه فشل مقصود ومحمود ، لأن حكومات الحزن الوطني سابقا وحب مصر حاليا ، شرعية أو لقيطة اتجهت بالفعل ومنذ زمن للقضاء على ما ماتبقى من تعليم مجاني وما تبقى من خدمة صحية مجانية ، ومن كل ما هو مجاني .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى زمن الجمع والالتقاط
- من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!
- العاطل والخنزير والخل الوفي
- تيران وصنافير ، وساسة وإعلاميون في مزبلة التاريخ
- أول الرقص حنجلة
- وسكنت كل أعضائه
- أنت مفلس ؟ تحيا مصر
- حكايات جحا والنظام المصري
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين؟
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين في مصر ؟
- السيسي يقدم أوراق اعتماده للغرب
- برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر
- أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
- عسكر وأراجوزات و2014 بلا برلمان
- حدوتة فلسطين وال 100 ألف شهيد
- أه . أه . أه يا غزاااه
- السيسي يخذل مؤيديه
- السيسي والمزاج الشعبي
- لماذا لا يقال محمد إبراهيم وزير الداخلية ؟ !!!
- إل 30 مليون وقانون التظاهر


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - الصحة والتعليم ... فشل مقصود