أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟














المزيد.....

سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العيب ليس في سانت ليغو، هو احد افضل الانظمة المستخدمة في حساب المقاعد الانتخابية. تستخدمه دول معروفة برقي ديمقراطيتها مثل السويد والنرويج ونيوزلندا، مع العراق، ويعتبر الاكثر ضمانا لحقوق القوائم الصغيرة، بشكل اكثر عداله..

على النقيض منه هناك نظام ثاني، الذي يعرف بنظام هوندت، وفي امريكا تحت تسمية نظام جيفرسون، ويعمل على تركيز المقاعد عند الاحزاب التي تفوز بالنسبة الاكبر، ويقلل من فرص المجموعات الانتخابية الصغيرة في الوصول الى المجلس..

واحسن البرلمان العراقي الاختيار باستخدام النظام الاول، لأن عدد المكونات الانتخابية في العراق، كاحزاب ومنظمات وتيارات، كبير نسبيا، بالمقارنة مع بقية الدول.. وبغير نظام سانت ليغو لا يمكن استيعاب هذا العدد، فبدونه تحرم الكثير من تلك القوائم من الوصول للمجلس رغم انها تمثل بمجموعها نسبة عالية من الاصوات.

لكن الخلل يكمن في التحريف الذي جرى على النظام بحيث اصبح اقرب منه الى هوندت، الذي يقلل من فرص المكونات الصغيرة، منه الى سانت ليغو.

تقنيا.. يعمل سانت ليغو على توزيع المقاعد بصورة منفردة، فالمقعد الاول يكون من نصيب القائمة التي حصلت على اكبر عدد من الاصوات، ثم يجري بعد ذلك تقليل اصوات هذه القائمة التي فازت بالمعقد، ليتم حساب رقم اقل لها في التنافس على المقد الثاني..

وتقليل الاصوات للقائمة الفائزة بالمقعد يتم حسابه وفق معادلة رياضية، هذه المعادلة، المعتمدة في بلدان النظام هي بالشكل التالي:

الاصوات بعد تقليلها = اصوات القائمة الاجمالي - 2س + 1

و (س) هي متغير يمثل عدد الاصوات التي حصلت عليها القائمة لحد تطبيق المعادلة..

وفي المنافسة على المقعد الاخر يتم اختيار القائمة التي لها اكبر عدد من الاصوات ايضا كما في المرحلة التي سبقتها.. ثم تخضع هذه القائمة (التي حصلت على هذا المقعد) بدورها، بتقليل العدد، وفق نفس المعادلة، لتدخل المنافسة على المقعد الثالث بالعدد المقلل.. وهكذا تستمر المراحل حتى تخصيص المقعد الاخير.

الا ان سانت ليغو بالشكل هذا، لا يوافق رغبة الكتل الكبيرة في احتكار الاغلبية.. مما جعلها تجري تغييرا على الية حساب الاصوات المتنافسة على المقعد.. التغيير الذي اتفقت عليه هذه الكتل، وأسمته "التعديل". ومررته سابقا، هو تقسيم الاصوات في المرحلة الاولى علي العدد (1.4)، بدلا من استخدام المعادلة الرياضية المذكورة، في انتخابات مجالس المحافظات عام 2013، ثم رفعت النسبة الى (1.6) في انتخابات عام 2014 لتزيد من احتكار الاغلبية، للمقاعد، وتمادت اكثر في رفع النسبة، في مشروع انتخابات المجالس القادمة في 2018 الى (1.9) من اجل احكام قبضتها اكثر، واقصاء القوائم الصغيرة، رغم ان عدد اصوات هذه القوائم (الصغيرة)، المحرومة، يؤهلها للحصول على مقاعد.

هذا التحريف في النظام خلق معارضة قوية، اضطر البرلمان تحت وطأتها لتخفيض العدد، امس (الاثنين 7 اب) في اخر جلساته من نسبة 1.9، المقترحة الى (1.7)، والتي تظل اعلى من النسبة التي كانت معتمدة في الانتخابات السابقة.

الغريب انهم اطلقوا على النظام بعد تحريفه تسمية "نظام سانت ليغو المعدل"، بدلا من التسمية الاكثر واقعية وعلمية وهي نظام سانت ليغو المحرف.

حسين القطبي



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر في السعودية... ساعي بريد لا اكثر
- عمار الحكيم... الخروج من شرنقة الصبى
- استفتاء كردستان وحرب المياه القادمة...
- تخويف الكرد الفيليين من استقلال كوردستان.. لماذا؟
- تركيا اكبر المتضررين من عزل قطر
- كوردستان والتجربة القطرية
- الهزة التي احدثتها ايفانكا ترامب في السعودية
- الى المرشح الانيق.. زوروني كل سنة
- خلوها تعفن
- الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف
- عمار الحكيم يفتح المزاد مبكرا
- الغرب يحتاج تركيا اليوم على قائمة الاعداء...
- عراق واحد ام عراقان... في ذكرى تهجير الكرد من واسط
- ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية
- الكرد الفيلية وكذبة نيسان
- قانون لتجريم التحريض في الصحافة
- العمالة الاسيوية في بلدان الخليج
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - سانت ليغو.. تعديل ام تحريف؟؟؟