أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - وادي القمر














المزيد.....

وادي القمر


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 00:15
المحور: الادب والفن
    



هذا قَميـصي، بَقــى لِلقـدِّ يَفتـقرُ
هلا أتيتِ، فأعداءُ الهَـوى نَكـروا

قُدي حَيــاتي لَهــم، لاشـكَّ أنهـمُ
إذا رَأوكِ هنا الأسيـافَ مَاشَهـروا

وَالآنُ، أقبعُ فـــي المرآةِ مُبتسماً 
كم كانَ يُلهمُني في جِيدِكِ المَطرُ !!

يَنسابُ من لجَّــةِ العُليا بِفــرحتِهِ
لَولاك يـــابنتُ ، لا أدريـــهِ يَنهمرُ

كــأنكِ نَهـــدُ أحــلامٍ ، وَشارعُــنا
أطفالُ يُتمٍ ، فَـلَمْ يُنصفْهُمُ القَدرُ

هَلا رَضعتِيهِمُ مــن عَطفِكِ أمـلاً
كي يَذكروكِ بِخيــرٍ كُلَّما جَهـروا

جئتِ تَــنوسينّ كالأيـــامِ مُثقـلةً
لُـذتِ بِقلبــي كـ وردٍ نَفحُـهُ عَطِرُ

يَاحبَّذا مَقعدٌ قَـد كــانَ يَجمعُــنا
وَالصَّمتُ منِّي كلامٌ شـاءَ يَندحرُ

قُمتِ بِهَزي فَهل تَبغينَ أجوبتي ؟؟
كَــمن يَهـــزُّ بِأشــجَــارٍ لَــها ثَــمرُ !!

تَساقطَ الحَلُّ من عَيني، فَأُحجيتي
مَــاحَلَّـها أحــدٌ بِالحَـــلِّ يَشـتَــهرُ

لِــذا عَرفتِ بِأني، بَائــسٌ وَمَــعي
جَيشٌ من الحُزنِ في الإنحاءِ يَنتشرُ

أشكي إليَّ خَبايــاكِ التي ضَمرتْ
بَحراً مـــن الهَــمِّ لايُبقي وَلايَــذرُ 

تَبسَّــمَ الثَّــغر منكِ وَيحُهُ عَبِــقٌ 
حتَّى ضَحكتُ كمَن يَغتالُهُ الخَدرُ

أشهى جَدائلِكِ كيفَ انطوتْ بَينَنا
كــأنها طَفلــةٌ بِــالشَّـعــرِ تَســـتترُ

كيفَ ارتديتِ بَياضاً صَفـوهُ لَبــنٌ
بَــادٍ كما الصُّبحِ ، طَمَّاعٌ بِهِ النَّظـرُ

حارتْ بِكِ النَّاسُ يَاشمساً تُناولُني
من خَدِّها خَجلاً ، ثَارت لَـهُ الدُّررُ

يَاحبَّذا رُوحُــكِ الغَــراءُ مَافعـلتْ
بِالنَّفسِ، إذ رَاحتِ الأهواءُ تَندَثرُ

أسري إليكِ وَلكنِّي هَوِيتُ عَمىً
لَستِ سَراباَ سِوى الآهـاتِ يَبتَكرُ

كأنكِ أنـتِ ، يا أنــتِ الثُّـلوجُ إذا
غبتِ قَليلاً عن الأكـوانِ ، تَنصهرُ

لازالَ فِيــكِ إلـهُ الوَجــدِ مُنعــزِلاً
يَخشى من الكُرهِ أن يَطغَى فَينكسرُ

وَحدي بَقِيتُ وَأنتِ كنتِ مُـدركةً
بِأنني مُرســلٌ ، لِلـوحــيِّ مُفــتَقِرُ

هُبِّي إلــيَّ إنعتاقاً من قُيودِ دَمي
حتَّى إذا انكسرَ الأحساسُ يَنجَبرُ

هُبِّي إلــيَّ تَرانيــمَ الهَوى عَــلنــاً
لأخلعَ النَّعــلَ فــي وَاديكِ يَاقمرُ

لِلآنِ أقبعُ فــي المِـــرآةِ مُبتسماً
عَســى أراكِ ، أنــا مَازلـتُ أنتَظرُ



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات يوم ما
- ياصاحبتي
- ترانيم الحنين
- أوراق من كتاب الموصل
- سواد داكن المرور
- عميد المنبر
- في رثاء العميد
- صفحات من عالم التيه
- تنهدات يومية
- دهاليز الأفكار
- هزائم
- إلى لقاء أحمر
- إلى من يهمه الذعر
- هفوات مكسورة الجناح
- ومضات من بحر الريبة
- برقيات عاجلة
- ترتيلة البعد
- ترانيم الهوى
- تكهنات القاع
- نواحي التجريب


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - وادي القمر