التوسع في عمليات التجسس والتتبع في مصر

حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية
(Hanan Hikal)

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ ان تمكن النظام العسكري من احكام قبضته على الحكم في مصر بعد أن تولى السيسي رئاسة البلاد، وروج لنفسه في صفوف عامة الشعب على أنه المنقذ الذي خلص البلاد من حكم الإخوان المسلمين وحماها من الضياع ومن التطرف الاسلامي وكل ما يفعله هو ونظامه هو العمل على ضمان عدم تكرار 25 يناير 2011 مرة أخرى مهما كان الثمن.

وفي سبيل ذلك تم دعم قوات الجيش والشرطة بالأسلحة والمعدات التي تسهل عليهم قمع أي تظاهرة، وفض أي إعتصام، وتتبع الدعوات للتظاهر عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وإلقاء القبض على من تسول له نفسه الدعوة للتظاهر ايا كان السبب سواء سياسي أو فئوي أو حتى شخصي.

ووقع الكثير من الشباب الساعي للتغيير والذي يبحث له عن مكان في وطن يعترف به، ويساوي بينه وبين أبناء السادة اللواءات في الفرص، في مشكلات ضخمة بعد ان تم اعتقاله بناء على تغريدة بثها حسابه الشخص على تويتر أو صورة وضعها على حسابه على الفيسبوك، أو حتى تعليق لم يعجب السادة مراقبوا الإنترنت.

إن ما تم إنفاقه على برامج التجسس والتتبع الحديثة وبرامج القرصنة في مصر لشيء مذهل لا يتناسب مطلقّا مع ما تدعيه الإدارة المصرية من كوننا فقراء، فيمكنك بالقليل من البحث أن تجد أخبار منشورة على الصحف الأوروبية والأمريكية والمواقع المهتمة بالبرمجة عن برامج وأجهزة بريطانية وإيطالية وأمريكية حديثة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، والهدف منها واحد في كل الأحوال، رصد وتعقب كل من تسول له نفسه الإعتراض بكلمة على ما يتم في مصر من جرائم نهب للمال العام واعتقالات تعسفية واخفاء قسري وتدمير ممنهج للمؤسسات.

العديد من المواقع الإلكترونية المشهود لها بالمهنية نشرت مقالات مطولة عن قيام الحكومة المصرية بإستيراد أجهزة وبرامج التجسس والتتبع ومن ضمنها هذا الموقع الذي تحدث عن مركز بحثي تابع للمخابرات العسكرية يستورد تقنيات متطورة للغاية لهذا الغرض، وهو قسم مجهول لا يعرف عنه الكثير من الناس ولا أحد يعلم على وجه الدقة نوع النشاط الذي يقوم به.

مركز الأبحاث الخاص بالتجسس

هنا رابط الموقع

https://arstechnica.co.uk/security/2016/02/european-spy-tech-sold-to-secret-branch-of-egyptian-intelligence-claims-new-report/

الموضوع من موقع privacy international

https://www.privacyinternational.org/node/758

هنا مقال نشرته صحيفة الجارديان عن شراء مصر لأجهزة وبرامج يمكنها التجسس على البريد الإلكتروني وحسابات مواقع التواصل الإجتماعي.

https://www.theguardian.com/technology/2011/apr/28/egypt-spying-software-gamma-finfisher

مقال على موقع ميدل إيست أي حول قيام النظام بتجنيد مدنيين للتجسس على الناس وتقديم معلومات عنهم للأجهزة الأمنية وهو ما ظهر جليا في مسألة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني المغدور والذي أبلغ عنه نقيب الباعة الجائلين.

http://www.middleeasteye.net/news/citizen-informants-target-government-critics-egypt-706206718

مقال منشور على موقع مدى مصر حول مراقبة بعض العناصر من الطلبة لزملائهم من النشطاء ونقل أخبارهم للأجهزة الأمنية.

https://www.madamasr.com/en/2016/12/21/feature/politics/informants-at-auc/

موقع ماشابل الخاص بالبرمجيات يتحدث عن برامج متطورة تستوردها الحكومة المصرة لمراقبة كل ما يتم بثه على شبكة الإنترنت بكفاءة عالية.

http://mashable.com/2014/06/21/egyptian-social-media-monitoring-first/

مقال على السي ان ان يتحدث عن شراء مصر لبرامج تجسس حديثة يمكنها تتبع أي شخص في مصر على شبكة الإنترنت والتوصل إليه والقبض عليه في حالة كتابته شئ ترفضه الحكومة وبالفعل تم القبض على العديد من النشطاء بسبب تغريدات أو منشورات تم بثها على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة بعد أزمة تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

http://edition.cnn.com/2017/05/16/africa/egypt-social-media/index.html

مقال على الإنديبندنت بخصوص انتقادات حادة وجهت للحكومة البريطانية بسبب تصديرها لبرامج وأجهزة تجسس حديثة لدول قمعية مثل مصر والسعودية ودول أخرى.

http://www.independent.co.uk/life-style/gadgets-and-tech/news/government-has-been-allowing-uk-firms-to-sell-invasive-spying-equipment-to-countries-including-saudi-a6836651.html

مقال منشور على موقع رويترز يتحدث عن إغلاق مصر لخدمة الإنترنت المجاني التي قدمها الفيسبوك بسب عدم قدرتها على مراقبة مستخدميها.

http://www.reuters.com/article/us-facebook-egypt-idUSKCN0WY3JZ

هل مازلت تعتقد أنه من الصعب على الحكومة المصرية أن تنتهك أدق تفاصيل حياتك وترصدك وتتبعك إذا أرادت، وأن تحرك الناس حولك لفعل ما تشاء إذا كنت أحد النشطاء الذين يزعجهم ما تقوله؟

#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل