أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي و الاستخباراتي














المزيد.....

الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي و الاستخباراتي


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواقف الرسمية للدول لا تعبر في الكثير من الاحيان عن حقيقة مواقفها تجاة بعضها البعض أو تجاه القوى في العالم بأسرة و ليس فقط فيما يتعلق بكوردستان أو جنوب كوردستان حيث هو موضوعنا في هذه الاسطر.
لا نجد أبدا في الخطاب الرسمي الدولي العلني أي تصرح بأن الدولة الفلانية تعمل من أجل تقسيم دولة أخرى، كما لانجد دولة تقول بأنها تتدخل في شؤون دولة أخرى الداخلية حيث أن التدخل في تقسيم الدول أو في شؤون الدول الداخلية يعتبر منافيا للقانون الدولي. و لكي تستطيع دولة ما التدخل عسكريا في شأن دولة أخرى فأن عليها الحصول على موافقة المجتمع الدولي أي الأمم المتحدة أو على عمل تحالفات دولية.
و بصدد الاستفتاء المزمع أجراءة في جنوب كوردستان في 25 من شهر أيلول القادم، فأن الموقف الرسمي للدول الفاعلة و دول المنطقة و العراق, رافض للاستفتاء و الاستقلال لجنوب كوردستان و لو "في الوقت الحالي" ومع ذلك فأن القوى الكوردستانية في أقليم كوردستان مؤيدة لهذا الاستفتاء أو غير رافض له على الاقل و الخلاف هو حول التنسيق بين القوى الكوردستانية حول الاستفتاء و رفض أستغلال هذا الاستفتاء حزبيا و شخصيا و ليس هناك خلاف حول الاستفتاء بحد ذاته أو الاستقلال. فالكل يؤيدون الاستفتاء و الاستقلال و لكن هناك بعض الرفض لطريقة أجراء ووقت الاستفتاء و ضرورة تطبيقة و عدم بقاءه حبرا على ورق.
و حسب متابعاتنا الإعلامية و مراقبتنا للوضع في جنوب كوردستان و مواقف الكثير من دول العالم كأمريكا و روسيا و حتى أوربا فأن الموقف الرسمي لهذه الدول هو ليس مطالبقا للموقف الاستخباراتي لهم حول المنطقة بأسرها.
فالموقف الاستخباراتي لهذه الدول في قيام دولة كوردستان هي على مائدتهم الحارة و تقسيم المنطقة يجري الاستعداد له على قدم و ساق. و لدينا في هذا الكثير من الأمثلة و منها كوسوفو، و حتى البوسنا و الجبل الأسود و لا نذهب الى جمهوريات الاتحاد السوفيتي و طريقة أنشاء الدولة الإسرائيلية الحديثة حتى على أراض بعد حرب 1967 و مسألة كاتلونيا و الباسك في أسبانيا الاوربية.
قبل أنشاء الدول و أعلان الاستقلال من قبل هذه الشعوب لم نرى تأييدا رسميا لتقسيم أية دولة، و لكن بعد أعلان الاستقلال و تحوله الى أمر واقع يأتي الاعتراف الدولي معتمدا على مواقف هذه الدول الاستخباراتي السري الدافع لانشاء هذه الدول و تقسيم دول سرا.
في جنوب كوردستان نفسة تحول قرار أنشاء منطقة حماية للكورد سنة 1991 الى أنشاء كوردستان شبة مستقلة و لم يكن هناك أي قرار بصدد أنشاء منطقة جنوب كوردستان و تقسيم العراق و لكن عمليا تم تقسيم العراق.
أذا كان هناك أنتقاد لعملية الاستفتاء من قبلنا فهو حول الاستعدادات لهذه الاستفتاء و عدم وجود توحيد في مواقف القوى الكوردستانية.
حيث كان على القوى الكوردستانية ضمان الموقف الاستخباراتي السري للدول، أما موقف أمريكا مثلا فمن المستحيل أن تعلن أمريكا أنها تؤيد قيام دولة كوردية و تؤيد تقسيم العراق و تعرض مصالحها في المنطقة بأسرها الى الخطر و لكن الموقف الأمريكي الاستخباراتي هو غير مطابق للموقف الأمريكي الرسمي و هذا لربما ما تعول عليه بعض القوى الكوردستانية. الموقف الاستخباراتي للدول هو الفاصل في مسألة الاستفتاء و استقلال جنوب كوردستان.
بأعتقادنا فأن البارزاني يعتمد على الموقف الاستخباراتي لهذه الدول في طرحة للاستفتاء و موضوع الاستقلال و لا يعتمد على الموقف الرسمي البروتوكولي لهذه الدول و على رأسهم الموقف الأمريكي.
و في جميع الأحوال فأن البارزاني ( و ليس الشعب الكوردي و قضيته) لا يخسر أي شيء في أجراء الاستفتاء و في أسوء الأحوال فأن الوضع يبقى كما هو دون تغيير.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض الاستفتاء و الاستقلال تركيا و دوليا، معادات للشيعة و اير ...
- هل سيفعلها مؤيدوا الاستقلال الحقيقي و الاستفتاء؟؟ طبع أوراق ...
- نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في ...
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟
- هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلط ...
- هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ ...
- العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليل ...
- الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية ...
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الاستفتاء و الاستقلال في جنوب كوردستان ما بين الموقف الرسمي و الاستخباراتي