أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - الفتنة العالمية الكبرى














المزيد.....

الفتنة العالمية الكبرى


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرات في كل مكان من العالم الاسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها صحيفة دانماركية تسيء بها للرسول الكريم،هذه الرسوم مع طريقة نشرها تُعتبر رسائل هامة على أكثر من مستوى منها:
-رسالة تهدف إلى تعزيز الشرخ بين مسلمي العالم مع الغرب المسيحي.
-رسالة تهدف إلى ترحيل الجاليات العربية والمسلمة من بلدان الغرب نظرا لنشاطها في جميع الحقول المتعلقة بالسياسة الدولية، وإمكانية تغيير الصورة عن هؤلاء المسلمين مع وصول العديد من الشخصيات إلى مراكز هامة في السياسة الغربية عبر البرلمانات أو غيرها من مؤسسات.
-رسالة تهدف إلى إشعال فتن طائفية في العديد من البلدان التي تتعايش بها الديانتين ومنها بلدان عربية، وغيرها من بلدان أفريقية وآسيوية بما فيها أوروبا وأمريكا لتحقيق الضغط الغربي المسيحي على المسلمين في هذه البلدان،أو التدخل العسكري المباشر باسم حماية المسيحيين.
ماذا يمكن أن ينتج عن هذه الرسائل في حال تحققت؟
النتيجة الأولى: انشغال الغرب بحروب خارجية مع العالم الاسلامي خاصة وأن الملف النووي الإيراني يُشكّل معضلة في الوقت الحاضر يُضاف له القدرة النووية الباكستانية التي سيكون لها دور في مثل هذا الصراع.
النتيجة الثانية: عندما تسعى البلدان الغربية لترحيل بعض مواطنيها من العرب والمسلمين ستضطرب تلك البلدان،وعلى الأغلب ستعيش عنفاً نوعياً يُكلّفها المزيد من الخسائر المادية والبشرية،مايُعيدها إلى حقبة قديمة تنشأ بكنفها أصولية تمتلك أحدث أنواع الأسلحة الفتّاكة التي تبيد كل شيء،يُضاف له الشعوب المسلمة في أوروبا المُتحدّرة من أصول أوروبية مثل البلقان وكوسوفو.
النتيجة الثالثة: كون العديد من البلدان التي تتعايش بها الديانتين تعاني من احتقان،فهي بذلك جاهزة لأفعال وأعمال يمكن أن تؤدي لحروب داخلية يستدعي الاستقواء بالغرب المسيحي،وبالتالي تحترق هذه البلدان التي لاتحتمل مثل هذه الحروب فيتم تدميرها عن بكرة أبيها.
من المُلاحظ أن الصراع تم تحديده بين المسلمين والغرب المسيحي ولم يكن لليهود ذكر به وهنا السؤال:
لماذا لم يظهر لليهود دور بهذه المُشكلة ولما تم اختيار الدانمارك والنرويج مسرحاً لهذا الفعل؟ إذ أن العداء الديني الحقيقي تاريخيا هو بين المسلمين والمسيحيين من جانب وبين اليهود من جانب آخر،وليس بين المسيحيين والمسلمين،والتاريخ البعيد يؤكد ذلك كما التاريخ القريب المتعلق بفلسطين الذي لازال مُعاشاً بقهره للديانتين والواقع يؤكد ذلك دون توصيف.
اختيار هذين البلدين مسرحاً لهذه المُشكلة مرده إلى حجم الحضور الفاعل للعرب والمسلمين فيهما، والذي يُهدّد الوجود اليهودي حسب التصنيف الصهيوني لهذا الحضور،وتقييمه كخطر قادم إلى الغرب،وربما يزيد من قلق اليهود ارتباطهم بتنبؤات نوسترادامُس حول العقود الثلاثة الأولى من القرن الواحد والعشرين في أوروبا
مما تقدّم أخرج بنتيجة مؤداها أن الرسّام والصحيفة يُمكن أن يكونا يهوديين أومدفوعين من اليهود أحفاد شاتمي وقتلة الأنبياء لأن التاريخ يسرد العديد من القصص بهذا الخصوص.
إن لم ينتبه عقلاء الغرب لأدوار اليهود سيكونون ضحاياهم،وأُذكّرهم ببنيامين فرانكلين حين حذّرهم من اليهود وشرورهم تجاه الأغيار الذين حلّلوا قتلهم بكل الطرق والأساليب والحِيَلْ



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفجيرات النووية الغربية في الشرق الأوسط
- الشائعه
- ندوة بعنوان - حوارات مفتوحة للجميع
- هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة
- ضحايا الكاريزما
- الديمقراطية بين المشروع والاستشعار
- !!!إعلان دمشق موؤد طار..طار
- الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق
- لصوص الأنظمة المتحكمة
- جنبلاط من كمال إلى وليد
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية


المزيد.....




- الأردن.. 36 حالة بين وفاة وإصابة في حادثة -التسمم الكحولي- و ...
- إيلون ماسك يطرق أبواب لبنان: هل تشكّل -ستارلينك- حلاً رقمياً ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف تصدير معدات ع ...
- باريس تبدي -أسفها الشديد- بعد الحكم على صحفي فرنسي بالسجن سب ...
- خامنئي وحقبة ما بعد الحرب.. كيف سيتعامل المرشد الإيراني مع ت ...
- إسرائيليون يعتدون على قاعدة عسكرية ومركز لقوات الأمن في الضف ...
- تحقيق استقصائي لرويترز.. كيف حصلت مجازر الساحل السوري وما دو ...
- -نراقب بدقة- - قلق ألماني لسقوط قتلى يوميا أثناء توزيع المسا ...
- إيران: الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب لا تزال غير واضحة ال ...
- بعد -الأسد الصاعد-.. إيران أمام مراجعة شاملة لعقيدتها العسكر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - الفتنة العالمية الكبرى