أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - التفجيرات النووية الغربية في الشرق الأوسط














المزيد.....

التفجيرات النووية الغربية في الشرق الأوسط


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إفرازات متسارعة تخرج من صلب الصراع العالمي يمكن أن تصل بالعالم إلى حرب تودي به وبكوكبنا إلى النهاية فلا يبق بشر يُعيدون إنتاج الحياة.
في بدايات القرن الماضي تم بناء دولة السوفييت ردا على الظلم العالمي فطرحت مقولة الاشتراكية، أي تحقيق العدالة وتقليل الفروق بين البشر في المجتمع الواحد، وبين المجتمعات العالمية المترامية بين الشمال والجنوب،فتم تشخيص الفروق بين شمال مالك كل شيء وجنوب يفتقر للمقومات الأساسية للحياة،شمال دفعته ثورته الصناعية للبحث عن مواد أولية وسوقا للتصريف كان من نتائجها احتلال العديد من البلدان واستعباد العديد من الشعوب بغاية تحقيق أهدافهم التي يطمحون تحقيقها،فزرعوا اسرائيل في المنطقة العربية لتكون حامية مصالحهم في الشرق على أساس مقولات يهودية تتقاطع وتحقق حلم الغرب وأهدافه.
تحولت الفروق من شمال/جنوب إلى غرب/شرق على أساس ثقافي، فدخل الاسلام كنقطة علام واضحة مُحدّدة
تم على إثرها طرح مقولة صراع/حوار الحضارات تعزّزت مُحدّداته بعد أحداث أيلول في نيويورك،فدخل العالم شكل جديد من صراع وضع العالم على شفى الهاوية وذلك باعتماد مقولة الحرب على الارهاب.
الحرب على الارهاب أدخل العالم في نفق من الفوضى ضاعت معه دوافع هذه الحرب فتم احتلال أفغانستان وبعدها العراق،ودخل على خط الارهاب موضوع السلاح النووي لكوريا الشمالية وإيران ولم يُطرح موضوعه بما يتعلق بإسرائيل وهو كبسولة التفجير لحرب عالمية مجهولة نتائجها.
من الواضح أن مُحدّدات الصراع الجديد تتسارع وضوحا وكأنها تُنتج طبيعته القديمة من جديد،فمثلاً يُلاحظ الجمهرة الغربية بما يتعلق بالسلاح النووي لكوريا وإيران،والتحالفات الشرقية المُتمثلة بالصين وروسيا المُحايدتين أو الداعمتين سياسيا وربما صناعيا ما يطرح سؤالاً:
في حال استمر الغرب على موقفه من تجريد كوريا وإيران وتجاهل اسرائيل ماذا سيحدث؟
وإجابة على السؤال أقول ستكون هناك حرب عالمية تحرق كل مقومات الحياة،خاصة أن الكوريين والإيرانيين مُدركين لخيوط اللعبة ويعرفان كيف يتعاملا معها،إذ أن المشروع الإيراني يقول صراحة بتجريد العالم كله من السلاح النووي وليس كوريا وإيران واسرائيل لأن وجوده بين أيدي من زرع اسرائيل سيعيده إليها مُجدداً،وبالتالي تفوت الفرصة على إيران وكوريا وغيرها من بلدان تتمتع به،لذلك لن يكون هناك من حلول لهذه المُشكلة غير طريقين:
الأول:هو استخدام القوّة التي يمكن أن ينهار معها العالم ويعود لبداياته الأولى إن بقي حي على وجه الأرض.
الثاني:سكوت الغرب عن هذه البلدان وهو يُدرك معنى هذا السكوت وما يترتّب عليه من مُضاعفات.
أي أن الغرب المافياوي صار كالبالع السكين على الحدين،كيفما تصرّف فالنتائج تُكلّفه المزيد الذي يُمكن أن يودي به كمنظومة مُتقدّمة على العالم كله.
نجاح حماس في الانتخابات الفلسطينية عرّى الموقف الغربي من شعوب المنطقة وبالأخص المسلمين، رغم أن نجاحها كان على أساس الديمقراطية الغربية التي كان على الغرب مُباركتها تلقائيا، إذ أنها تُمثّل نهجه الديمقراطي،وهذا النجاح يدل على فشل المشروع الغربي في قاع المنطقة العربية والإسلامية،لأن أصولية الغرب قابلتها أصولية الشرق التي اعترض على نجاحها الغرب الديمقراطي،والجميل بذلك أن أصولية الشرق جاءت تعبيرا عن قناعات أكثرية الناس الذين صوّتوا لها،والأجمل أنها جاءت مُتطورة عن نظيرتها الغربية فكانت أكثر إنسانية وأكثر حكمة وتفهُّما للواقع بل أكثر ديمقراطية،وهذا التقدّم في خطاب الاسلام السياسي المُقارن بارتداد الديمقراطية الغربية يؤكد انقلاب الغرب على الديمقراطية، وتوجّهه نحو خيارات أصولية تُبيح القتل والتدمير الذي يتعارض مع نهج رسول المحبة والسلام،ويتوافق مع توراة عذرا العدوانية تجاه الأغيار.
الرئيس الفرنسي جاك شيراك يُهدّد إيران باستخدام سلاحه النووي ضدّها إن هي استمرّت في نشاطها،دون أن يُكلّف نفسه بإيضاح الفارق بينه وبين أي طرف آخر في العالم ينشط نوويا،ومن أين جاءه حق الملكية هذه وحرمانها على الآخرين،رغم أن العالم لاينسى دور الفرنسيين في إنشاء المفاعل النووي الاسرائيلي(ديمونه)،وهذه الفكرة تؤكد استعلاء الغرب واعتماده العنصرية بالتعامل مع الصراع العربي الاسرائيلي،أنا واثق أننا نُكرر كلاما قيل كثيرا في الماضي ولازال يُقال حتى الآن،ليس لأننا نحب الكلام بل لأن أزمتنا قائمة وتزداد سوءاً مع الأزمات الداخلية السياسية والاقتصادية لهذه البلدان،وأزمة المنطقة كلها مع الغرب الموالي لإسرائيل أو ذو الهوى الاسرائيلي.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشائعه
- ندوة بعنوان - حوارات مفتوحة للجميع
- هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة
- ضحايا الكاريزما
- الديمقراطية بين المشروع والاستشعار
- !!!إعلان دمشق موؤد طار..طار
- الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق
- لصوص الأنظمة المتحكمة
- جنبلاط من كمال إلى وليد
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية
- الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - التفجيرات النووية الغربية في الشرق الأوسط