أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - فشل ألأسلام ألسياسي في حكم العراق














المزيد.....

فشل ألأسلام ألسياسي في حكم العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فشل ألأسلام السياسي في حكم العراق
منذ اربعة عشر عاما والعراق يمر بدوامة من الفوضى وألأقتتال ألطائفي وألأثني حتى اصبح القتل على الهوية السائد ,أن ألأمور تتحسن وتسوء من مرحلة الى اخرى تحسنا نسبيا وليس جذريا , اذ ان تصريحات بعض القادة ومنهم السيد نوري المالكي الذي أشار في خطاب له بأننا أتباع علي بن ابي طالب ونحارب أتباع يزيد تصب الزيت على النار وتلعب دورا سلبيا تزيد الطين بلة, وما كان عليه وهو يمثل دولة القانون ورئيس مجلس الوزراء والقائد الاعلى للقوات المسلحة الا ان يكون دقيقا في كلامه ومثل هذه التصريحات ترفد الروح الطائفية لبعض الناس الجهلة وتدفعهم للقيام بتصرفات مشابهة لقائدهم الذي علمهم السحر . اليوم بدأت الكتل والاحزاب الدينية تنشق على نفسها مثل المجلس الاسلامي الاعلى حيث قام سماحة عمار الحكيم بتشكيل حزب جديد اطلق عليه حزب الحكمة , واما الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب فهو نائب الامين العام للحزب الاسلامي ولم يحضر مؤتمر الحزب وانشق عليه , وتشكل من اتحاد القوى ثلاثة كتل , وتمت اقالة السيد المساري من رئاسة الاتحاد , تحاول هذه التكتلات الجديدة أضافة هالة تصحيحية على هذه الانشقاقات مثلا حجة التطعيم بعناصر شابة لما لهذا الاتجاه من شعبية وخاصة بعد ان سأم الناس الوجوه القديمة ويتطلعون لرؤية وجوه جديدة . ان هؤلاء نسوا بان الوطن للجميع والدين لله هذا الخلط العشوائي وعدم مسايرة التطور الحضاري والاجتماعي كان السبب في الفشل الذريع في كيفية ادارة الدولة و الفوضى الامنية وفشل السياسة التعلمية والصحية وبنفس الوقت كان الدين عبارة عن غطاء لتمرير المشاريع الفلكية الفاشلة وهرب الشركات وتعطيل القضاء ولجان النزاهة ومحاربة كل ما هو تقدمي ويخدم البلد , عمليات الخطف والاغتيال التي شملت في ألأونة ألأخيرة شريحة ألأطباء حيث تم اختطاف وقتل خمسة اطباء مشهورين في اسبوع واحد , وجود الاطباء الجيدين يعكس حالة من التقدم الحضاري وألأنساني وألاطباء العراقيون الذين تركوا العراق هم في طليعة الاطباء في العالم مثلا في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية , وان حملة قتل الاطباء معناها سوف يغادر الوطن عددا كبيرا منهم الى الخارج وسوف يشكل زيادة النقص الموجود حاليا زيادة ازمة قلة الاطباء و يزيد من استيراد الممرضات والاطباء من الهند ودول اخرى , والمرضى يسافرون مثلا الى الهند للعلاج والميسورون يتوجهون الى الخارج وحتى بامكانهم الحصول كما سمعنا بتكاليف خيالية لاحد النواب لعملية البواسير التي اجراها في الخارج , او حتى عمليات التجميل لبعض النائبات على شكل منح طبية على حساب الحكومة فماذا يفعل المواطن البسيط ؟ وفي هذه الحالة الحرجة التي يمر بها الشعب العراقي حيث لا زالت مدينة الموصل تعاني من وجود الشهداء تحت الانقاض ولا زالت الجهود مستمرة لا خراج الاطفال والجرحى الذين لازالوا على قيد الحياة مستمرة ,. وقادتنا يتبادلون المناكفات واستعمال الاصطلاحات الطائفية والعنصرية فيما بينهم , لقد انتصر الشعب العراقي على الدواعش الظلاميين نتيجة وحدة كلمته وعبوره الخلافات الاثنية والطائفية كتفا الى كتف الجيش و فرقة مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والبيش مركة والعشائر المسلحة , وقبل ان يتم النصر النهائي اصطدمت قوات مسلحة فيما بينها حرس نينوى ضد قوات بدر , وبدأت عمليات الثأر ضد مشتبه بهم مع العلم بان القضاء هو الوحيد المسؤول عن اية محاكمة كانت اما القوات المسلحة ايا من كانت فمهمتها القتال فقط وليس لها حق محاكمة اي مواطن كان, وعلى الحكومة ان تلعب دورا اكثر ايجابية لمسك الامور الملتهبة وعدم السماح باعادة الفلتان ألأمني وتكرار الاغتيالات ومن حق المواطن ان يشعر بان هناك قوة تحميه وهناك قوانين لمحاكمة كل من تسول له نفسه بخرقها ( من أمن ألعقاب أساء ألأدب ) ومن حق اهالي الموصل الذين عاشوا الويلات تحت حكم الدواعش ان يشعروا بالفرق ويأمنوا على انفسهم ويتركوا الخيم ليستعيدوا حياتهم ألأمنة .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأحتلال الصهيوني يحااول تغيير طابع مدينة القدس الاسلامي وال ...
- مرور تسعة وخمسين عاما على ثورة 14 تموز 58
- يوم تحرير الموصل يمثل ترجمة وحدة الكلمة لجميع مكونات الشعب ا ...
- يوم النصر وتحرير الموصل
- لماذا اعتالوا كرار نوشي ؟ ون هم ؟
- غياب الديمقراطية وتهميش باقي القوى السياسية أوجدت دولة الخلا ...
- ألصراع ألديني وألطائفي يؤدي دائما لتخدير ألشعوب وحرفها عن مص ...
- مجزرة الموصل
- ألحرب ضد ألدواعش وما يسمى بالتنظيم ألأسلامي
- الصراع ألأمريكي ألأيراني وتداعياته على ألشعب ألعراقي
- ماذا تعرف عن علي صالح السعدي ؟
- ماذا ينتظر ألشعب ألعراقي بعد ألدواعش ألمجرمين ؟
- ألأعتدال ينتصر في فرنسا أيضا
- أطلاق سراح ألمخطوفين ألسبعة خطوة للامام لكنها ناقصة
- ألجيش ألعراقي سور ألوطن وعمود وحدته
- كيف ننقذ اهالي الموصل المحاصرين في الجهة الغربية ؟
- ماذا يعني ألقاء ألقنابل أليدوية على فرع ألحزب ألشيوعي ألعراق ...
- الخطط الترقيعية لمعالجة تداعيات الفساد في العراق لا تفي بالغ ...
- تظاهرات يوم السبت الموافق 11-2-2017
- الحشد اشعبي المقدس


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - فشل ألأسلام ألسياسي في حكم العراق