أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - أردوغان ومسألة دمج العلمانيّة بالدين














المزيد.....

أردوغان ومسألة دمج العلمانيّة بالدين


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5590 - 2017 / 7 / 24 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان ومسألة دمج العلمانيّة بالدين
يبدو أنّ أردوغان من خلال نظريته (الإسلام والعلمانيّة) أو (العلمانية الإسلاميّة) أو أسلمة العلمانيّة... يريد أن يدمج الدين بالعلمانيّة وليست الغاية هي البحث عن الحقيقة الكامنة في العلم والدين والميثولوجيا والفلسفة، وإنّما يريد أن يكسب أصوات الإسلاميين والعالمانيين معاً بعد أن فشل فشل ذريعاً بعد أن هبط عدد الراضين عنه مقارنة مع الذين أدلوا بأصواتهم له عندما رشّح نفسه لمنصب رئيس الجمهوريّة، والغاية الثانيّة تكمن في البحث الدؤوب عن آلية يخرج فيها صاحب أطروحة عظيمة عن تضاهي أطروحة كمال أتاتورك، وكي يخرج بطلاً فذّاً ينافس فيه التغلغل الروحيّ لشخصيّة فتح الله غولان التي أوصلته إلى ما هو عليه.
نعم إنّ مسألة دمج العلمانيّة بالدين، هو مشروع للخلاص من عقدة الفشل التي لازمته طيلة مراحل الثورة السوريّة منذ عام 2011 حتّى الآن، صحيح أنّه انتصر في البداية عندما رفعت صوره في سوريا ومصر، وصار السلطان عبد الحميد الثالث، في مشروعه (الإسلام السياسيّ) حيث اعتبر ضمن حواره المطوّل على قناة (العربية) من خلال برنامج (مع تركي الدخيل)، أنّ العلمانية لا تتعارض مع الإسلام، بل هي تسمح فقط بالحقوق الديمقراطية والحريات لجميع أفراد الشعب.
انظروا إلى هذا اللف والدوران فهو يقول: "طبعا هناك مفاهيم خاطئة للعلمانية، مثلاً في أوروبا أو في الأوروبية الأنغلوسكسونية، صحيح ربما هناك تأويلات وتفسيرات مختلفة، لكن أنا في تركيا خاصة داخل الحزب الذي أسسته نعرف العلمانية بهذا الشكل...". فهو وحزبه اللذان اندمجا وأصبحا واحداً وصار هو الحزب وهو الذي يغيّر في النظريات المعروفة، فحتّى أوروبا التي أنتجت هذه النظريّة يعتبرها خارج إطار الفهم، فهو الوحيد الذي يفهم معنى الكلمات وما تعني؟!
ومن جهة أخرى أعلنت تركيا، الثلاثاء عن منهج مدرسي جديد يستبعد نظرية داروين للتطور، في خطوة للابتعاد عن النظريات العلمانيّة وذلك بحذر، ومن جهة أخرة يغلق المدارس الدينيّة التابعة لفتح الله غولان، وقد أثار إسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي بدعوته إلى أن يكون الدستور المقبل للبلاد "دينيّاً" جدلاً كبيراً داخل تركيا وخارجها، بعد مطالبته بألا تكون العلمانية جزءاً منه، فما معنى أن يقول أردوغان: إنّنا نريد أن نطرح نظريّة جديدة في العلمانيّة، فمرّة يرفضون العلمانيّة ومرّة يعتنقونها بنظرتهم الخاصّة البعيدة عن المصطلح الرئيس.
إنّها البلبلة السياسيّة التي يخوضها، وحرب الخداع والمناورة، مرّة صفر مشاكل ومرّة لا مكان للحل، مرّة يعو إلى السلام ومرّة يدعو إلى الحرب الضروس، ومسألة الليبراليّة هي المسألة التي أنهكته، فلا يعرف إلى أين يتّجه؟ يحارب الإرهاب ويدعمه.
قد يشكّل أردوغان مرحلة الفوضى العارمة التي تعيشها المنطقة، وهي نتاج مثل هذه العقليّة الفوضويّة، وربّما يرتضي الغرب من هذا النموذج الذي يستطيع أن تجعل الغرب يتغلغل بسهولة عبر نقاط ضعف هذا النظام الهلاميّ، وقد أثبتت الأيّام أنّ هذا الأنموذج هو أفضل أنموذج للتسلّل إلى الشرق الأوسط.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت غايات حملة درع الفرات؟
- الحداثة الرأسماليّة بين التصالح والمواجهة
- الهويّة الكرديّة والشمال السوري
- الخائن الغريق في مستنقع الأفخاخ
- الشرق الأوسط بين روبوتيّة الغرب وانفجاراتها الداخليّة والبحث ...
- الموضوع هو طمس الهوية الثقافيّة لا أكثر
- ثورة المثقّف في روج آفا
- المثقّف السوريّ في هذه الثورة – جلال صادق العظم أنموذجاً
- لتكن فلسفة القبل والبعد حاضرة أبداً في ذهنيتنا
- الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح
- الدجّال وقريّة غزاويّة العفرينيّة الكرديّة
- أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة
- الرحلة ما بين شيران ونينوى
- الحسكة تُعرّي اللامبدئيين
- انتصار منبج انتصار الإنسانيّة
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - أردوغان ومسألة دمج العلمانيّة بالدين