أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - الخائن الغريق في مستنقع الأفخاخ














المزيد.....

الخائن الغريق في مستنقع الأفخاخ


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت تغريدة حاكم دبي على تويتر: "تركيا غدرت بنا وتسبّبت في فشلنا في السيطرة على سوريا" بادرة من بوادر اليقظة العربيّة الثانيّة التي تشابه يقظة البستاني والعريسي والأفغانيّ وسواهم قبل قرن من الزمن، وباتت تداعيات انهيار المنظومة الأردوغانيّة في منطقة الشرق الأوسط تشابه تداعي سلطنة عبد الحميد الثاني وتداعي مشروع جمال باشا السفّاح في بلاد الشام، بعد انهياره في معركة الترعة - البابيّة، فالهزيمة النكراء لجمال باشا في حرب الترعة تشابه هذه الهزيمة النكراء التي يتلقّاها جيشه في مدينة الباب التي اختصرت الثورة السوريّة، حيث وضع العدوان التركيّ كلّ بيضه في حملة الباب التي لم يستطع إلى الآن من الدنو من أسوار المدينة بعد أكثر من شهرين، إذْ يبدو أنّ شهر العسل التركي قد انتهى بمقتل الأمير التركماني الداعشيّ، وكأنّ هناك مدّاً وجزراً في العلاقات التركية الداعشيّة، إذْ أنّ السعوديّة وقطر قد أرسلت رسائلها إلى أردوغان الذي خان محوره من خلال حاكم دبي.
فقد أضحت حميميم المركز الرئيس للقاءات التركيّة الروسيّة، وهذا ما لا ترضى عنه السعودية وقطر ودول الخليج العربيّ، ولا يمكن لدول الخليج العربيّ أن تبقى صامتة لخليجها العربي الذي يتحوّل يوماً بعد يوم إلى خليج فارسيّ، وهم ينظرون إلى العلاقات التي تجمع ما بين دول تركيا وروسيا وإيران والعراق، وهو المعسكر المعادي المفترض للطرف السنّي الذي نصّبوا فيه أردوغان زعيماً عليه إلى أن خانهم بعد أن فضّل معاداة الكرد وإن كان على حساب زعامة الإسلام السياسيّ السنّي.
من هنا نستطيع القول: "لقد أجبر الكرد حكومة حزب العدالة والتنمية على كلّ هذا، أجبروها على عدم التوازن، والتخلّي عن حلم السلطنة العثمانيّة، وبات كلّ همّها الكرد، والكرد فحسب، سواء في باكور أو روج آفا أو باشور، أو حتّى في المرّيخ.
لقد أقرّ أردوغان بفشله من خلال اتفاقه مع العبّادي الذي ظلّ يستصغره عندما بدأت الحملة على الموصل، إلى أن استسلم له من خلال جولة يلدرمإلى العراق وإقليم كردستان وإعطاء الوعود بإخراج قوّاته من بعشيقة، بشرط أن تُخرِج القواتُ العراقية قواتَ الكريلا من شنكال، وكأنّ قوات الكريلا قد جاءت إلى شنكال بأمر من الحكومة العراقيّة، ولا يضع بباله أن الكلّ بات يستهزئ به، بعد أن فقدوا الثقة بهذا الخائن الذي خان فريقه، فكيف سيثق به بوتين والعبّادي وروحاني والأسد...؟!
يظن ذاك الخائن أنّه سينجح في الآستانة، مع أنّ الجميع بات يدرك أنّه فخّ منصوبٌ للدولة التركية الفاشلة من كلّ النواحيّ، فبعشيقة فخّ، والآستانة فخّ، والباب فخّ، وحميميم فخّ... وقد غرق في مستنقع أفخاخ الكراهية للكرد التي أعمته وأفقدت بصره وبصيرته، فالحقد القومويّ يقوده، وتلك الأبواق قد ملّت من وعود هذا الخائن، الذي ظلّ يعتذر لكلّ من أهانه، لبوتين مرّات، والآن للعبّادي، وقبلها للأسد وروحاني، إنّه مهزلة التاريخ الذي يكتب نفسه في الصراع ما بين ديمقراطيّة المجتمعات وعنجهيّة الدولة القوميّة.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط بين روبوتيّة الغرب وانفجاراتها الداخليّة والبحث ...
- الموضوع هو طمس الهوية الثقافيّة لا أكثر
- ثورة المثقّف في روج آفا
- المثقّف السوريّ في هذه الثورة – جلال صادق العظم أنموذجاً
- لتكن فلسفة القبل والبعد حاضرة أبداً في ذهنيتنا
- الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح
- الدجّال وقريّة غزاويّة العفرينيّة الكرديّة
- أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة
- الرحلة ما بين شيران ونينوى
- الحسكة تُعرّي اللامبدئيين
- انتصار منبج انتصار الإنسانيّة
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استهداف مواقع للحوثيين في صنعاء بغارات أسفرت عن ...
- غارات إسرائيلية على صنعاء.. وصورة لنتنياهو ووزير الدفاع ورئي ...
- السودان: هل نسي العالم مأساة المدنيين في الفاشر؟
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مناطق في العاصمة صنعاء من بينها محيط ...
- أطباء غزة: مظاهر الجوع حاضرة في كل مكان
- هنا نشأت السرية الخامسة ونشطت فيها
- غارات إسرائيلية تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
- فرقة موسيقية تحيي حفل جاز -مفاجئا- على متن طائرة تأخر إقلاعه ...
- شبكة دولية لتهريب قرون وحيد القرن في قبضة الأمن بجنوب أفريقي ...
- 4 خيارات بلا حسم.. لماذا تعجز المبادرات الأممية عن كسر الجمو ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - الخائن الغريق في مستنقع الأفخاخ