أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين مسلم - المثقّف السوريّ في هذه الثورة – جلال صادق العظم أنموذجاً














المزيد.....

المثقّف السوريّ في هذه الثورة – جلال صادق العظم أنموذجاً


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


لقد لفتني أحد المتزمّتين المسلمين من أصدقائي في الجامعة قبل أكثر من عشرين عاماً إلى جلال صادق العظم وكتابه؛ "نقد الفكر الدينيّ" وصار ينهال بالشتائم على هذا المفكّر لأنّه يعادي الإسلام، وقال لي أحد الأصدقاء: إنّ العظم كرديّ الأصل وهو من سلالة الدولة الأيوبيّة هو ويوسف العظمة، وليس هذا أيضاً مجال بحثنا، لكن هذا ما حفّزني إلى قراءة كتابه هذا، وقد تأثرت بآرائه في فصل الدين عن الدولة، وكنتُ أظنّ دائماً أنّ الصراع منحصرٌ ما بين المتديّنين وبين العلمانيين فحسب، وكانت هذه قناعتي أيضاً حينها إلى أن ظهرت هذه الثورة السوريّة والتي حصرت الصراع ما بين هذين التيارين اللذَين توحّدا في الكثير من النقاط، على سبيل المثال اتّحد فريق برهان غليون العلمانيّ مع فريق البيانوني واتّفقا معاً تحت مظلة الائتلاف. لستُ في صدد البحث عن السياسة في هذا المجال، إنّما يجب أن نخوض نقاشاً جادّاً عن آليات الفكر والثقافة التي جمعت هذين التيارين المتضادين كلّيّاً حسب الظاهر، فما الذي وحّدهما تحت مظلّة واحدة؟ لابدّ أن أشير إلى أنّ إثارة هذا الموضوع برمّته قد طفا إلى السطح بعد سماعي خبر وفاة المفكر السوريّ جلال صادق العظم يوم الأحد 12-12-2016 رحمه الله.
لقد نقد العظم أدونيسَ؛ مُعارضَ الثورة السوريّة بقوله: "استفاقت سنّيّة أدونيس" وصار التراشق الكلاميّ ما بين معارضي الثورة السوريّة ومؤيّديها، وباتت لهجات التخوين تزداد، فانخفضت سويّة النقاشات ما بين المثقّفين إلى الدرك الأدنى، ما بين المعارضين والمؤيّدين، فمن خلال علمَين ثقافيين سوريين (أدونيس والعظم) وغيرهما، التغت كلّ الكتابات والكتب والأفكار التي ألّفها كلّ المفكّرين والمثقّفين والتنويرين ما قبل الثورة، وصار الفيصل؛ (من مع النظام السوريّ ومن هو ضدّه؟)
لقد دعا العظم إلى مصطلح جديد (الإسلام المالي) أي دمج الإسلام بالرأسماليّة، ودعم مشروع أردوغان الإسلامي في الشرق الأوسط، ووصف هذه الثورة الإسلاميّة المسلّحة بإسلام التوتر العالي، أو الإسلام المفيد للثورة، وأنّ هذا الإسلام سيعود إلى الإسلام العادي، مع أنّه كان يحارب الإسلام العادي الذي كان موجوداً ما قبل الثورة، فكيف استطاع هذا المفكّر بل هذه الحركة العلمانيّة الفكريّة عامّة أن تصل إلى هذه التركيبة الغريبة المتناقضة؟
من يتطلّع إلى سيرة حياة أي علمانيّ سوريّ فسيرى الأزمة المتفشّيّة في هذه الذهنيّة المتشظّيّة، ما بين قانون (المع أو الضدّ) في هذا الصراع المسلّح الدمويّ ما بين النظام والمعارضة، وبالمقابل لمّا يعروا انتباهاً إلى ثورة روج آفا التي تحمل أيديولوجيا وبراديغما وحركة فكريّة ثقافيّة تسترعي انتباه المفكّرين النقّاد سواء بالقبول أو الرفض، لكنّه التهميش القومويّ؛ الذي جمع ما بين الخصمين اللدودين؛ (المسلمين الأصوليين والعلمانيين).
من هنا علينا أن نستشفّ موضوعاً ثقافيّاً مهمّاً جدّاً ألا وهو؛ (دور المثقّف في الثورات – الثورة السوريّة أنموذجاً)، وكيف فشل المثقّف السوريّ في استنهاض رؤية فكرية تخدم مشروع السلام في سوريا والشرق الأوسط؟ وكيفيّة مراجعة الذات وتقديم النقد الذاتيّ الفعليّ للمجتمع السوريّ برمّته وللثقافة والتاريخ معاً.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن فلسفة القبل والبعد حاضرة أبداً في ذهنيتنا
- الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح
- الدجّال وقريّة غزاويّة العفرينيّة الكرديّة
- أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة
- الرحلة ما بين شيران ونينوى
- الحسكة تُعرّي اللامبدئيين
- انتصار منبج انتصار الإنسانيّة
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز


المزيد.....




- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين مسلم - المثقّف السوريّ في هذه الثورة – جلال صادق العظم أنموذجاً