أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - أخْوَنَة الثورة السوريّة














المزيد.....

أخْوَنَة الثورة السوريّة


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 22:00
المحور: القضية الكردية
    


لقد أطلق اسم النقيب إبراهيم يوسف على ما يسمى بالملحمة – الغزوة التي باتت تستهدف كلّ من في حلب، وكشف مهندسو الثورة السوريّة القناع أخيراً، وبكلّ صراحة عن أخونة الثورة السوريّة. عندما أطلقوا اسم غزوة الشهيد إبراهيم اليوسف على هذه الحملة الأخيرة على حلب، واعتبروا ذاك الإخوانيّ شهيداً؛ الذي قام بجمع قرابة مئتَي ضابط من الطائفة العلوية وتصفيتهم، بمساعدة أصدقائه حينذاك، في مدرسة المدفعية في حلب عام 1979، والذي قُتل بعد عام في حلب، بعد أن أشعل الشرارة الدمويّة التي انتصر فيها الرئيس حافظ الأسد، وصارت هذه الحرب سبباً في تحوّل البلاد إلى سُلطة مطلقةٍ بيده، وقد كان النقيب يوسف عضواً قياديّاً في تنظيم الطليعة المقاتلة؛ (الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين)؛ التنظيم الذي كان هدفه السلطة فحسب، وكان الصراع بينه وبين حزب البعث صراعاً على من يمتلك دفّة البلاد، وذلك بدعمٍ من التيارات الراديكاليّة في مصر والسعوديّة وتركيا.
لقد كان إطلاق أيّ اسم يدلّ على أخونة السلطة من تابوهات الثورة السوريّة أو من مقدّساتها ومحرّمتها، على الرغم من تزعّم قيادات الأخوان دون الإفصاح عن أهدافهم الإخوانيّة، واستولَوا على دفّة القرار السوريّ بقيادة السلطان التركيّ؛ الذي فقد صوابه عندما فقد مصر بانقلاب السيسيّ على مرسي، لكنّه قرّر عدم التخلَّي عن سوريا؛ الوطن الذي اختصر فيه الصراع على الشرق الأوسط، وبالتالي تهدّم هذا المحرّم، وتداعى مع تداعي وتلاشي الخطوط الحمر للسلطنة العثمانيّة.
لقد باركت الكثير من الأقلام التي كانت تدّعي التنويريّة في فترة من الفترات، ولكن بعد فشل كلّ المشاريع القومويّة واليساريّة المطعّمة بالإسلاميّة العروبيّة، والمشاريع المطعّمة بالعلائق المتناقضة، اضطرّت تلك الأقلام إلى أن تؤيّد هذا الاسم الأخوانيّ، وصارت تدافع عن منهجيّة إبراهيم يوسف الانتقاميّة، التي لم تختلف عن الكثير من التصرّفات الإجراميّة التي كانت تستهدف الطائفة العلويّة، وذلك ردّاً على سيطرة هذه الطائفة على مقاليد الحكم مدّة أربعين عاماً وأكثر، وصارت هذه المنهجيّة تبرّر آخر حادثة قام بها أحد عناصر كتيبة نور الدين زنكي الذي قام بقطع رأس طفل لأنّه ينتمي إلى تلك الطائفة، وهذه المنهجيّة لا تختلف إطلاقاً عن منهجيّة داعش.
ومازال الائتلاف المهندسَ الرئيس لهذه المنهجيّة، وهو المسؤول الأوّل والأخير عن فشل هذه الثورة، ومن ضمن هذا الائتلاف؛ المجلس الوطنيّ الكرديّ الذي ارتضى أن يتخلّى عن كلّ مبادئه النظريّة التي كان يدافع عنها قبل الثورة، فلم يشارك في الحرب الإخوانيّة في ثمانينيّات القرن الماضي على الرغم من نداءات قادة الأخوان حينها، حيث كانت الأحزاب الكرديّة التي تؤلّف المجلس الوطنيّ الكرديّ تُخرج العبارات الاستهجانيّة الرافضة لكلّ ما يمتّ إلى الأخوان بصلة، لكنّها اليوم يداً بيد تصافح أولئك المجرمين الذين شوّهوا كلّ ما يمتّ إلى الثورة، وقصفت الكرد المسالمين في الشيخ مقصود، وباتت البقيّة المتبقيّة منها تصفق لهذه الأخونة الفجّة بحجّة أنّ السياسة فنّ وخداع للوصول إلى الهدف، حتّى اتّحد الهدف بالوسيلة الإجراميّة.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس
- وحدة الصف بعيداً عن المجلس الوطني الكرديّ
- عودة المجتمع
- قرن على سايكس بيكو
- الثورة الجزائرية في سوريا
- الفيدراليّة والمجتمعيّة
- استقالة أوغلو أم إقالته
- التواصل الاجتماعي الاغترابيّ وثورة روج آفا


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - أخْوَنَة الثورة السوريّة