أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح














المزيد.....

الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن الصخب الانتخابيّ الديمقراطيّ الشكليّ لمسرحية ديمقراطيّة 50+1 التي ستسعد بالضرورة 51% من الشعب، وتقضي على آمال 49% منه، وبعيداً عن لعبة الكلاسيكو الانتخابيّة التي يذهب فيها الجمهور إلى ملاعب الانتخابات ليشاهدوا مباراة قد يربح فيها مؤيدو هذا الفريق أو سيفشل مؤيّدو ذاك الفريق، وكأنّها مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث سيحتفل الرابح بيومه ويكمل سهرته، وسيرحل الخاسر خائباً إلى منزله وينام باكراً، لينسى كلاهما هذا اليوم السعيد - التعيس ويكمل كلاهما يومهما الروتينيّ لينتظرا مباراة أخرى بعد أربع سنوات، ويقتنع كلاهما أنّهما يعيشان في بلد ديمقراطيّ.
وقد بات العالم كلّه يراقب هذه اللعبة الانتخابيّة للمركز العالميّ للنظام المهيمن على العالم؛ أميركا، والكلّ بات يتابع هذه الطاحونة الأمريكيّة، وكيف سيغيّر الرئيس الجديد خارطة العالم؟ مع أنّ كلاهما يخاطب المجتمع الأميركيّ الذي يحقّ له وحده الانتخاب، حتّى وإن كان عربيّ الأصل أو كرديّ الأصل... وقد وصل مستوى غباء القوميّات في الشرق الأوسط الذي يشابه غباء قوّميات أخرى في العالم في أنّهم تأمّلوا أن ينقذهم أحد المرشّحين من الكاوس الشرق أوسطي، كما هلّلوا سابقاً لمحمّد حسين أوباما - رضي الله عنه - الذي استبشروا فيه الخير للعرب والمسلمين، لكن في عهده مرّ الشرق الأوسط في أسوأ المجازر الدمويّة؛ ابتداءً بتونس ومروراً بليبيا فمصر فاليمن وصولاً إلى العراق، وانتهاءً بالكارثة السوريّة.
لقد كتبتُ في مقال سابق عن ساندرز المنافس لكيلنتون في الحزب الديمقراطيّ الأميركيّ، المتأثّر بأفكار الأنارشيّ موراي بوكين، وصاحب المقولة المشهورة: (كيف يستحوذ 1% من الشعب الأميركيّ على مقدّرات 99% منه؟) فهو اليساري المخضرم الذي يحمل أفكاراً مهمّة جدّاً، وإن صعد سدّة الحكم في أميركا لكان له تأثير إيجابيّ على النظام العالميّ برمّته، ولكان له دور في التقليل من سيطرة الدولة القوميّة على الذهنيّة الدولتيّة العالميّة، لكنّه خسر أمام منافسته هيلاري كيلنتون.
لذلك سُعِد مؤيّدو ساندرز اللاسلطويين بعد أن فاز ساندرز في العديد من الولايات الأميركيّة، وتأمّلوا أن يأتي عهدٌ جديد؛ عهدُ ما بعد الحداثة، عهدُ التخلّص من هيمنة الدولة على مفاصل المجتمع، لكنّ كلينتون تغلّبت عليه وطردته من المباراة النهائيّة ضدّ ترامب الذي كان شعاره: "لنجعل أمريكا عظيمة مرّة أخرى". فدبّ اليأس في صفوف مؤيّدي ساندرز اللاسلطويّ، وانقسمت صفوفهم بين معتزل للانتخابات وبين منتخب لترامب انتقاماً، حيث قال أحدهم: "يجب علينا انتخاب ترامب، علينا زعزعة الوضع القائم".
إنّه يأس الشعب الأميركيّ، بل هي الثورة الأميركيّة الجديدة، في الاستهزاء من هذه الديمقراطيّة الشكليّة، أو لنقل: إنّها الثورة الديمقراطيّة من هذه التجربة اللاديمقراطيّة التي يظنّ أنّها قمّة الديمقراطيّة عند الشعوب الطامحة إلى هذه الديمقراطيّة الشكليّة، يقول مايكل مور:
"لقد انتخب سكان مينيسوتا في التسعينيات مصارعًا محترفًا ليكون حاكم ولايتهم؟ هم لم يفعلوا ذلك لأنّهم أغبياء أو لأنّهم اعتقدوا أنّ (جيسي فنتورا كان بشكلما) رجل دولة أو مفكراً سياسياً، لقد فعلوا ذلك لأنهم كانوا يستطيعون."



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجّال وقريّة غزاويّة العفرينيّة الكرديّة
- أردوغان يعجّل في خنق نفسه بحبل الدكتاتوريّة
- الرحلة ما بين شيران ونينوى
- الحسكة تُعرّي اللامبدئيين
- انتصار منبج انتصار الإنسانيّة
- روج آفا تاريخ الشعوب المنتصرة والدولة المكلومة
- أخْوَنَة الثورة السوريّة
- حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس


المزيد.....




- محامي الصحفي كريستوف غليز المحتجز في الجزائر يتطلع إلى -نتيج ...
- مادورو ردّا على التهديدات الأميركية: فنزويلا لا تريد سلام ال ...
- مادورو في إشارة إلى تهديدات ترامب: فنزويلا لا تريد -سلام الم ...
- قتلها ووضع جثّتها في حقيبة سفر.. جريمة مروّعة تهزّ النمسا وت ...
- -مئات الجنود وسفن نووية-.. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أ ...
- تحوّل خطير في أوروبا: الناتو يدرس -ضربة استباقية-.. وروسيا ت ...
- السودان ـ الدعم السريع تعلن السيطرة على غرب كردفان وسقوط عش ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم زعزعة استقرار سوريا ويحث على الحوار ...
- أحكام قضية -التآمر- في تونس: -نهاية الانتقال الديمقراطي-؟
- المحامي الجزائري للصحفي الفرنسي كريستوف غليز المسجون في الجز ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين مسلم - الأنارشيّون هم الذين أسقطوا كلينتون وجعلوا ترامب ينجح