الوجود التشابكي ...ج//الثالث

ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 19:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

||||||||الوجود التشابكي |||||||||||
الجزء //الثالث ..
الخالقون /3
:::::::::ماجد أمين ::::::::

في الجزء السابق ...كنا قد اشرنا الى مسألة مهمة الا..وهي ان عملية الخلق هي محض ترتيب ليس الا ..
فالخلق الاولي هو ترتيب وان جسيمات كامنة وظيفتها في عشوائية المادة السباتية هي اجراء نشاط معين هو الترتيب ..لم يتم نمذجة لهذا الترتيب او الخلق لسبب ان ماقبلية الوجود لم يتم محاكاته او التتبؤ بنمذجته ..وذلك ..
اولا لان فترة الترتيب او الخلق قصيرة جدا وهي لازمكانية لذلك من الصعب تدوينها ..ربما هي اقصر من لحظة ظهور فقاعات وجودية تدعى بالزمكانات الوجودية ...
ثانيا /فيزيائيا لم ولن تسجل نشاطات ميكروسكوبية جسيمية لنشاط الترتيب او الخلق الاولي ..لذات السببية وبالتالي فان جسبمات القدح الأولية او القداحات او البذارات هي خارجة بتاتا من اطار السببية الفيزيائية ..
هناك اعتقاد خاطيء بلن مسألة الخلق او الترتيب معقدة ..وذلك لوجود لبس وإعتقاد منطقي خاطيء وهو الخلط بين الأنظمة ..ذات البنيوية النركبة والتي تاتي لاحقا بعد مرحلة الترتيب وبين الخلق او الترتيب تلك العملية او النشاط ذو البعد الواحد والقصير حيث يعتمد على عملية واحدة ثم ينتفي سلوك وتصرف الجسيمات القداحة ..وهي عملية الترتيب ...او التمهيد ...
منةثمةياتي النشاط المعقد للمادة التكاملية حيث يبدا التخليق الثنائي او المتعدد وهو مايدعى بالتناظر الجسيمي ..
هنا سيبرز المعيار الفيزيائي والرياضي في بناء نمذجات ووضع معايير لمسارات وسلوكود الميكروسكوبيات اللاحتمية ..وصولا لتشكل القوى ..والنشاط الحتمي ..
وهنا أيضا سيبرز عنصر مهم يؤثر في بروز طاقوي ساحر مابين المادة وانعكاساتها هذا لو نجح الترتيب في خلق وتمهيد مسار زمكان ناجح ومثالي ..هذا العنصر هو استطيع ان انفرد في دراسته وخواصه الاوهو ..
((الوعي الوجودي ..))والذي استطيع القول اني صاحب السبق في محاولتي لوضع نمذجة مركبة له ..لكونه اقرب الى الفلسفة من الفيزياء رغم ان علم البايو كيميائي يدعي انه الاولى بدراسته بيد ان البايو كيميائي يركز على الوعي الاحيائي ..ولايخوض في مسألة أكبر واعمق ةالاوهي الوعي الوجودي ..كمصدر طاقوي ..يزود الوجود قاطبة بالقدرة على اجراء نشاطات
رياضية وطورية كمحطة تزويد رئيسية لمعطيات مهولة على شكل اشارات تماثلية .. تعمل عقولنا مثلا كمترجمات لتلك الاشارات التماثلية وتحويلها الى رقميات تفهمها عقولنا كترجمة لحرارة الألوان واطياف الطاقة ومن ثم استثمار تلك المعطيات وترويضها او استثمارها لبناء معطيات ملائمة لانظمتنا ...
اذا ماهو الوعي الوجودي ...؟؟؟
***
((الوعي الوجودي ...))...
تناولت بمقالات سابقة ماهية الوعي الوجودي ..لكني اصطدمت بمعضلة عدم وجود نمذجة او قواعد تحدد مكونات او عناصر الوعي الوجودي ...ولكونه واقصد الوعي الوجودي "عالم اميبي " او غير محدد الملامح حيث ان المعضلة تتعلق باتجاهاته بين الفلسفة كمنطق وبين الفيزياء كتمثيل دالي وبين الكيمياء والاحياء كمتحسسات مؤقته لبنائه ..
ولكن ساطرح امثلة دالة ..تقرب محاولات فهمه او معطيات لمحاولة بنيوية لنمذجته ..
لو انطلق جسيم سواء كان ميكروسكوبي او ماكروسكوبي ...رغم الاختلافات الكمومية بينهما ..ولكنهما يحملان وعيا متماثلا ..
اقول لو انطلق جسيم ولنسمي هذا الجسيم w...واتجه اتجاها خطيا لكن في طريقه مانع او مصد لنسميه b.. فلو اصطدم به اصطداما عرضيا او تلقائيا فان هذا الجسيم واقصد w.. لايمتلك وعيا ..ولكن لو حاد عنه او دار حوله لمحاولة فهم سلوكه ثم تصرف اما بالاصطدام به واو الحيد عنه فانه بالتاكيد سيمتلك وعيا لكنه وعي محدد ..
ولو ان نفس هذا الجسيم "w"..واجه عدة مصدات او موانع لنقل b& c& d...وباوضاع مختلفة وبمزايا ومواصفات مختلفة ..واستطاع السلوك والتصرف وفقا لكل حالة ونجح في تجاوزها او التصرف معها فانه من المؤكد سيمتلك وعيا مركبا ...ولو اخذنا عدة نماذج لهكذا نشاطات فاننا بالتاكيد سنضع قواعد وتعريفات منمذجة للوعي الوجودي من خلال التجربة على عدة جسيمات مقابل عدة حالات ودونا تلك المعطيات لاستطعنا تحديد بنيوية ذات بناء رياضي للوعي رغم اننا اسسنا قواعده وفقا للبناء الفلسفي
صحيح قد يبدو كلامنا محض تصورات ..
ولكن هناك مباديء رغم اشتغال مبدا عدم اليقين او الريبة في عالم كمومي يحتاج لقياسات متغيرة وفقا لدالات موجية ...غير ان مايميز الوعي الوجودي هو اشتراكه ونشاطه على كافة الاصعدة . فهو يعمل ضمن النطاقين الميكروسكوبي والماكرسكوبي ...اللاحتمي والحتمي ...
ربما سوصلنا الى غاية بانه هو نظرية كل شيء ..هو نظرية "M"...
وربما ساضع قدما في نظرية كل شيء من خلال الوجود المتشابك ...والذي ساوضح فلسفته البنيوية في اجزاء لاحقة ...

[ إننا كل شيء ...قاتل ومقتول ..نبي وحكيم وشرير ..شمس وحجارة ..خنازير وحملان وذئاب وصقور وحمائم وعطر وشوك ونور وظلام ..نحن كل الثنائيات وكل المتفاضلات ..نحن التناظر ..عندما نتناظر ...لاشيء ..وعندما يكسر التناظر .. ستولد اشياء شتى ...]
#ماجد_امين_العراقي
////يتبع ....لاحقا ..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات