ماجد امين
الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 00:54
المحور:
الادب والفن
رثاء قبل آوان الموت ...
الى الشاعر علي فرحان
نص:::::::::::ماجد أمين ::::::::::
علمتني امي
.. الا امدح شاعرا؛
او اذمه...
او اهجوه هجو الحطيئة
لكنها ...
اوصتني قائلة :ايها الصعلوك ...لايوجد طعم..
كطعم موت الشعراء ...
فموتهم مزيج دافيء ...من القهوة ...والنبيذ لا النبيذ الاحمر؛
بل نبيذ دود المقابر اللازوردي ......
كاتت دائمة التأنيب لي ..
فهي تخلل اذني ..
بخل قرصات أصابعها الموحشة ...
اظافرها ..كقوس قزح ؛
تتطاير شررا
من مؤخرة عقرب ..
تحيط به نيران اشعلها نيرون ...
كيف لي ارثيك..
وانت دن من الرثاء المعتق؛
...كيف اشدو ترنيمة قداسك
او القي كافور زهرة الوجع ..
وهي تلوذ بكفن من استبرق ذكرياتك الراحلة ...
انت ايها الشاعر ؛
اتتذكر تلك القصيدة التي لم تلدها شفتاك فمت وماتت .. في رحم المقبرة المخيفة ...على تخوم "بنغازي "...
وهل انستك رحلة القطارات المتعاكسة ...
طعم اخضرار طاقية شاعر النايات ...
كيف ارثيك
وانت ختمت كؤوس النبيذ بقبلات الرثاء المولود على انثناءات خلجان رحيلك الدائم ...
ارضعتتي امي الشعر فكانت تضع على حلمتي ثدييها
قصائد ابن الصلت ...وبذاءة بن برد
..وتاوهات الحلاج ...
هذا وشل للرثاء
فخذه عطرا من الغار
على قبرك ....
#ماجد_امين
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟