-انت احد مسارات الوجود-...ج//2

ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 17:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

"انت أحد مسارات الوجود "....ماجد أمين..ج//2...
ولدت بعد خوضك سباقا شاقا ومريرا ..وكما كنت انت ،كنت انا ...في البدء تجاوزنا الاحتمالية الاولى وهي ان كل منا ربما كان يشكل 0.1 -- 1%/// من خمسين مليون ...الان نحن متحولون من عالم الميكروسكوبيات الى عالم الماكروسكوبيات ومن اللاحتمية الى الحتمية ...هنا يبدأ غسيل سلوكنا الفطري ..وهنا ندخل معملا ضخما من الاستقطابات ...هناك من يعمد ونناك من يلقن وهو صغير بكلمات لن يستوعبها وعينا الفطري البسيط ...فنحن نعبر بعدة اشارات لاتتعدى اصابع اليد ...البكاء وبدرجات النظرات الخالية من الخبث ...الهمهمات والتمتمات فقط ليس الا..ولكن يد الصانع والصانع هنا ليس إله ..بل هو من جنسنا وله نغس خواصنا ..لكنه تعلم الخبث...والخداع والشهوة وحب الذات النرجسية ...نعم ليس الله بل هو اما كاهن او احمق او اناني او ربما رحيم او ذكي او شهواني او رعديد .....وهنا في هذا المعمل سنغسل من طهارتنا ومن برائتنا ومن اهم شيء هو فطرتنا ...بعد رحلة دامت عدة سنين ...تعلمنا كيف نسحق النمل ،ونلهو بتعذيب الحمامة او العصفور ...ونؤلم القطط ونضرب الكلاب لانهم علمونا..لابد ان نكون الاقوى ونواجه الاخر بعنف ...علمونا العنف فاصبحنا ننظر في مرآة الحياة فلانرى الى آلات عنيفه تتجرد من الرحمة والرأفة ...ثم ندخل في دهاليز اخرى من معمل الاحتمالية التالية ..لنتعلم دين الكاهن ونلقن بان دين الكاهن هو الاقرب الى الله وهو دين الفضيلة وان إله الكاهن هو الإله الحق ...ونلقن ان من يعتنق دينا غير ديننا هو مشرك ونجس ويجب ان نزيله من الوجود ...وان الوجود هو مخلوق لنا فحسب ...ولابد ان نحمل السيوف المقدسة لنقطع بنصلها الرقاب الكافرة ...ونلقن ان هؤلاء ليسوا جديرين بالوجود ...في دهاليز هذا المعمل ..وفي معابد الكهنه نعد(بظم النون وفتح العين) لحروب مقدسه...اسموها زيفا وكذبا حروب الله ...وهنا سندخل في عشرات الاحتماليات ..نسير على متاهات عدة تودي بنا الى جنات ونساء جميلات مقابل ان نغزو ونسبي ونقطع الطرق ..ونحتكر الفكر ...مازلنا نعد من صنف الانسانية ..لكننا تجردنا من الفطرة والبراءة ...نحن بنو الانسان ...هذا ماجناه علي ابي وماجنيت على احد ...

ماجد امين

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل