أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة














المزيد.....

شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مستقبلك في البلاد يتوقف على وجود أحد أبناء منطقتك أو قبيلتك في منصب رسمي , حينها فقط يمكن أن يكون لوجودك و لشهاداتك العلمية معنى وأهمية , فالقبلية والمناطقية ما زالت تطل برأسها في كل مناسبة لتمارس تأثيرها وضغطها على السياسية والوظيفة العامة في البلاد , إذ يعد وجود القبيلة أو المنطقة التي تتمتع بغالبية ديموغرافية وتمتلك السلاح والكثير من الجهلة في الشمال والجنوب ركن أساسي من أركان الحضور السياسي و باب مفتوح إلى مالا نهاية لممارسة السياسة والتأثير في مسارات الدولة وقراراتها و وظائفها العامة , ولهذا على كل مواطن في هذه البلد أن يعي أن مفهوم المنطقة و القبيلة هما العاملان الأكثر أهمية في تحديد ملامح مستقبله وليس الشهادة أو المعرفة والعلوم .
لقد اقترفت الأنظمة الحاكمة المتعاقبة على البلاد قبل وبعد وحدة 22 مايو 1990 الكثير من الأخطاء الغير مصححه , التي مازال البعض مستمرا في ممارستها و بنفس العقلية والمنهج السابق و بنفس النسخ و النسج للتحالفات القبلية والمناطقية مع الاعتماد على مبدءا المحاصصة والتوازنات القبلية والمناطقية الهشة كأداة للاستقرار , كما تخلى هؤلاء البعض عن الفرصة التاريخية للمتغيرات على ساحة البلاد لتصحيح الأخطاء في اعتماد آليات وأساليب في الإدارة السياسية تفضي إلى استقرارٍ أساسه الكفاءات والعدالة وليس القبيلة والمنطقة , ونتيجة ذلك لازالت الوظائف العليا ومراكز القرار ذات التأثير على مصير الدولة وسياستها مجرد كراسي يوزعها القوي مناطقياً وقبلياً على جماعته دون عبرة للكفاءة .
يسموه اليمن السعيد أو باختصار السعيدة وهو بلد بعيد كل البعد عن مفهوم السعادة لأن الناس فيه مثخنة بالجراح وتعيش تحت رحمة التجاذبات السياسة القبلية والمناطقية والحروب , في هذه البلد ليست خبرتك المهنية أو مؤهلاتك العلمية أو مهاراتك المعرفية من يرفع شأنك ويطور مستقبلك , إنما سياسات المحاباة المناطقية والقبلية المستمرة حتى يومنا هذا هي الثقافة السائدة والمهيمنة على النسيج الاجتماعي , والتي أدت إلى إثراء نخبة مجتمعية حصرية مترابطة بشكل قوي فيما بينها , بسبب ارتباطها بوحدة العمل الأسود في القطاعات المالية والعسكرية والتهريب ونهب المال العام وتقبل الرشاوى الضخمة , نخبة مهيمنة مناطقيا وقبلياً مهمتها إعاقة تنفيذ القوانين ومنع معاقبة المجرمين المنتمين إليها , نخبة الفساد والنهب والاستغلال من الصفات المميّزة لها , نخبة تتمتع بسلطة قائمة على احتكار القلّة وتستغل تزايد انعدام الأمن السياسي و الاقتصادي وانتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة بسبب الحروب القديمة والحالية , التي هي من يشعلها لتقوية حضورها ونفوذها , نخبة تمارس الضغط على الوزراء والمسئولين لتعيين وتوظيف أشخاص من القبيلة أو المنطقة في مناصب لا يستحقونها , نخبة تُدخل المنطقة أو القبيلة في حل قضايا المجتمع بدلا عن الدولة مع الأطراف الأخرى من أصحاب النفوذ ويلاحظ ذلك في النزاعات على المناصب و الأراضي و العقارات والقضايا الجنائية الجسيمة , ولهذا على من يرغب في دخول عالم الوظيفة العامة و السياسة من أبناء هذا البلد الغريب الملامح تعيس المصير , الذي يعاني من تشوهات وإختلالات جغرافيه وديموغرافية وسياسية منذ استقلاله عليه بالتالي :
- أن يكون من أصول قبلية أو مناطقية قوية ومعروفة تملك السلاح والمال قادرة على شراء القات والو لاءات .
- أن يكون مُرتهناً بمعايير القبيلة أو المنطقة وليس بمعايير الكفاءة والنزاهة .
- أن يؤمن بشكل أعمى بديمقراطية وعادلة المنطقة والقبيلة وشيخها وعلوهما على الدولة ومؤسساتها .
- أن يكون مناطقي أو قبلي ميت الضمير .
- أن يكون حاصل على شهادة حتى وان كانت ابتدائية أو جامعية شرفية فهي لزيادة الرتبة الاجتماعية وليس للعلم و المعرفة .
- أن يكون ذو قدرة عملية وتعاون مع أبناء قبيلته أو منطقته لخلق بيئة فاسدة بكل المقاييس في نطاق عمله.
- أن يكون عقبة في وجه الديمقراطية والإصلاحات السياسية والمساواة .
- أن لا يتعامل بالوازع الأخلاقي والنزاهة في مؤسسات الدولة .
- أن يسعى دائماً إلى تمزيق وتدمير قواعد المواطنة وقيم الأخلاق في المجتمع.
- إن يجيد إصدار و استخدام الفتاوى الدينية والسياسية التي تدغدغ مشاعر الناس وتسهل عمليات النصب والاحتيال وشفط ثروات البلاد وبيعها لصالح الذات والأهل والأقارب والقبيلة والمنطقة .
- أن يكون قادر على إطلاق الوعود الكاذبة وعلى التلون والغدر و القفز السياسي والحزبي السريع .
- أن يلصق صور قدوته و وسيطة ألمناطقي أو القبلي في مكتبه وسيارته ومنزله , وحتى في غرفة نومه .
- أن يكون سارق مبهرر و خط دفاع قوي على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف على اللصوص والفاسدين من أبناء منطقته وقبيلته العاملين في مؤسسات الدولة , حتى ولو بالكذب والافتراء .
- أن يعرف منافذ البلاد الأساسية لممارسة التهريب والهروب في حالات الحرب.



د / مروان هائل عبدالمولى
: " سارق مبهرر " باللهجة اليمنية الدارجة ويقصد بها لص وقح



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله
- الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية
- رشوة العقل
- مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة
- مفهوم الأمن القومي في صنعاء وعدن
- من ينصف مدينة عدن وأبنائها
- لا تحزني يا شذى
- لا فائدة من وحدة الأرض في غياب وحدة الإنسان
- لا تقلقوا صنعاء ليست عدن
- كلمة ولو جبر خاطر
- الثقافة الجنوبية عنصر قوة ومصدر فخر


المزيد.....




- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...
- سوريا.. فيديو استهداف القوات السورية في السويداء ينشره الجيش ...
- جفاف تاريخي يضرب لبنان.. بحيرة القرعون في أدنى مستوياتها وته ...
- جندي إسرائيلي بحالة خطرة في رابع محاولة انتحار خلال 10 أيام ...
- أوقاف سوريا.. ثروة عقارية تحت أنقاض الفساد
- لماذا تزايدت هجمات الطائرات المسيّرة على كردستان العراق؟
- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة