|
العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر قرن...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 5575 - 2017 / 7 / 8 - 12:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الــعــرب يــقــتــلــون الــعــرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر قرن...
من قرون عديدة عرب يقتلون عربا.. قبليا.. عشائريا.. غباء... غباء وراثيا.. جيناتيا.. دون أن يعرفوا لماذا... والمسلمون يتابعون نزاعهم وخلافهم.. على شرعية من يستحق الخلافة.. دون خلافة.. من خمسة عشر قرن بين سنة وشيعة.. متعربشين بحقوق من يستحق الخلافة.. بلا خلافة.. ودون أية خلافة ممكنة.. ولم يتبق منها سوى (خلافة داعش) التي خلقتها وطورتها ولقحتها مخابرات أمريكا من عشرات السنين.. وما زالت تنفخ بها آخـر الفحمات.. ليستمر الوهم والرعب والخوف والقلق.. والغباء والموت هنا وهناك.. وتطبل وتزمر أبواقها وزلمها وتجار إعلامها.. أنها تحارب الإرهاب... وذلك حول أنابيب الغاز والبترول.. أو حيث يوجد أو سوف يكتشف غاز وبترول... ولو سببت ملايين وملايين الضحايا والمهجرين... والغاية المثلى قبل البترول والغاز.. التهجير والموت والقتل والتقتيل.. وحتى التهجير أصبح جزءا من هذه المؤامرة الكيسنجرية التاريخية.. ولم يــع.. ولن يــع لها لا العرب ولا المسلمون.. ولا حتى الأوروبيين الذين يضطرون لاستقبال هذه الجحافل المهاجرة من بلاد الجفاف والجوع والفقر والحروب المفتعلة الغبية.. والتي سـوف تزيد اضطراباتهم اضطرابا وبطالاتهم بطالة وفقرهم فقرا... إنها سياسة الخلط والتغيير المتزايد Le Grand Changement والتي ابتدعها السيد كيسنجر بالستينات من القرن الماضي.. والتي تحدث عنها وحركها ووسعها بمقابلة صحفية بمنتصف الشهر الماضي.. نــعــم... لأن هذا العجوز ما زال "عائشا" يوزع نصائحه لكبار مافيات الرأسمالية المافياوية العالمية التي تقرر مصير حياة وموت البشر بالعالم......... لهذا قناعتي أن الخلاف المتفجر اليوم بين قطر ومصر والسعودية والبحرين وبعض البلدان الخليحية.. والتي احتوت وتحتوي قوات أمريكية وتركية وداعشية ظاهرة ومدسوسة خفية.. بالإضافة إلى عملاء من دول العالم كله.. وخاصة أمريكية وإسرائيلية... بينما كانوا كلهم حــبــايــب.. وأكثر من حبايب.. وخاصة بكل ما يتعلق بالانبطاح معا دون تردد أو خفية.. أمام أحذية السياسة الاقتحامية الاستعمارية الإسرائيلية.. ومصالح الولايات المتحدة البترولية بالشرق الأوسط والخليج (والذي لم أعد أعرف ما تسميته "عربيا" أم "فارسيا")!!!..... كل هذا بواسطة خلافات ونزاعات جيناتية شيعية ــ سنية... تطورت إلى سلاح دمار شامل.. أبــدي... حيث ما أحد من حكام هذا أو ذاك.. أو من وزرائهم أو زلمهم أو من تجار الفكر والتحليل لديهم.. أو من مطبليهم ومزمريهم.. أو من ململمي فتات موائدهم يجرؤ أن يقولوا لهم كفا اختلافا وكفا غباء.. ولم يتبق أي معنى لهذا الغباء التاريخي الذي يخنق عندنا أي فكر تحليلي صادق بناء.. أو أي صــواب... وكل هذه الحروب وهذه الخلافات لم يعد لها ــ بالحقيقة ــ أية نتيجة ولا أي هدف... سوى ديمومة موتنا... وتشتيت شعوبنا... واستمرار بقائنا بالفقر والجهل والخوف.. وغياب أي أمل لنا بالوصول إلى أية حــريــات أو ديمقراطية إنسانية........... إني أصرخ.. وأصرخ من صميم فكري وألمي ويأســي... وأعرف من جديد أن كل صرخاتي كالعادة مثل سابقاتها من عشرات السنين... ضـائــعــة بــوادي الــطــرشــان والــعــربــان!!!... ************* عـــلـــى الــــهــــامــــش : ـــ أو بالأحرى هوامش... 1 ــ يوم البارحة كان يوم تجميع المهجرين, بلا أية فيزا أو أية أوراق ثبوتية للموجودين منهم بالعاصمة الفرنسية باريس.. وعددهم ألفان وثمانمئة إمرأة ورجل من عديد من البلدان الإفريقية.. وأفغانستان.. وأعداد قليلة من بلدان اسيوية أخرى.. دخلوا عن طريق مرفأ لامبيدوزا Lampedusa الإيطالي قادمين غالبا من ليبيا بواسطة مافيات ليبية وألبانية وإفريقية... كانوا ينامون من ثلاثة أشهر بالساحات العامة.. دون أية وقاية صحية.. سوى ما تقدمه لهم بعض الجمعيات الخيرية الغير حكومية... جمعتهم السلطات, بواسطة خمسمئة رجل أمن ونقلتهم إلى ملاعب رياضية فرغتها لهذا الشأن ومراكز متعددة أخرى خارج باريس... حيث تؤمن لهم الحد الأدنى من النظافة والطعام والنوم.. بانتظار دراسة حالاتهم.. ومن المؤكد كما صرح بعض المسؤولين أن المهجرين الاقتصاديين, وهم الأكثرية الساحقة.. سوف يعادون إلى بلدانهم.. رغم صعوبة هذا القرار حاليا... ــ 2 وعن ال G20 السابع والثامن من تموز 2017 في مدينة هامبورغ الألمانية. سوف يجتمع بهذه المدينة عشرون رئيس دولة من أغنى دول العالم. لبحث قضايا المشاكل والحروب الحالية. والقضية السورية والأوكرانية وأحوال الهجرات والفقر والخلافات المتعددة وتفاقم الإرهاب بالعالم... ومن أهمها اللقاء ما بين الرئيسين بوتين وترامب.. وسوف يتابع الصحفيون هذا اللقاء المبرمج.. بعناية هامة بين هذين "الديكين" المعروفين... كما قامت مظاهرات عديدة نظمتها أحزاب يسارية مختلفة.. ومن أقصى اليسار المتطرف.. وقعت بينها وبين آلاف رجال الشرطة القائمين على انتقال الرؤساء اصطدامات عديدة.. وقع فيها عدة جرحى.. ومئات الاعتقالات... هذه المظاهرات قامت اعتراضا على المبادئ المبرمجة بهذا المؤتمر.. والتي غالبا لا تكون لمصلحة الطبقات العاملة والفقيرة بالعالم.. إنما لصالح المؤسسات العالمية الرأسمالية المتعددة الجنسيات.. والدول الكبرى الغنية.. فقط لا غير... ــ 3 ملاحظة عن الصورة التاريخية لرؤساء ال G20 لاحظت.. ولا بد أن الصحفيين والمصورين لاحظوا أيضا.. أن الرئيس الفرنسي الحالي السيد إيمانويل ماكرون والذي وضعه منظمو ترتيب الصورة التاريخية بالرتل الخلفي.. أثناء التصوير ترك مكانه وجاء بالرتل الأول قرب الرئيس ترامب...على يمينه بأقصى الرتل الأول...ولا بد أن التعليقات سوف تتكاثر على هذا التغيير... من يدري؟؟؟... بــالانــتــظــار... للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والديمقراطية والعلمانية ومساواة المرأة الكاملة بالرجل.. والسلام والتآخي بين الشعوب وحماية المضطهدين والمظلومين... لـهـن ولـهـم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحيات الــرفــاق المهذبة... غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
-
دغدغات ماكرونية ترامبية...
-
الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
-
الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
-
عمليات الغسيل مستمرة!!!...
-
الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...
-
الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
-
الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
-
الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
-
تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
-
إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
-
نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
-
تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
-
من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
-
الزيت العكر...
-
وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية
...
-
علامات العقل والفكر... والوجاهة...
-
اللاحضارة... واللاشيء
-
سؤال عن الحق...
-
صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
المزيد.....
-
مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
-
من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين
...
-
بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين
...
-
الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب
...
-
استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
-
لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
-
روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
-
-حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|