ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 17:00
المحور:
الادب والفن
نشيج
لَمْ تَزَلْ...
أوراقيَ بَيْضاءٌ
وخَرْساءٌ حُروفي
على وجَعي مُبَعْثَرَة
وقلبي ،
كان أبيض
كالحَمائمِ،
وأَحْلامي
مثل أَجْنِحَةِ الفراشات
قَبْلَ نيرانِ الحُروب
وقَبْلَ آلامِ الضّياعِ
وأوْجاع مَحَطّاتِ السَّفَرْ
وقَبْلَ أنْ ...
يَرْحَلَ أصْحابيَ قَبْلي
الى سِدْرَةِ مَوْعِدنا التي
لَمْ نَتَّفِقْ بَعْدُ عَلَيْها
آآآهٍ...
إسْمَحُوا لي
شَيْءٌ آخَر سَهْواً
لَمْ أقُلْهُ
ثَمَّةَ حَبّاتٍ،
مِنَ النَّبْضِ بِقَلْبي
تَحْبُو مَعَ الشَّوْقِ
مُحاذاة دُمُوعي
وأَزيز تَصْطَلي
فيهِ ضُلوعي
وصَدْري مِرْجَلٌ
لا تَلُمْني أَيُّها السّامِعُ
عَنْ بُعْدٍ ...
بَعْضَ أنيني
أنا ...
لا أبْكي جِراحي
لا، ولا...
أبْكي هُمومي
أحْرُفي ،
لَيْسَتْ طَلاسِم
ولَسْتُ مِنْ كُتّابِ التّمائِم
والرُّقي
ولَسْتُ مِمَّنْ يُؤْمِن
بالطّالِعِ
والحَظِّ
والتَنْجيمِ
والمَكْرِ
والسِّحْرِ
وفُنونِ الشَّعْوَذَةِ
أَنا ابْنُ الرَّزايا والمَنايا
والزّمَنِ المَقابِر
والسِّياطِ
والجلاّد
والحاكم
والمُخْبِرِ السّرّي
والعَلَني
والأرْهاب
والغَزْوِ
والشَّبابِ الّذي لَمْ أَرَهُ
والطّفُولَة
أَنا ابنُ الكادِحِ المِسْكين
وابْنُ (المَلْحَةِ)
أمُّ المَصائِب
أُمّنا دائِمَةُ الخَوفِ عَلَيْنا
مِنْ كُلِّ شَيء
ومِنْ لا شيء
وأنا أهْرَعُ كُنْت
خَوْفَاً عَلَيْها
حِينَ أَسْمَعُ
إطْلاقِ الرَّصاص
أوْ ...
دَويِّ إسْعافٍ
أوْ نَعْقِ غِراب
أوْ ضَجيجٍ في الطَّريق
واحَسْرَتاه...
ما أَكْثَر الأسْعافات
وإطْلاقِ الرّصاصِ
والأْنفِجاراتِ
والأشْلاءِ
والأمْوات في الطُّرُقاتِ
بَعْدَكِ يا أمّي !
الدكتور ابراهيم الخزعلي
2/07/2017
موسكو
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟