أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الياس ديلمي - « تراجِديا الحضَارة »














المزيد.....

« تراجِديا الحضَارة »


الياس ديلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


( تنــويه : المنشُور عبارة عن نُصُوص أدبيّة رمزية بالاعتماد على التّناصّ و التّوليد النّصي ، و بالتّالي فهو ليس إساءَةً أو تحريفاً للنصُوص الدّينية )

- سُورة الحضَـارَة بنْتُ عِـمران -

[ وَاذْكُرْ فِي التّاريخ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ رِجَال الدّين مَكَانًا غَربِيّاً * * فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَ العِلمِ فَتَمَثَّلَ لَهَا عَقْـلاً سَوِيًّا * * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بالدّين مِنكَ إِن كُنتَ مُجادِلاً تَقِيًّا * * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ فَـيلَسُوفاً زَكِيًّا * * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي فَيلَسٌوفٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي عِلمٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ نُوراً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا * * فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ الفِكْري إِلَى المَكتَبَة قَالَتْ يَا لَيْتَنِي انهَرْتُ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * * فَنَادَاهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ مِن أبنائِك مُناضِلاً ثَـوريًّا * * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِرُفُـوفٍ المَكتَبَة تُسَاقِطْ عَلَيْكِ كُتُبّـاً جَـنِيًّا * * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ كهَنة الكنيسة فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ للعَقلِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ كَاهِناً أُصُولياً * * فَأَتَتْ بِهِ رِجال الدّين تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ثَوابِت الدّين صَبِيًّا غبِيّـًا * * قَالَ إِنِّي إنسَـانٌ أُوتِيتُ المَعرِفَة وَ جُعِلتُ نَبِيًّا * * وَ جَعَلَنِي الرَبُّ مُطَارَداً أَيْنَ مَا كُنتُ وَ أَوْصَانِي بالنِقَاش وَ البَحثِ مَا دُمْتُ حَيًّا * * وَبَرًّا بوطَني وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِـيًّا * * و السّلام عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ يَبقَى مَشْرُوعي الفِكرِي حَيًّا * * ذَلِكَ المُفكِّـر ابْنُ الحضَارة العُمرَانية قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ]
===
- إصـحاح الحضَـارَة الزّانية -

1 أما المُعلِّم فمضى الى مجلسٍ حيث يَتجادلُون و يَتحاكمُون .
2 ثم حضر أيضاً الى المعبَد في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم .
3 وقدم اليه الكهنَة و السّلفيُون قائلين : حضَارتُنا الإسلاميّة أُمسكت في زنا ، ولما أقاموها في الوسط .
4 قالوا له يا معلّم هذه الحضارَة أمسكت وهي تزني مع ابن سينا و ابنُ رُشدٍ و خلِقٍ كبيرٍ مِن المُلحدِين
5 و مُحمّد في الأحادِيث أوصانا أنّ مثل هذه ترجم ، ومعَها باقي الزُناة فماذا تقول أنت ؟
6 قالوا هذا ليُجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه ، و أمّا المُعلِّم فانحنى الى أسفل وكان يكتب بأصبعه على الارض .
7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا عَقْـلٍ فليرمها أولاً بحجر !
8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض ، ثُمّ انتصب مرّةً أُخرى وقال لهم من كان منكم بلا عَقْـلٍ فلا يُجادِل هؤلاء المَلاحَدة !
9 و أمّا هم فلما سمعوا كلامَه خرجوا واحداً تِلو الآخر شُـيوخ و كَهنَةً غاضِبين ، أمّا المُعلِّم فقَد بقي وحده و الحضَارَة واقفة في الوسَط .
10 فلما انتصب ولم يَجِد أحداً سواها ، قال لها يا امرأة أين هم أُولئك المشتكون عليك ، ألم يُدِنكِ أحـدٌ ؟!
11 فقالت لا أحَد يا سيد ، فقال لها : ولا أنا أُدينُك ، اذهبي و اخطئي مرّةً أُخرى مَع هؤلاء الملاحِدة ..



#الياس_ديلمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- « داعِش تظهَر مِن جديد ! »
- الأُنثى المَفقُودة (2) : « العلاقة بين الذكر و الأنثى ، شَرا ...
- الأُنثى المَفقُودة (1) : « الإنسَان و الإنسَانيّة »
- يُوسف زيدَان و غَوغاء التّارِيخ يتشاجَرون !
- وزير يزُور أبى هريرة
- أُسطُورة دَاروِين المُسلِمين : عمرُو بن مَيمُون
- أسطُورة الإنسَان والتّاء المربُوطة
- رزَان و الإخوان في بِلاد طَرزان
- حفلَة تنكُرية
- خُطبة ابليس في يوم عَرفة
- جُمهورية التناقُضات (3)
- جُمهورية التناقُضات (1)
- جُمهورية التناقُضات (2)
- ثُنائية تَقديس الجهل
- حلب بين الثَّورة و الثَّور .
- التأشيرة الدّينية لدخول بيت أبي سُفيان
- الثُعبان الأقرع يَقرع أبواب عَقلك
- عازف المزمار و الاطفال ( رؤية نقدية )
- حرب المصطلحات (1) : العقل .
- حفريات في التراث (1) : بيف و هركول ( تكالب هررة الحاكم على ا ...


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الياس ديلمي - « تراجِديا الحضَارة »