الياس ديلمي
الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 20:32
المحور:
كتابات ساخرة
هذه الأيّام تَثُور زوابِع كلامية و إعلامية بسبب أنَّ الدكتور يوسف زيدان أعتبر الشخصية التاريخية العسكرية الكُردية " صلاح الدّين الأيُوبي " مِن أحقر الشخصيات الإنسانية ، و هذا ما جعَل الجبهة الحربية المُكلّفة بحماية و تقديس و تصنيم الشخصيات التاريخية بالغضب و الردّ عليه بقذائف الهاون الكلاسيكية التي تحمل مخاوف ضرب الإسلام بعد ربطِ تواجده و صلابته كدين بأشخاص تاريخيين عاشُوا و ماتوا !
الدكتور لم يأتِ بجديد ، و حتى يكون طرحَه ذات قيمةً معرفية كان عليه الاستشهاد بالمصادر و الحُجج مِن أجل توضيح الصورة و إبعاد الإلتباس بصفته مُحققا في كُتب التُراث و مخطوطاتِه !
لن أتكلّم عن التيّار الغاضب ، فهو سيثُور حتّى و إن تمّ انتقاد سلوكيات قِردة ابن ميمون التّي رجَمت أحد أفرادِها ، بل سأُوجّه كلامي الى الدّكتور الذي ترك المجرمين الحقيقيين و طارد شخصية عسكرية يَتواجَد أمثالها في تاريخ المسلمين بالمئات .
تَرك المجرمين الذين صنعوا ديناً أعوجاً و طَارد شَبحاً أنتهى زمَنه ..
الدكتور الذي قال عن الايوبي بأنَه حقير ، أتّهم عبر صفحته الفايسبوكية الشخصية مَن ينقد صحيح البخاري بأنَّه جاهل !
الدكتور الذي ظنّ أنّه أوّل من اكتشف حقيقة تاريخية ، لم يجرؤ على التحقيق في مخطوطات البخاري !
الدكتور الذي تهكّم على مَن ينتقد ماضيه و سَخِر مِنه ، كان مِن المُنكرين لحادثتي الإسراء و المعراج !
الدكتور الذي قام بتجهيل من حقّق و نقد صحيح البخاري ، قام برفض حادثتي الاسراء و المِعراج و كأنّ الحادثتين ذُكِرتا في سيينما هوليود !
الحقارة تكمُن في صناعة كتبٍ و تأليف قِصصٍ تُلبس بلباس الدّين ، و الأحقر مِن ذلك هو أن لا نُحقِّق في مخطوطاتٍ أسّست لجهلٍ دينيٍ مُقدَّسٍ ...
#الياس_ديلمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟