أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - حروبنا الجاهلية في القرن الواحد والعشرين....لا سباق خيول ولا ناقة جرباء!!!














المزيد.....

حروبنا الجاهلية في القرن الواحد والعشرين....لا سباق خيول ولا ناقة جرباء!!!


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كتب التاريخ والسير قرأنا جميعا أن أطول وأتفه حربين قامتا في بلاد العرب وبين العرب هما حرب داحس والغبراء وحرب البسوس .ونقرأ أيضا أنه لم تبق قبيلة من القبائل إلا وتحالفت مع هذا الطرف أو ذاك حتى شملت الحرب كل القبائل والعشائر والبطون والأفخاذ.ودام الذبح والقتل بينهم عقودا من الزمن ,لتنتهي كما بدأت ....بالخيول وبالجمال وتبويس اللحى !!
قد لا تكون المقاربة منطقية من حيث الأسباب والدوافع ,إنما هي محكومة بما يربطهما من تفاهة الأسباب في تلك الحروب في الجاهلية القديمة وفي عدم فهمها بالنسبة للسيوف التي تعمل في العرب وفي رقابهم في الجاهلية الحديثة ,جاهلية القرن الواحد والعشرين.
فمن يدعي أنه يقاتل لأجل فلسطين ,ففلسطين بريئة من دم عبثي يراق باسمها ,فذاك الصهيوني الغاصب يُكمل ما بدأه منذ نشأته الأولى بتحقيق إقامة الدولة ليكمل في نشأته الثانية الجزء الثاني من الحلم الصهيوني وهو تهويد دولته المزعومة وعلى رأسها القدس الشريف ويرى وينظر بأم العين كيف تتهيأ ظروف نشأته الثالثة باكتمال الحلم وتحديد دولته من النهر الى النهر وتصفية القضية الفلسطينية وتفتيت العالم العربي من حوله إلى كيانات قبلية وطائفية ومذهبية وأثنية وتكاد تتمزق عضلات شدقيه شماته بنصره وعلى غباءنا المطلق,فكل من استجلبتهم قبائل عرب (جاهلية القرن الواحد والعشرين) عقدوا وقبل أن تطأ قدم جندي واحد ساح المعركة إتفاقيات أمنية وضمانات بعدم التعرض للكيان الصهيوني .بل التنسيق معه والحفاظ على أمنه وإطلاق يده تعيث فسادا أينما وجد له مصلحة في ذلك .
ومن يدعي أنه يقاتل في سبيل الحرية والديموقراطية والإصلاح !!فهذا أكثر غرابة واستهجانا !!!
فهل الحرية تأتي على أيدٍ هي نفسها مستعبدة ومرتزقة تُستجلب من أربع جهات الأرض لتفبض ثمن دمها؟؟؟
هل الديموقراطية تسلك درب الغاء الأخر أخا وجارا ومواطنا بالقتل والتدمير والتهجير كي أقيم (حديقة الديموقراطية) على فوهة البندقية وحد الخنجر والساطور؟؟؟
أما الإصلاح ,وقد تجلى بأبهى صوره المتوخاة من خلال غزوات الإخوة المواطنين لبعضهم البعض بقيادة الفاسدين أنفسهم الذين تبوأوا مناصب الفساد في الأوطان الخربة اليوم ,فأصلحوا أنفسهم وانتقلوا للإقامة في فنادق الخمس نجوم يقودون عصابات من الجهلة ويقبضون الثمن من أنظمة وأجهزة ووكالات بالعملة الصعبة ليخلقوا أوضاعا صعبة تستحيل معها الحياة ليهاجر الجمع الذي لا ناقة له ولا جمل الى بلاد الله الواسعة برفقة الموت المجاني على دروب الهجرة والتهجير.يحملون في ذاكرتهم رائحة الموت والوطن الذبيح .....وذكريات عن هوية ضائعة!!!
أما أنت القادم من وهم التاريخ وفي ظنك أنك تحمل في حد السيف وفوهة النار خلاص الأمة باسم الله ,,تريث!!!
لو حاورت عقلك بسؤال واحد فقط ....هل يرضى الله لإعلاء كلمته أن تسقط كل الأمة في مستنقع الدم ؟؟؟
هل وجدت أن كلمة الله لا تستقيم ولا تعلو إلا من خلال مذهبك المعظم مدعوما من كل أعداء الله وأعداء الإنسانية فسهلوا لك التدريب والتسليح ومحطات الضخ الإعلامي وكل ما تحتاجه الأمة من أدوات الإنتحار الذاتي؟؟؟
لا أظن أن سببا واحدا من فلسطين الى الحرية والديموقراطية والإصلاح وصولا الى ما تدعي قبائل المتأسلمين تحت رايات المذاهب يقاتلون ويعلمون حقا لماذا يقاتلون !!!
فقط من يستظل النجمة السداسية ويقبع في الغرف السوداء من كل الدول العظمى وغير العظمى ,يعلمون لماذا ويعلمون الهدف ...أما العرب ,فليس أكثر من حرب عبثية أخرى نخوضها ونموت ونذبح ونهجر وتدمر بلادنا وتقسم تكملة لنهج روح القبلية الجاهلة والعصبية الدينية والمذهبية الأكثر جهلا ,فلا عروة الإسلام الوثقى تمسكنا بها حتى نخلص ولا تمسكنا بحبل عروبتنا واعتصمنا به ليجمعنا ونقبض عليه حتى لو كان جمرا ....ففي ذلك درب الخلاص والنجاة ....فبعد داحس والغبراء وناقة البسوس ,ها نحن نخوض حرب جاهليتنا في القرن الواح العشرين ....بلا سباق خيول ولا ناقة جرباء !!!
(العروبة هي الحل)



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع القومي العربي هو البديل الوحيد
- عبد الرحيم مراد في وطن المذاهب..يقبض على جمر عروبته
- عروبة فلسطين...وحدها لا شريك لها
- من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على ق ...
- خطاب الحريري بقاعيا....بين حاجات البقاعيين ومصداقية مراد
- رسمت مذاهبنا بالدم حدود قبائلنا ....وما زلنا نكابر
- جدي قال : في فقه الثورة قاعدة عظمى....لاتأمن للذئب فيصبح لحم ...
- فصل المقال...لقد عبدنا أبا رغال
- أخبرتني العصفورة
- (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..
- قانون (على مقاس المقامات العلية)..ظلم للرعية!!
- لبنان الطوائف..هل الوصاية حاجة بديهية كي لا نقتتل؟؟؟
- لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتل ...
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- القانون النسبي ...الخطوة الأولى في بناء دولة القانون والمؤسس ...
- إذا كان الحراك المطلبي مؤامرة....فماذا نسمي أفعالكم؟؟عباءة ا ...
- المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني ...
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟


المزيد.....




- هل ترغب في ركوب سفينة قراصنة؟ ألق نظرة على معلم غريب وجديد ب ...
- سوريا.. تساؤلات وتكهنات بعد لقاء أحمد الشرع والبطريرك يوحنا ...
- رئيس البرازيل السابق بولسونارو يغادر الإقامة الجبرية مؤقتًا ...
- 3 شخصيات في الظل صنعت نتنياهو.. أبرزهم شقيقه المقتول
- عشرات القتلى في قصف الدعم السريع مخيما للنازحين بدارفور
- شهداء بنيران جيش الاحتلال وحرب التجويع في غزة
- فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس
- بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة -إعادة ضبط- العلاقات بين روسي ...
- أطفال غزة الحلقة الأضعف في ظل حرب التجويع الإسرائيلية
- مسيرة في نيويورك تندد بالإبادة وتطالب بوقف الحرب في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - حروبنا الجاهلية في القرن الواحد والعشرين....لا سباق خيول ولا ناقة جرباء!!!