أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - لماذا تتقلّد المرأة الأدوار الثّانويّة














المزيد.....

لماذا تتقلّد المرأة الأدوار الثّانويّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 03:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لماذا يوجد للمرأة قضيّة، وهل هي مختلفة عن قضّية الرّجل؟
قضية المرأة والرجل متعادلتان في مجتمع العبودية والحرب، فنحن في سوريّة ضاعت فيها كلّ القضايا، وازداد أمر المرأة ،والرجل سوءاً، وأمام هذه الحرب العبثيّة أصبحت المرأة أقل شأناً على نطاق العائلة، ولكن هل خلقت المرأة هكذا ضعيفة؟
جرت محاولات عديدة لشرح اضطهاد المرأة من الناحية البيولوجية، فقد اقترح عالم الاجتماع "ستيفن غولدبيرغ "أنّه قد يكون الرّجال أكثر تعطشاً للسلطة من النساء بسبب المستوى العالي من هرمون التستوستيرون ،وهذا يجعلهم عدوانيين إن لم يتمكنوا من تولي المناصب الرفيعة في المجتمع، مما يترك النساء إلى الأدوار الثانوية، وبهذا قد يكون اضطهاد النساء نابع من رغبة الرجل في السلطة والسيطرة.
كان الرّجال الذين يملكون السلطة ،المال على مرّ التّاريخ يحاولون قمع فئات من المجتمع كي يشعروا بالقوة ، كما أنهم حاولوا أن يسرقوا تلك القوة من النساء عندما أصبحت المرأة تحرم من الحق في اتخاذ القرارات، وتكون غير قادرة على توجيه حياتها الخاصة .
قد يكون لذلك التمييز أساس تاريخي مع دخول المحراث إلى العمل الزراعي الذي حدّد دور الرّجل في الزراعة، ودور المرأة في التربية، مع أنها مشاركة أيضاً في الزراعة .
بعيداً عن السّرد التاريخي، والتفسير البيولوجي ، والذي ربما لا نحتاجه كنساء، وبخاصة ونحن نعيش في القرن الحالي الذي لم يعد يعتمد على الفروق الجسدية، بل على الفروق العقلية ، فقد ثبت أن المرأة أيضاً يمكن أن تقوّي جسدها في الصّالات الرّياضيّة ، لكن قد تكون هي من اختار الاستسلام، وأصبحت تشكو فقط. تشكو عندما تكون عازبة، وعندما تتزوج، أو تطلّق، ولم تتجاوز الصورة النمطية التي وضعت لها من قبل المجتمع
وأنها أكثر بكثير من الفخذين والثديين.
يمكن للنّساء تغيير الآراء ، كما يمكنهنّ أن يكنّ حقيقيات في حبهنّ لأنفسهنّ والآخرين، ويمكن تغيير النّظرة إلى جسد المرأة في أنّه مدنّس و خاطئ ، وأن الجنس مثير للاشمئزاز، فالمرأة ليست مثيرة للاشمئزاز، وليس عليها أن تكون عند حسن ظن المجتمع الذي يسيّره الإعلان والإعلام، والذّكورة، وتحديد مفاهيم الجمال والأناقة بشكل مسبق.
نحن" النّساء" نركّز على عيوبنا غير الهامة، و نعمل على تكبيرها، ونسمح لها بتدميرنا. نسعى إلى النّحافة ، أو البدانة لأنّ المجتمع يثني عليها، ويقدّم صورتها الإعلام ، ونتفاعل مع موقف الرّجل الذي يجعل لنا من سنّ الأربعين قضيّة مثيرة للجدل. علينا أن نحترم أنفسنا عندما نكون شابات، أو عندما تنحني ظهورنا ، فالجمال هو موضوعي من خلال الأفعال واللغة الإنسانية التي نمارسها.
في الغرب تحسّن وضع المرأة تحسّناً ملحوظاً ، لازال قمع الذكور وسيطرتهم مستمرّ في شرقنا، ويعتبر ضرب الرّجل لزوجته طبيعيّاً لو رفضت ممارسة الجنس على سبيل المثال في جميع الدّول العربية، والاغتصاب من قبل الزوج هو فعل يبيحه له القانون، والشرع، والعرف.
احترام المرأة لذاتها هو احترام لإنسانيتها، حيث يمكنها أن تعيش عازبة، ولا يكون الزّواج عندها من أجل التّخلص من لقب اجتماعي أوجده المجتمع وهي كلمة" عانس" ويمكن أن تختار الشّريك الذي يناسبها، وحتى لو تمّ الطلاق فإنّ الأمر ليس نهاية العالم، ويجب أن لا يسبب الأمر بانتكاستها، فالطلاق هو بيد الأقوى ماديّاً، وما نسمعه من قصص مثل قصة ساندريلا. ليس موجوداً. بل العكس هو الموجود، فقد انتقم رجال من زوجاتهنّ بالقتل، أو بإيصالهنّ إلى مشفى أمراض عقليّة، وقد يسأل أحدنا: ألا يوجد ظلم للرّجل من قبل المرأة؟
هي لا تستطيع، لأنّها لا تملك القوّة في المجتمع، والنّساء اللواتي يملكن القوة المادّية، والسّلطة يمكنهنّ أن يمارسن القمع ضدّ الرّجل، ولكنّهن ربما غير موجودات في مجتمعنا الشّرقي، فلو وجدت امرأة تملك بعض المال لتحايل الرّجل في الحصول عليه بالحبّ تارة، والحرب أخرى، وعندما ينتهي من ذلك قد
يرحل دون وداع.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّه أبي. الفصل الثّالث. 1.
- كأنّه أبي.الفصل الثّاني. 5.
- كأنّه أبي . الفصل الثّاني .4.
- هل تتكرّر أسطورة الأمازونيات
- - من يأكل من مال السّلطان يحارب بسيفه-
- أدمغتنا أمام المغسلة العربية، والإسلاميّة
- لهم الله والوطن، ولنا عذاب القبر
- كأنّه أبي. الفصل الثاني. 3.
- من نصادق، ومن نعادي؟
- كأنّه أبي. الفصل الثّاني-2-
- بعض أمراضنا الخفيفة
- هذا الشّرق- العظيم- يلزمه بعض التّواضع
- كأنّّه أبي. الفصل الثاني-1-
- أيا حبّي!
- كأنّه أبي -5-
- التّابع والمتبوع
- كأنّه أبي-4-
- الرّقابة الشّعبية على الفكر العلماني مستبدّة أيضاً
- صفّوا النّية
- لغة القلم


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - لماذا تتقلّد المرأة الأدوار الثّانويّة