اجندة الاعراب

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5557 - 2017 / 6 / 20 - 10:05
المحور: الادب والفن
    

اجندة الاعراب
1
من قبل ان نتيه بين الزيزفون الغض والاراك
من قبل ان تنبت في قلوبنا الاشواك
من قبل ان نلقي على جيراننا الشراك
من قبل ان نكون
محّاً يغطي بيضة الحضارة
نقطع بين خيمة وصالة الامارة
سبعاً وسبعاً من سنين الغدر
سبّتنا تنصب
على الرؤوس
وعلى تاريخكم
من هذه الساعة حتى الحشر
2
نغوص للأعماق
نخرج فوق السطح
ونحن في الضجيج
داخل هذي المطحنة...
نشيد القصور
ونترك الحمير
تدوس بالحوافر الزهور
وفي عصور النور
جئنا من البدوي ومن وراءنا القبور
نفاخر الأعداء
نغطي حبّ الرمل
بالرجال
والنساء
والاطفال
ونحصي من (آدم) حتى ضفة العشيرة
من اوّل المفرّعين لابي ضفيرة
ومن سباخ ارضنا لطرف الجزيرة
ومنذ طوفانك (نوح) (لملوك الحيرة)
تهنا خلال الليلة الخطيرة
تهنا وتاهت سفن الاميرة...
2
مازال بين كندة والخزرج احتراب
ونحن تحت الضوء يا احباب
وعودهم موج من الضباب
ونحن بين الوتر الرنّان والرباب
نبني هنا مدينة الالعاب
ونرفع الوتيرة
لكي ترون في غد بغدادنا الخراب
تنام في سريرها الفضّي
ونهرها اللجّي
يجري من الخضراء
تحت عيون البدر
ونجمة السماء
3
من قبل ان نهيم في مدارج الاحلام
من قبل ان ندور حول قبّة الأوهام
ونبني ناطحاتنا
تحت ظروف الحرب والسلام
وهذه الأقلام
من قبل ان تنفض حبر الموت كالغمام
اصيح بالمحلّقين السادة الاقزام
لستم (بإخوان الصفا)
ولا بإخوان الوفا
حرام
ان تأكلون خبزنا بالملح
لستم جنود الله
وتحت كلّ شعرة تنبت في جلودك شيطان
لم يبق درباً نحن لم نسلكه
سوى انتظار صاحب الزمان
............................

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل