شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 05:40
المحور:
الادب والفن
الي فارس العراق المشار اليه بالأصابع الذهبيّة
النقيّة ليحمي راية الوطن لا للدفاع عن اللصوص والفاسدين من الحراميّة الملوّثين بسرقة أموال شعبنا المظلوم
(الأصابع وقارورة العطر)
صقلتَ القوافي والحروف سواطع
وجبتَ الصحاري والرياح تدافع
وكنتَ المغنّي حين يعتل نايها
وتحتك من وقع الصدام القواطع
وتهتزّ ارض إذ يشبّ اوارها
وتقحم خيل والرجال موانع
أرى في مطاوي الغيب مجداً تحدّبت
عليه الجبال المورقات الطوالع
شربتَ كؤوساً للمنون فأزهرت
بقارورة للعطر منك أصابع
فلا فرّ منها ناكص خوف حتفه
ولا مزّقت قمصانهّن الرواضع
رضعت المنايا منذ أن درّ ثديها
نزيفاً وما حنّت اليك المخادع
طرقت دروباً سيّجتها القواطع
رسمت على لوح حروفاً سطورها
ضوار ولكن دجنتها النوازع
رفعت عروش المجد عزّاً ومنعة
بأسياف بأس قوّمتها الشرائع
وماجت بدنياك الشموس وغرّدت
على كلّ ساح في الحروب السواجع
وما اغبرّ اُفق للطعان بحومة
لها انت في ليل الصدم الزوابع
قطعت لها شوطاً فشوطاً كأنّما
نسوراً رمتها بالخداع الفواجع
فقمت على إرث تسجّر ليله
سحاباً فمسّته البروق اللوامع
وما انكبّ منكم فارس في زحامها
طمت في دجاها ام رمتها الروادع
يميناً لها الهامات تبقى رهينة
الى يوم قطف تزدريه الذرائع
كتبتَ رقيم العهد احمر قانياً
ومن نزف جرحاك الغيوث المناقع
همت فوق ارض أزهرت بعد موتها
ربيعاً ونامت في الظلال البلاقع
وخابت ظنون البطش في جبروتها
وضاقت عليها في الرحاب المواضع
حميت لواها وارتديت لباسها
وجلتَ فشُدت بالصهيل المسامع
(مسكت بقرنيها الى أن تخلّعت
ورحت الى كاساتها تتدافع)
لك المجد في نجمين نجم طريفه
مشعّ ونجم تالد وهو ساطع
يدوران في افلاك دنيا تطلّعت
اليها الشموس المشرقات الرواجع
فطرتم بجنحي باشق يبتغي العلا
وصرتم سيوفاً عمّدتها المدامع
وكنتم لها جسراً تواصل نهجه
لألف ولم تسدل عليها البراقع
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟