التَّاويزة

مولاي جلول فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 5556 - 2017 / 6 / 19 - 10:20
المحور: الادب والفن
    

التاويزة أو التويزة:
في قصور ولاية أدرار الجزائرية عندما تسمع بمصطلح التَّاويزة أو أن هناك تاويزة فاعلم إنك أمام حدث كبير يحتاج إلى وقوفك ومساهمتك وتضامنك
التاويزة : هي عبارة عن عمل جماعي تضامني مقرون بأعمال الحفر الشاقة التي تتطلب تظافر جهود الجميع من أجل انجاز المهمة ، وهي عمل ممزوج بالغناء الديني والروحي مع القيام بحركات عضلية منتظمة في تناسق جماعي على شكل رقصة ، تجعل العَامل نشوان لايشعر بالتعب مما يساعد هذا في تسهيل عملية الحفر ، ويُرغِّب في العمل لساعات طوال دون ملل أو كلل ويساعد على انجاز المهمة .
باتت التويزة مقرونة بحفر اساسات بناء الطوب قديماً وكذا اثناء سقوط الفقارة أو مجراها أي مجرى المياه الذي قد يغوص في بعض الاماكن الى مسافة 50 متر تحت الارض او اكثر مما يتطلب عمل جماعي جبار .
التاويزة أو التويزة على العموم هي أي عمل جماعي يتطلب تظافر جهود الجميع لإنجازه، إلا أن هذ العمل ممزوج بحركات متوازنة تشبه الرقص مع ترديد المدائح أو ابتهالات أو غناء ، طريقة كانت سائدة في كل الأعمال الجماعية لجأ إليها أهل منطقة توات أي ولاية أدرار الجزائرية وما جاورها ، واقتران العمل المتزن بالرقصات الفلكلورية والغناء والمديح ، الغرض منه هو رفع معنويات العمال وتهيئتهم النفسية لإنجازالعمل في جو مقرون بالمرح دون الشعور بالملل أو الكلل .
إنها طريقة ابتكرها الإنسان في منطقة توات الكبرى منذ قديم الزمان ، يتم اللجؤ إليها في كل عمل شاق يتطلب معاونة الجميع " فيد الله مع الجماعة "
والتاويزة أو التاواز هي كلمة عربية فصيحة مشتقة من التوازن والتوازي والتواز أو العمل الجماعي المتوازن عملاً وحركة وإيقاعاً .
.
.
بقلم الكاتب : مولاي جلول فضيل

#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات