ياسين لمقدم
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 08:52
المحور:
الادب والفن
نطَّت العصفورة بين
رحابة أشجار
السنديانْ،
وكان السكونُ يعتمرُ
آخر ألوانِ الدُّجى،
حيثُ تلقتِ الحسناءُ
سهْمَ كيوبيد وقد
علقَّ الساهرُ على
عودهِ خطابَ الخطايا
منتظرا غُفرانها
من لعنةِ السماءْ،
... لعنةُ التِّيه التي أصابته
وكأنه الإسكافيُّ الهائم
في الأراضي الخلاءْ.
نطَّت العصفورةُ
بين أوراقِ الشجرة،
لا هَمٌّ يكدِّرها
ولا أحزانْ،
بينمَا وبأظافرِهِ
ينقشُ التائه
قلباً منفطرا...
منشطراً على خشبِ
الأفنانْ.
وسمَّاهُ بحروفٍ
غائرةٍ على اللِّحاءِ
حتى تظل خالدة
في تداولات الأزمانْ.
نطتِ العصفورةُ
من فزعٍ...
بعد أن أدْمَأَتِ الأغصانْ.
#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟