أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - عن الاستفتاء في الاقليم














المزيد.....

عن الاستفتاء في الاقليم


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صورة تظهر الحملة الدعائية التي تجري للاستفتاء المنوي إقامته في محافظات الإقليم.. علقت في مركز مدينة اربيل كتب عليها وداعا سايكس بيكو .. مرحبا بالدولة الكردية..
انني مضطر - مع الاسف - في البداية إلى التذكير بانني احترم حق الشعب الكردي في تقرير مصيره بالشكل الذي يريده دون تدخل أو ضغط من القوى الفاعلة في المنطقة.. اقول ذلك في البداية بسبب حساسية بعض الرفاق الاكراد من تناولنا قضاياهم المصيرية.. و لديهم دائما التهم حاضرة.. التعصب الشوفيني و الحقد القومي. فكل كلمة اكتبها نابعة من الوفاء لأبناء قرى و مدن الإقليم.. حيث قضيت اجمل ايام شبابي معهم.. و لست نادما على ذلك لا بالعكس انا فخور بذلك.
في البداية.. ان اتفاقية سايكس بيكو لم تكتب فقط ضد الشعب الكردي.. بل هي اتفاقية تقسيم غنائم الدولة العثمانية ما بين فرنسا و بريطانيا. و ان تمزيق هذه الاتفاقية لا يتم فقط من طرف واحد بل يشمل كل المنطقة بمختلف طوائفها و قومياتها.
اما بشأن الاستفتاء.. فهذا حق من حقوق أبناء الإقليم و العراق.. و لا غبار على هذا الحق.. و لكن علينا معرفة الخلفية وراء هذا الاستفتاء و الدوافع الحقيقية وراءه. و هنا بيت القصيد.. ان توقيت الاستفتاء جاء في وقت غير مناسب.. حيث لازال بلدنا في معركته المصيرية ضد داعش و من يقف خلفها.. كما أن الارتباط الاقتصادي و السياسي للإقليم بالعراق لا يمكن إلغائه باستفتاء تم ترتيبه على عجالة و من طرف واحد. كما انني لا أجد في ان الأحزاب السياسية الرئيسية الموجودة في الإقليم متفقة على المضي في الاستفتاء..
كما أنه هناك جراح يجب علاجها قبل الولوج في الاستفتاء.. و منها الجرح الكبير الذي جرى بعد ترك قوات البيشمركة لليزيديين و خذلانهم و رميهم في مصير مجهول و مأساوي و تسليمهم لقمة سهلة لداعش الذي ارتكب افضع الجرائم ضدهم .. جرائم لم يكن لها ان تحدث لولا الانسحاب المفاجيء لقوات البيشمركة من المنطقة.. ان الجرح اليزيدي جرح عميق يجب علاجه قبل الاستفتاء..
كما أنه من المهم أن يأتي استقلال الإقليم في خدمة أمنية الشعب الكردي في تشكيل دولته الموحدة من الأرجاء الأربعة.. ايران و العراق و تركيا و سوريا.. وواقع الحال يشير إلى صراع داخلي خطر بين الأحزاب و القوى الكردية في هذه الأرجاء.. هذا الصراع يذكرنا بانهيار جمهورية مهاباد بايدي كردية.. و التجربة القريبة في انفصال جنوب السودان و تشكيل دولته المستقلة أدت بالضد من حلم الجنوبيين و أدت إلى ولادة ميتة لدولة غرقت في الحروب الداخلية و الدمار الشامل..
كما أن العرف الديمقراطي في إجراء الاستفتاءات يتطلب حملة واسعة من النقاش الحر ما بين الأطراف التي تؤيد الانفصال و الأطراف التي تعارضه.. هذا النقاش الحر سيوفر للمواطن في الإقليم الفرصة في اتخاذ قراره الصحيح..
و اخيرا من الناحية الدستورية لا تعتبر نتائج الاستفتاء ملزمة .. لان الاستفتاء يهدف إلى التعرف على رأي الناس و ليس الأخذ به..
و اكرر بانني أتحدث من خلال حبي و اعتزازي بمواطني الإقليم و حرصي في ان يمارسوا حقهم الكامل في تقرير مصيرهم بالشكل الذي يريدونه..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب يوجه ضربته الغادرة إلى ستوكهولم
- للخيانة طعم مر
- مام صالح..نموذج للنقاوة و الوفاء
- احمد الهاشمي..و ذكريات الزمن الغابر..
- حاجي جمال..نموذج نادر للإنسان الطيب
- في ذكرى وضاح
- ما بعد تحرير الموصل
- في ذكرى بطلة كربلاء
- المعركة المصيرية في الحانة الشامية
- لماذا أحرقت الكرادة
- من ذاكرة الأيام .. حاجي بختيار
- وجوه لاتنسى
- ليلة ليست كبقية الليالي..
- اعتداء مرفوض على شروق العبايجي
- شكر..و توضيح
- تأريخ نضالي حافل..لابد له أن يستمر
- الشهيد شالاو..ذكريات برائحة الدم و الأرض
- و الله عيب!
- كفكفي دموعك يا تكريت
- حديث هاديء وسط سعير النيران


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - عن الاستفتاء في الاقليم