أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين العَلَمُ والشارب فقد العربي ذاته .














المزيد.....

بين العَلَمُ والشارب فقد العربي ذاته .


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مروان صباح / العراقيون منذ إحتلال الأمريكي الإيراني معاً لبلادهم ، تحوّل العلم الأبيض، الأكثر حضوراً وشهرةً بين رايات متعددة ، بالطبع ، للقصّة بداية ، كما هو حال جميع القصص ، فبإحتلال ودخول الأمريكان للعراق ، رفعوا العراقيون العلم الأبيض من أجل تجنب الموت ، وعندما يسيطر تنظيم القاعدة على بعض المناطق أو تنظيم داعش ، لاحقاً ، سرعان ما يظهر العلم الأبيض ، لبضعة ايّام ، وعندما تعود حكومة بغداد المتحالفة مع الحشد الشيعي إلى المشهد ، تتكاثر تلك الخِرقات البيضاء بين السكان ، فنذ سقوط الخلافة العثمانية ، وهذه الظاهرة ، أقصد ظاهرة الأعلام ، تتصدر المسرح السياسي والجماهيري معاً ، نعم ، مع كل إنقلاب عسكري ، دموي ، أو أبيض ، حريري ، في الوطن العربي ، يتغير العلم حسب ، أيدولوجية الحزب أو القومية .

يُذكرنا مشهد اليوم ، بسايكولوجيات فرضتها الشوارب في الماضي ، عندما جاء عبدالناصر إلى الحُكم ، كان يحف شاربهُ إلى مستوى ضعيف ، كأنه خط صغير ، فأصبحت شوارب الجماهير في حينها ، خطوط صغيرة ، حتى لو كانت ، لا تليق بوجوه الكثير ، لكن سطوة التقليد شملت الأغلبية ، وعندما رحل الرجل وظهر نجم صدام حسين ، بشاربه الكثيف ، وأصبح ، الشخصية الأكثر فاعلة في الجغرافيا العربية ، على الفور، الجماهير تبنت الشنب العريض ، فأصبح القصير والنحيف ومن يخاف الخروج ليلاً ، بسب قط الحي ، يربي شارب كثيف ، نزولاً عند شارب صدام ، وكنا نستطيع بسهولة معرفة العربي من أي بلد متخرج ، فقط ، من شاربه .

ومنذ ذاك اليوم ، الذي دخل به بول بريمر العراق ، الحاكم الإداري ، تداخلت مفاعيل حال الازدواج ، وبالتالي ، أسقط ما تبقى من الشخصية العربية ، بالفعل ، سقطت جميع الشوارب ، وبدأت الناس تتخلى عن شواربها ، كما تخلت عن فلسطين والعراق والسودان والأندلس ،من قبل ، وأيضاً ، نجوى فؤاد ، كونها إحدى معالم السياحة العربية ، التى ذهبت بسبب عوامل الطّبيعة ، كما ذهبَ ويذِهب كل شيء ، فالطبيعة لا تقبل الفراغ ، وبناء على ما يجري ، وكوني صاحب رأي لا أكثر ، هو ، مجرد إقتراح ، كي يضمن العربي السلامة في الحالات القادمة ، لأنه ، لا يعرف ما يُخبئ له المستقبل ، المفترض ، من اليوم وصاعداً ، إضافة رسّم ، يوضع في وسَط العلم الأبيض ، ساقان مرفوعتان إلى الأعلى ، من أجل أن تكتمل الهزيمة ، ونُعلن جميعنا ، بأننا نتساوى سياساً على صدر سياسي واحد ، فبظهور بول بريمر ، أفقدنا التميز بين خريجين مصر والعراق . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف المفكر وراعي البقر، والتحكم بشعوب العالم
- القوة الفكرية مقابل النارية
- نصيحة من كاتب عربي إلى الملك محمد السادس
- الدولة الفلسطينية بين التجميد والتحجيم
- الضحية والنجاة
- لماذا إبراهيم دون الآخرين .
- مروان صباح / ابو محمود الصباح ، صلاح خلف ، محمود درويش ، ابو ...
- الهتيف والسحيج والعريف
- حذف الأصل لصالح الصدى .
- هي والمرآة
- مراجعة سياسات الاخوان المسلمين في مصر
- بين الأدنى والأعظم ، حروب يقودها الإنسان ضد الحقيقة والمعرفة
- التعليم والغذاء
- إدارة ترامب منذ اللحظة الأولى تكشف عن كسلها الذهني .
- أشباه مانديلا وجيفارا
- الشيخ كشك وعادل إمام
- مقارنة بين مغنيات الماضي والحاضر
- الصحفي والطوبرجي والمقاتل
- أسباب تراجع الهيمنة الأمريكية على العالم
- القرن الأفريقي ، الصومال نموذج مبكّر ودائم التجدد .


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين العَلَمُ والشارب فقد العربي ذاته .