أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أشباه مانديلا وجيفارا














المزيد.....

أشباه مانديلا وجيفارا


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشباه مانديلا وجيفارا

خاطرة مروان صباح / في الجوهر ، الأمر لا يختلف كثير لدى السجان ، إن كان السجين داخل السجن أو خارجه ، جرت العادة ، أن يتعامل السجان مع سجينه بتعالي وعدم الاحترام ، طالما، السجين لم يحرر أرضه ، والقياس لدينا ، مانديلا ، بل ، هو خطأ فادح ، اذا ظن السجين ، بتحريره من السجن ، يعني الحرية ، وخطورة ما صنعته إسرائيل ، أنها حولت السجون والحرية منها ، بديل لتحرير الأرض ، لهذا ، عندما يقضي الأسير سنوات طويلة في المعتقل ، ومن ثم يتم الإفراج عنه ، يتحول إلى إنسان عادي ، بل ، يكتفي بوظيفة ، على اختلاف مراتبها ، وَمَع الحصول عليها ، ينتهي كل شيء ، لدرجة تُنتسى عذابات السجن والهدف الذي من أجله أمضى سنوات الإعتقال ، بل ، تسليمه بواقع المحتل ، هو أقرب للذي حفر طاقة في جدار زنزانته من أجل الفرار منها ، فوجد نفسه في زنزانة أشد ضيق وبرودة ، والمحصلة ، أن سنوات اعتقاله ضاعت دون تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله ، وهنا يتسأل المرء ، اذا ، كان هدف من التضحية مجرد الحصول على وظيفة وخلص ، فأغلبية الموظفون ليسوا أسرى .

لهذا ، التشبه بمانديلا ، له شروط ، الشرط الأول ، عدم الرضوخ لافكار المحتل وأساليبه ، حتى يعترف بحقوق المسجون الوطنيّة ، ويبادر بالانسحاب من أرضه ، وغير ذلك ، يتحول المحرر إلى شبيه لمانديلا ، فقط ، بسنوات الإعتقال ، ليس بالنتائج والجوهر، وإذا كان مانديلا ، بعد ممارسته وظيفة الرئيس ، لدولته المحررة ، وتجواله في العالم ، خرج بنتيجة ، خلاصتها ، أن تحرير جزء من جغرافية العالم ، ليس كافياً ، بل ، لا يعني الكثير في النهاية ، وقد وضعها في عبارة شهيرة ، حيث قال ، اني تجولت بين عالمين ، احدهما ميت والآخر عاجز ان يولد وليس هناك مكان كي أريح راسي ، فماذا سيقول من خرج أو سيخرج وأرضه هي أشد ضيق وبرودة من زنزانته .

وقد يكون الرسام والمصور الكوبي ألبرتو كوردا الذي التقتى صورة لتشي جيفارا مع السيجار الكوبي ، ساهم من حيث لا يدري ، بتوريط الكثير ، بالإقتداء القاصر ، لكن ، من اقتدوا بسيجار جيفارا وبدلته العسكرية ، لم يستطيعوا أن يكونوا جيفارا ، المقاتل والمضحي ، الذي أمن بالإنسان ، كأنسان ، وظل إلى أخر دقيقة في حياته ، يدافع عن حرية الإنسان أين وجد . فالأعمال بنتائجها ، ليس بالمساومة علَى غلطة ، قد تكون ارتكبت في الصغر ، عندما مارس عادة التدخين ، وبعد إصابته بانسداد الشرايين ، تاب المصاب ، توبة الأطفال ، واكتفى بتناول الدواء ، الذي يُبقي جسده على قيد الحياة ، لكنه ، أصبح أسير الدواء . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ كشك وعادل إمام
- مقارنة بين مغنيات الماضي والحاضر
- الصحفي والطوبرجي والمقاتل
- أسباب تراجع الهيمنة الأمريكية على العالم
- القرن الأفريقي ، الصومال نموذج مبكّر ودائم التجدد .
- الدولتين بين الاحتمال والمستحيل ، مخرجات مؤتمر فتح من السادس ...
- مائة عام من الفشل والافشال ، جغرافيا مسموح استباحتها .
- استبدال قطرة النفط بحبة الذرة ، انتقال من مرحلة الاستخراج وا ...
- فرز محور الشر ، بين نوايا الأمريكية الحسنة والنوايا السيئة.
- لبنان على حاله ، رئيس الجمهورية والحكومة ، خيبة اللبنانيين و ...
- أمة المال والاقتصاد ، نقص في البشر وفائض في المال
- عودة بوتين من برلين للثأر من واشنطن
- مصير الرأسمالية والليبراليين مقابل اشباه الرأسمالية ومصائرهم ...
- روسيا تقف على عتبة إعادة المشروع النهضوي ، دون بطاقة مرور .
- ثنائية عرفات ودرويش
- الدولة الوطنية ، أمام تحديات المشاريع الإقليمية والدولية
- تحديات الدولة الوطنية أمام مشاريع إقليمية ودولية
- محمد علي كلاي ، من رياضي القرن إلى تلميذ في المدرسة الأشعرية ...
- حرب حزيران 1967 م كانت فاصلة وتعتبر بمثابة معركة اجنادين ..
- الملك عبدالله الثاني يطرق باب البيروقراطية الأردنية ..


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أشباه مانديلا وجيفارا