أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - انكسار !..














المزيد.....

انكسار !..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


ممسكٌ جسدي النحيل
أتوكأ بالطيران المتلاحق،
كل خطوة قاتمة
تتأهب لعناق الوجوه الكابية.
يرتعش تلاقينا بلا ظلال
أطالعُ نداءً
كان صيفيا،
ثم أرتعش كالمطر.
...
مثقل بالخطى، عارياً
في طقوس المشيمة،
أمتهنٌ هذياني الحيواني
وهجين على ظهر لبوة
حين ألامس وجه النشأة
وأدمع من لعنة الغريزة
يحاصرني هاجس الرداء.
...
من سيغتالني الليلة ؟!
الحيرة محض افتراء
كل التفاصيل تقع اللحظة غرب الطيش
إلا سكينة الرعب
تتصاعد من تحت الأرض
مثل رائحة شواء.
...
أنا لا أقوى على الأمرِ،
أخرجها من فمِ البلادةِ أنت
هي بعض متاهة
أخرجها بلا فزع
بربك أخرجها
ولا تلعب بالنار.
...
هذا السجنُ واسعٌ
يتلاشى بين الصفر والصفر
تتمطى فيه الوحدة
والعراء ملؤه إرادة منخورة
والرحلة ستكون كسيرة
إن لم تثقب بطن أمنيتك الأخيرة
وتحتضر بقيتك بطيف ابتسامة.
...
عيناي تتوسدان مقاس ذاكرة مقعرة
كثيفٌ بلا أجنحة مرئية
ومنتصب في الفراغ، قلبي
الجميع من حولي يطلق الفراغ
هاربين من فراغ
ومثل فراغٍ
يتنفسون النسيان.
...
من كل الجوانب يرتعش العبث
ببيريته السوداء يجيء نحوي
ينسلخ من صدأ الأرق
من صرير الخاصرة يندلق ببطء
يمس رائحة منديل الحرب
وبباقة من انكسارٍ
يتركني أبكي.
...
عودٌ على مضضٍ
ما شككتٌ،
ولكن جافني ما تبقى
وما أن تيبستُ،
مثل ذئب استجرتُ
" كفى بك داءٌ
أن ترى الموت" ...
عاويا
يرفض المضض!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجاء الحذر !..
- في حال !..
- لحضور مفعم بالمواسم...
- تلك هي رغبتي..
- حيث لا توجد ريح ماكرة..
- سفوح من هبات!...
- سفوح من هبات !..
- على لا أحد !..
- ما بعد اللمس..
- عتمة الوطاويط !..
- حالة بلوغ الأعمق..
- ماذا يحدث ؟..
- أي كلمة هي؟!..
- تتفتُ وفراً...
- كثير من الألتواء...
- بعطر البنفسج يتنفس مائي..
- مدينة أحساس ....
- تعال...
- ما وراء كثبان النأي!...
- استراحة لسفر آخر..


المزيد.....




- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - انكسار !..