أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ممدوح الشمري - أنبياء إله الكتاب المقدس والغزو والغنائم ج1















المزيد.....


أنبياء إله الكتاب المقدس والغزو والغنائم ج1


ممدوح الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 04:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



سفر العدد اصحاح 31

1 وكلم الرب موسى قائلا:
2 «انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين، ثم تضم إلى قومك».
3 فكلم موسى الشعب قائلا: «جردوا منكم رجالا للجند، فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان.
4 ألفا واحدا من كل سبط من جميع أسباط إسرائيل ترسلون للحرب».
5 فاختير من ألوف إسرائيل ألف من كل سبط. اثنا عشر ألفا مجردون للحرب.
6 فأرسلهم موسى ألفا من كل سبط إلى الحرب، هم وفينحاس بن ألعازار الكاهن إلى الحرب، وأمتعة القدس وأبواق الهتاف في يده.
7 فتجندوا على مديان كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر.
8 وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم: أوي وراقم وصور وحور ورابع. خمسة ملوك مديان. وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف.
9 وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم، وجميع مواشيهم وكل أملاكهم.
10 وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم، وجميع حصونهم بالنار.
11 وأخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم،
12 وأتوا إلى موسى وألعازار الكاهن وإلى جماعة بني إسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة إلى المحلة إلى عربات موآب التي على أردن أريحا.
13 فخرج موسى وألعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلة.
14 فسخط موسى على وكلاء الجيش، رؤساء الألوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب.
15 وقال لهم موسى: «هل أبقيتم كل أنثى حية؟
16 إن هؤلاء كن لبني إسرائيل، حسب كلام بلعام، سبب خيانة للرب في أمر فغور، فكان الوبأ في جماعة الرب.
17 فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها.
18 لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات.
19 وأما أنتم فانزلوا خارج المحلة سبعة أيام، وتطهروا كل من قتل نفسا، وكل من مس قتيلا، في اليوم الثالث وفي السابع، أنتم وسبيكم.
20 وكل ثوب، وكل متاع من جلد، وكل مصنوع من شعر معز، وكل متاع من خشب، تطهرونه».
21 وقال ألعازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب: «هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب موسى:
22 الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص،
23 كل ما يدخل النار، تجيزونه في النار فيكون طاهرا، غير أنه يتطهر بماء النجاسة. وأما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء.
24 وتغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين، وبعد ذلك تدخلون المحلة».
25 وكلم الرب موسى قائلا:
26 «أحص النهب المسبي من الناس والبهائم، أنت وألعازار الكاهن ورؤوس آباء الجماعة.
27 ونصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين إلى الحرب، وبين كل الجماعة.
28 وارفع زكاة للرب. من رجال الحرب الخارجين إلى القتال واحدة. نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم.
29 من نصفهم تأخذونها وتعطونها لألعازار الكاهن رفيعة للرب.
30 ومن نصف بني إسرائيل تأخذ واحدة مأخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم، وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب».
31 ففعل موسى وألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى.
32 وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند: من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين ألفا،
33 ومن البقر اثنين وسبعين ألفا،
34 ومن الحمير واحدا وستين ألفا،
35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر، جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا.
36 وكان النصف نصيب الخارجين إلى الحرب: عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين ألفا وخمس مئة.
37 وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين،
38 والبقر ستة وثلاثين ألفا، وزكاتها للرب اثنين وسبعين،
39 والحمير ثلاثين ألفا وخمس مئة، وزكاتها للرب واحدا وستين،
40 ونفوس الناس ستة عشر ألفا، وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا.
41 فأعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى.
42 وأما نصف إسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين:
43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين ألفا وخمس مئة،
44 ومن البقر ستة وثلاثين ألفا،
45 ومن الحمير ثلاثين ألفا وخمس مئة،
46 ومن نفوس الناس ستة عشر ألفا.
47 فأخذ موسى من نصف بني إسرائيل المأخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم، وأعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب، كما أمر الرب موسى.
48 ثم تقدم إلى موسى الوكلاء الذين على ألوف الجند، رؤساء الألوف ورؤساء المئات،
49 وقالوا لموسى: «عبيدك قد أخذوا عدد رجال الحرب الذين في أيدينا فلم يفقد منا إنسان.
50 فقد قدمنا قربان الرب، كل واحد ما وجده، أمتعة ذهب: حجولا وأساور وخواتم وأقراطا وقلائد، للتكفير عن أنفسنا أمام الرب».
51 فأخذ موسى وألعازار الكاهن الذهب منهم، كل أمتعة مصنوعة.
52 وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر ألفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الألوف ورؤساء المئات.
53 أما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه.
54 فأخذ موسى وألعازار الكاهن الذهب من رؤساء الألوف والمئات وأتيا به إلى خيمة الاجتماع تذكارا لبني إسرائيل أمام الرب.

تفسير أصحاح 31 من سفر العدد للقمص تادرس يعقوب

1. مقاتلة المديانيّين
1-7.
2. قتل الملوك وبلعام
8.
3. الغنائم
9-12.
4. قتل النساء الشريرات
13-20.
5. تطهير المعادن
21-24.
6. توزيع الغنائم
25-54.

1. مقاتلة المديانيّين:
أراد الله أن يختم موسى النبي حياته وجهاده بحرب غايتها "التقديس" بإبادة العثرة التي حطمت الشعب. لم يكن هدف الحرب هجوميًا ولا سلب غنائم لكنه أراد قتل الذين انصاغوا لكلمات بلعام فأجّروا نساء يحاربن الشعب بجمالهن والتنجس معهن يجب أن يقاتلوا حتى لا تتكرر العثرة. وكان ذلك إشارة إلى ضرورة بتر العثرة في حياة المؤمنين حتى يعيشوا بروح الغلبة والنصرة.

2. قتل الملوك وبلعام:
"وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم: أوي وراقم وصور وحور ورابع. خمسة ملوك مديان وبلعام من بعور قتلوه بالسيف" [8].
بجانب كل ذكر أي كل فكر شرير قتلوا الملوك الخمسة المذكورة أسمائهم أعلاه مع بلعام...

3. الغنائم:
ماذا فعل المنتصرون ببني مديان؟
أولًا: سبوا النساء وأطفالهن وجميع البهائم والمواشي وكل الممتلكات؛ كان ذلك عملًا رمزيًا للإنسان الغالب روحيًا فإنه يسبي الجسد "النساء" ليعمل لحساب الله في اتفاق مع النفس. أما الأطفال فيشيرون إلى الثمار، فعِوَض أن يكون الجسد بأعماله يخدم الشيطان يصير آلة برّ لله، مقدسًا وطاهرًا. أما البهائم وكل الممتلكات فتشير إلى الغرائز والطاقات... هذه التي كانت دنسة تصير مقدسة، وعِوَض أن تكون ثقلًا تصير معينًا لنا في عبادتنا لله.
إيماننا لا يحمل عداوة ضد الجسد ولا ضد أحاسيسه أو عواطفه أو أعماله أو طاقاته ومواهبه، إنما يحمل تحولًا جذريًا له بكل ممتلكاته وأعماله للعمل لحساب مملكة المسيح.
ثانيًا: حرق جميع المدن والحصون بالنار، إذ يغلب الإنسان روحيًا لا يستهين بالصغائر بل يحطم كل موضع فيه عثرة، قاطعًا كل جذور الخطيّة من قلبه، لكي لا يكون لعدو الخير حق الدخول إليه من جديد. إن كل تهاون في تنظيف القلب تمامًا من كل آثار الخطيّة يعطي لها حق الرجوع إلى موضعها في الوقت المناسب لها.
ثالثًا: أخذوا الغنيمة وجاءوا بها إلى موسى وألِعازار الكاهن وإلى الجماعة، "إلى المَحَلَّة، إلى عربات موآب التي على أردن أريحا" (ع 12).
قلنا أن هذه الغنائم تشير إلى تقديس الجسد بكل طاقاته فيتحوَّل من العداوة ضد الروح (غل 5: 17) ليصير بأعضائه "آلات برّ لله" (رو 6: 3)... لكن ما هو سرّ تقديسها؟
أ. جاءوا بالغنائم إلى موسى مستلم الشريعة إعلانًا عن أن الوصيّة أو كلمة الله هي سرّ تقديس الإنسان بكل أعضائه. "كلمة الله حيّة وفعالة..." (عب 4: 12)، يحفظها الإنسان في قلبه فتقدس كل ما له وتنزع عنه الخطيئة: "خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطيء إليك" (مز 119: 11). وجد فيها المرتل سرّ حياته الروحيّة، إذ يقول: "لصقت بالتراب نفسي فأحيني حسب كلمتك" (مز 119: 25)، أي لصقت نفسه بالجسد بكل شهواته وليس من يعين هذه النفس إلاَّ كلمة الله التي تهبه حياة من بعد الموت بالخطيّة.
ب. جاءوا بها إلى ألِعازار الكاهن إلى الجماعة إلى جوار الأردن. هنا إشارة إلى تقديس الجسد بكل طاقاته خلال مياه المعموديّة المقدسة، الأردن، بواسطة الكهنوت وسط الجماعة أي الكنيسة. ففي الجرن المقدس يحطم السيد المسيح إبليس ويعطي للإنسان إمكانيّة الحياة الجديدة، الحياة المُقامة معه (كو 4: 6).

4. قتل الشريرات:
سخط موسى على رؤساء الألوف ورؤساء المئات الذين وإن كانوا قد غلبوا المديانيّين وجاءوا بغنائم كثيرة لكنهم احتفظوا بالنساء الشريرات اللواتي كن سبب عثرة للشعب، لهذا أمر بقتل كل امرأة قدَّمت جسدها للشرّ للشعب واعترته. وكأن موسى أراد ألاَّ يترك مجالًا للسقوط مرة أخرى باختفاء العثرة داخل الشعب. لقد قُتلت النساء الشريرات وأطفالهن الذين كانوا ثمرة النجاسة. وكأنه لم يُرد أن يترك أثرًا حتى لتذكار الشرّ حتى لا يعود إليه الإنسان من جديد.

5. تطهير المعادن والثياب:
طلب ألِعازار رئيس الكهنة من الجند القادمين من المعركة أن يقدموا المعادن التي يمكن أن تجتاز النار مثل "الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص" (ع 22) لكي يُجيزونه في النار فيكون طاهرًا غير أنه يتطهر بماء النجاسة (الماء الذي يطهّر من النجاسة ع 19)، أما ما لا يدخل في النار فيُجيزونه في الماء. ورجال الحرب أنفسهم إذ لمسوا المديانيّين وقتلوهم يغسلون ثيابهم في اليوم السابع ليتطهروا وعندئذٍ يدخلون المَحَلَّة (ع 24).
نلاحظ في هذه الشريعة:
أولًا: صورة رمزيّة رائعة لجيش الله الروحي الذي غلب وانتصر على الخطيّة منطلقًا نحو المَحَلَّة الحقيقيّة، أورشليم "مسكن الله مع الناس" (رؤ 21: 3). إنهم ينطلقون نحو عريسهم ليستريحوا معه وفيه في أحضان أبيه القدوس وأعمالهم تتبعهم. يحملون معهم الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص، يحملون معهم ثيابهم وقد غسلوها وبيَّضوها في دم الخروف (رؤ 7: 14). ما هو هذا الذهب الذي اجتاز النار إلاَّ الحياة السماويّة التي انسكبت في حياة المجاهدين خلال الروح القدس الناري. وما هي الفضة إلاَّ الكرازة بكلمة الله التي صُفيت كما بنار سبع مرات (مز 12: 6) وهكذا يدخل المؤمنون إلى المَحَلَّة السماويّة يحملون أتعاب محبتهم، يقدمونها ثمرًا نفيسًا للعريس المتهلل بعروسه المقدسة فيه. أما الثياب المغتسلة بالدم فتشير إلى أجسادنا التي تقوم في يوم الرب العظيم وقد تقدست في دم المسيح لتشارك النفوس إكليلها الأبدي وأمجادها السماويّة.
ثانيًا: العجيب أن الشريعة حسبت هؤلاء المجاهدين الذين صارعوا مع الخطيّة وغلبوا أنهم في حالة نجاسة، يلزمهم أن تغتسل ثيابهم في اليوم السابع ليدخلوا المَحَلَّة. كأن الرب أراد أن يؤكد أن جميع المجاهدين -مهما بلغت قامتهم الروحيّة- يتعرّضون للضعف، وهم محتاجون إلى التستر في دم السيد المسيح المطهّر من كل خطيّة. إنهم وإن حُسبوا أبطالًا لكن دخولهم المَحَلَّة لن يكون قانونيًا إلاَّ خلال السيد المسيح الذي يطهّر البشريّة من كل نجاسة.

6. توزيع الغنائم:
يُلاحظ في توزيع الغنائم الآتي:
أولًا: نصف الغنائم تُوزع على رجال الحرب (12,000) بينما النصف الآخر على بقية الشعب (أكثر من 600,000 رجل - 12,000)، وكأن رجل الحرب الغالب يأخذ أكثر من (50) ضعفًا مما يأخذ الإنسان العادي. هكذا يكلل الله المجاهدين الغالبين بامتيازات خاصة، إذ يقول الرب نفسه: "في بيت أبي منازل كثيرة" (يو 14: 2). ويقول الرسول بولس: "لأن نجمًا يمتاز عن نجم في المجد" (1 كو 15: 41)
ثانيًا: مع أن الغنائم وُزعت عليهم كمكافأة إلهيّة، لكن التزم الكل أن يقدم منها زكاة أو رفائع للرب (ع 28). فالمجاهدون الغالبون يقدمون نفسًا عن كل خمسمائة نفس، وحيوانًا عن كل خمسمائة حيوان، أما البقية فتقدم واحد عن كل خمسين. هكذا في نصرتنا ونحن نتقبل هبات إلهيّة نقدم له من هباته تقدمات حب له، علامة الحب المتبادل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن العطاء هنا تاكيد أن القيادة الحقيقيّة في هذه الحرب كانت للرب نفسه، هو الذي غلب بهم، فنقدم نصيبه في الغنيمة لكهنته وخدام بيته. هنا رقم (500)، ورقم (50) يُذكِّرنا بالمثل الذي قاله السيد المسيح عن الدائن الذي سامح المدينان، الأول عليه خمسمائة والثاني خمسون دينارًا (لو 7: 41-42)، فالأول يحب الدائن أكثر. هذان الرقمان كما سبق فقلنا[286] يشيران إلى الحريّة، حيث في سن الخمسين يتحرر اللاوي من خدمة المسكن المنظور ليستعد للمسكن غير المنظور، وفي يوم الخمسين حلّ الروح القدس ليهب البشريّة الحريّة من الخطيّة في استحقاقات الدم، وفي اليوبيل (السنة الخمسين) تتحرر الأرض ويتحرر العبيد ويتحرر الإنسان من كل دينونة إلخ...
إذن ما يدفعه هؤلاء إنما يجعلهم أحرارًا في تصرفهم فيما تبقى لهم.
ثالثًا: شملت الغنائم أنفسًا بشريّة (نساء وأطفال) مع حيوانات إشارة إلى أسر كل فكر فينا إلى طاعة المسيح (2 كو 10: 5). ما كان تحت سلطان ملوك مديان يُنزع منهم ليصير تحت قيادة السيد المسيح نفسه.
رابعًا: أخذ موسى وألِعازار الذهب وأتيا به إلى خيمة الاجتماع تذكارًا للشعب أمام الرب (ع 54). إن كان الذهب يشير للحياة السماويّة فإنه وحده دون غيره من الغنائم يبقى في حضرة الرب، لأن كل ما هو ليس سماوي، حتى وإن كان عطيّة من قِبَل الله سينتهي أمام الفكر السماوي والحياة السماويّة التي تعمل فينا فهي تبقى لنا أمام الرب تشهد عن غلبتنا ونصرتنا لحسابه.


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
العدد 31 - تفسير سفر العدد

حرب ضد المديانيين وتوزيع الغنائم:
المديانيين هم نسل إبراهيم من قطورة, وهم كانوا قبائل متعددة فمنهم جزء عاش جنوب كنعان وهؤلاء كان منهم يثرون حمى موسى وهؤلاء ظلوا على عبادتهم للرب ولكن كان هناك جزء عاش شرق كنعان وانحدر هؤلاء للوثنية فكانوا أعداء لله وهم غالبًا أصحاب التحالف النجس مع الموآبيين ضد الشعب الذين تحالفوا وتآمروا لتنفيذ مشورة بلعام. وفي هذه الحرب ضرب الشعب جزء من هذه القبائل, فالمديانيين ظهروا بعد ذلك وضايقوا الشعب. لذلك كلمة ملوك مديان هنا تعني رؤساء مديان كما جاء في (يش 21:13).
وهذه الحرب ضد مديان لم تكن في مخطط الحروب التي سيدخلها الشعب لامتلاك الأرض بل هي حرب أمر بها الرب في (17:25) نتيجة الخطية. وهكذا فنحن ندخل معارك لا لزوم لها بسبب الشهوات. ولأن هذه الحرب هي حرب روحية فلم يُذكر أن يشوع قائد الشعب فيها لكن ذكر أن الذي قاد هذه الحرب هو فينحاس. ومادام القائد كاهنًا، فهدف الحرب هو إزالة العار الذي نشأ عن الخطية، هذا على الرغم من أن يشوع الذي سيخلف موسى ربما كان قائدًا لهذه الحرب إلا أن ذكر فينحاس وعدم ذكر يشوع يعطى فكرة عن أن هذه الحرب هي ضد الخطية. كما أننا لا نسمع عن أسلحة سيوف ورماح... إلخ, بل أن الأسلحة المستخدمة هي أمتعة القدس على الرغم من أنه لا حرب بدون سيوف لكن عدم ذكرها أيضًا يُعطى هذا المفهوم أنها حرب روحية. وفينحاس هو الذي غار غيرة الرب. إذًا هي حرب للرب أيضًا, وهو قائد هذه الحرب الحقيقي لأننا نجد أن فينحاس أخذ معه الأوريم ليعرف مشورة الرب. ولأن الرب هو قائد هذه الحرب فلم يقتل منهم أحد الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك (يو12:17). والمعركة لم تكن معركة بسيطة فالعذارى المسبيات كن 32000.
ونحن في العالم نعثر كثيرًا ونحتاج للخدمة الكهنوتية (قيادة فينحاس) في حربنا ضد هذه العثرات. وطبعًا كان يُفضل أن نحيا منفصلين عن العالم وعثراته, ولكن عمليًا هذا لا يحدث ونحن في هذا العالم نزج بأنفسنا في تيارات العالم وشهواته. ولكن عجيب هو الله الذي يخرج من الجافي حلاوة، فنتيجة هذه الحرب نجد الشعب وقد خرج بغنائم. ونحن في حروبنا الروحية بعد كل انتصار نجد غنائم.
ونلاحظ أن هذه الحرب لم تكن تقليدية, فموسى لم يرسل للمديانيين عارضًا عليهم أي عرض سلام ورفضه المديانيين. فالمديانيين هنا أشرار نُعلن الحرب ضدهم ولا سلام مع الشرير (راجع تث 10:20). فالشر لا تفاوض معهُ بل علينا أن نُعلن الحرب ضده فهو لن يرحمنا.
ولاحظ ان الله قال لموسى إنتقم نقمة لبنى إسرائيل وموسى قال نقمة الرب (آيات 3،2) إذاً هي نقمة واحدة بسبب وحدة الله مع شعبه. الله لن يسكت على من يؤذى أولاده.
إذًا هي حرب تقديس غايتها إبادة العثرة التي حطمت الشعب. لم يكن هدف الحرب هجوميًا ولا سلب غنائم لكن قتل الذين إنصاعوا لكلمات بلعام. وأعثروا الشعب فهلك منهم 24000 نفس. وهذا إشارة إلى ضرورة بتر العثرة في حياة المؤمنين.

آية 2:- انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين ثم تضم إلى قومك.
ثم تضم إلى قومك:- من المؤكد ليس في القبر, فقبر موسى لا أحد يعلم مكانه. فالأموات نفوسهم في مكان لا يعرفه سوى الله الذي ينسب نفسه لإبراهيم وإسحق ويعقوب وهم أحياء وليس أموات (مت22: 32).

آية 4:- الفا واحدًا من كل سبط من جميع أسباط إسرائيل ترسلون للحرب.
عدد المحاربين 12,000 بينما أن جيش إسرائيل أكثر من 600,000. ولكن العدد يشير بطريقة رمزية لشعب الله الذي يحيا حياة سماوية (3 = المؤمنين بالله، 4 = كل العالم. إذاً 12 هم شعب الله الذي يحيا في السماويات، 1000 رقم السماويات). وبينما أن الشعب حين سقط في الخطية مات منهم 24,000 بدون حرب ولا محاربين ظاهرين، أما الآن وقد تقدس الشعب فلا داعى لخروج الـ 600000 فهي ليست حرب العدد الكبير ولا الأسلحة الحربية بل هي حرب القداسة حرب الحياة السماوية التي ترتفع فوق كل إغراءات العالم. قوة جيش شعب الله هي في وجود الله في وسطهم، وهذا معنى "خرج غالبا ولكى يغلب" (رؤ6: 2) فالمسيح في حروبنا ضد الشيطان هو الذي يحارب عنا وهو الذي يغلب. ما علينا سوى أن نطيع الوصية ونسلم القيادة له فنكون كالفرس الأبيض الذي يركب عليه المسيح الجالس على الفرس في نفس الآية (رؤ6: 2) .

آية 6:- فارسلهم موسى الفا من كل سبط إلى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن إلى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده.
فينحاس الغيور هو القائد وأمتعة القدس خاصة التابوت يُشير إلى حضرة الله كسر تقديسنا ونُصرتنا. وأبواق الهتاف إشارة لكلمة الله (عب 12:4) إذًا الإعداد الحقيقي للحرب الروحية هو الحياة بفكر سماوي والشعور بحضرة الله الدائمة والتمسك بكلمة الله.

آية 8:- - وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي وراقم وصور وحور ورابع خمسة ملوك مديان وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف.
يبدو أن بلعام لم يرجع لشعبه في أرام النهرين بل ذهب إلى مديان يتابع نتيجة مشوراته الردية ليقبض المكافأة فكان جزاؤه الموت ولم تتحقق أمنيته أن يموت موت الأبرار. وهناك احتمال آخر أن المديانيين حين شعروا أن الشعب سيحاربهم استدعوا بلعام ليساعدهم وهذا احتمال بعيد فالمسافة بين مديان وأرام النهرين كبيرة والملوك الخمسة يشيروا للحواس الخمسة التي ينبغي أن تموت عن الخطية للتمتع بالحياة المقدسة وراجع (مت 29:5-30), وحينما يموت الملوك الخمسة لا يكون للشيطان سلطانًا على حواسنا وهناك معاني رمزية لأسماء الملوك الخمسة. فالملك آوى = يشير اسمه إلى أحد احتمالين: الرغبة أو حيوان مفترس ويكون المطلوب هو أن نجعل رغباتنا مقدسة وليست رغبات حيوانية متوحشة. والملك الثاني راقم = يعنى تلوين فمطلوب عدم التلون ومجاراة الناس أي لا نعرج بين الفرقتين. والملك الثالث صور = صخرة ويعنى أنه يجب أن ننزع من داخلنا قلب الحجر (حز 26:36) ويكون لنا قلب لحم. والملك الرابع حور = طفل والمقصود أن نكون رجالًا في حياتنا الروحية (1كو 13:16) ولا نمارس عبادتنا باستهتار والملك الخامس رابع = الرابع ورقم 4 يشير للحياة الزمنية التي يجب أن لا ننجذب إليها.

آية 9:- و سبى بنو إسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم و كل املاكهم
كان المفروض أن يقتلوا النساء اللواتى كُنَّ سببًا في سقوطهم وكان المسموح لليهود أن يكون لهم جوارى وكان يمكن لهم أن يتزوجوا منهم.

آية 10:- و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار.
حرق المدن والحصون حتى لا يعودوا يسكنون فيها بعد ذلك. والمعنى الروحي هو تنظيف القلب تمامًا من الشر حتى لا نعود إليه.

آية 16:- ان هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب.
حسب الناموس فالزانية والزاني كلاهما يُقتلان وقد قتل الله الزناة من رجال إسرائيل بالوبأ، وكان يجب قتل الزانيات اللواتى كُنَّ سبب عثرة للشعب، لهذا فقد أمر موسى بقتل كل امرأة قدمت جسدها لفعل الشر مع الشعب وأعثرته.

آية 17:- ان هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب.
الذكر يقتلونه لأنه حين يكبر سيحارب الشعب. ويكون أن قتل الذكور والزانيات وحرق المدن لهُ نفس المعنى وهو قتل كل ما يمكن أن يكون سببًا في الحرب ضد الإنسان أي رفضه.

آية 20:- و كل ثوب وكل متاع من جلد وكل مصنوع من شعر معز وكل متاع من خشب تطهرونه.
كل هذه الأشياء يجب تطهيرها فهي إستُعْمِلت بواسطة الوثنيين أو هي تلامست مع موتى من قتلى الحرب. نجد هنا صورة رمزية رائعة لجيش الله الروحي الذي غلب الخطية منطلقًا إلى السماء (رمزها المحلة وفيها موسى الذي أتوا لهُ بالغنائم) ليستريحوا مع عريسهم يحملون معهم غنائمهم من ذهب (حياة سماوية) وفضة (كرازة بكلمة الله) وثياب (أجسادنا التي تقدست في دم المسيح). والعجيب أن الشريعة حسبت هؤلاء المجاهدين الذين صارعوا مع الخطية وغلبوا أنهم في حالة نجاسة، يلزمهم أن تغتسل ثيابهم في اليوم السابع ليدخلوا المحلة. كأن الرب أراد أن يؤكد أن كل المجاهدين مهما بلغت قامتهم الروحية يتعرضون للضعف وهم محتاجون إلى التستُر في دم المسيح المُطَهِّر من كل خطية. إنهم وإن حُسِبوا أبطالًا لكن دخولهم المحلة (السماء) لن يكون قانونيًا إلا خلال المسيح الذي يطهر.

طريقة توزيع الغنائم
1- نصف الغنائم توزع على رجال الحرب (12.000) والنصف يوزع على باقي الشعب (600.000) أي أن الرجل الذي حارب وجاهد يأخذ 50 ضعف من لم يحارب، هكذا يكلل المجاهدين الغالبين بامتيازات خاصة (يو2:14) + (1كو14:15)
2- كل من حصل على شيء يجب أن يُعطى لله ممّا أخذه أي زكاة أو رفائع للرب, المجاهدين يقدمون 500:1 مما أخذوه أما الشعب فيقدم 50:1 مما أخذوه ورقم 500،50 يذكران بمثل السيد المسيح (لو 42،41:7) هما رقمان يشيران للحرية. كأن ما يدفعه هؤلاء يجعلهم أحرارًا في تصرفهم فيما تبقى لهم.

آية 48:- ثم تقدم إلى موسى الوكلاء الذين على ألوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات.
كون أنه لم يفقد منهم إنسان فهذا يُظهر يد الله التي حاربت معهم. فهذا إعجاز إلهي. لذلك هم قدموا كل ما هو ذهب لله فالذهب يشير للحياة السماوية

أية (49- 50):- 49وَقَالُوا لِمُوسَى: «عَبِيدُكَ قَدْ أَخَذُوا عَدَدَ رِجَالِ الْحَرْبِ الَّذِينَ فِي أَيْدِينَا فَلَمْ يُفْقَدْ مِنَّا إِنْسَانٌ. 50فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ الرَّبِّ، كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ، أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ: حُجُولاً وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطًا وَقَلاَئِدَ، لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ الرَّبِّ»."
حجول = خلا خيل وهي جمع خلخال وكان النساء يلبسونه للزينة.

الأيات (51-54):-" 51فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ الذَّهَبَ مِنْهُمْ، كُلَّ أَمْتِعَةٍ مَصْنُوعَةٍ. 52وَكَانَ كُلُّ ذَهَبِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي رَفَعُوهَا لِلرَّبِّ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ. 53أَمَّا رِجَالُ الْجُنْدِ فَاغْتَنَمُوا كُلُّ وَاحِدٍ لِنَفْسِهِ. 54فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ الذَّهَبَ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَأَتَيَا بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَامَ الرَّبِّ."
نجد هنا أن الرؤساء كانوا أكرم من الجنود فأعطوا كل ما طالت أيديهم للرب، أما الجنود فأبقوا ما تحصلوا عليه.



#ممدوح_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله وامرأته الزانية والجزاء من جنس العمل ج1
- المسيح الدجال والدابة بين الإسلام والمسيحية
- يسوع العهد القديم يفتاح الجلعادي ابن امرأة زانية
- إله الكتاب المقدس والمرأة ج 1
- إله الإسلام والمكر وإله الكتاب المقدس والزنا
- خديجة بنت خويلد وبولس الرسول وكنيسة روما !
- انقضاء الدهر بين الأناجيل والتراث الأرثوذكسي
- القمر في الكتاب المقدس بين التقويم والعبادة ج1
- الضالو الأرواح والمتمردون !!
- هل يسوع إله لأبيه و إنسان لأمه ؟!
- إله الخمر وعذارى المعبد والطقوس الماجنة والخنزير
- زرع الكراهية بين الذيب وشماس سابق
- المرأة بين ابن كثير والقرطبي وبولس وبطرس
- البرزخ ! وعقيدة المطهر بين الكاثوليك والأرثوذكس
- اللغة القبيحة الفاحشة فى أحط معناها !!
- زِنى المَحارِم والكِتَابُ المُقدَّسُ
- البوق والجرس وسيدنا بلال والأذان وسامي !!
- الكتاب المقدس بين الزنى وتبادل الزوجات !
- نسب محمد ويسوع في ميزان الإسلاميين
- العرش الإلهي بين الإسلام والمسيحية- (1)


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ممدوح الشمري - أنبياء إله الكتاب المقدس والغزو والغنائم ج1