خاتمة مطالعات في الشعر الحر بأنواعه -لمقاربة التقعيد لقصيدة النثر /3

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 04:43
المحور: الادب والفن
    

وان استدعى نتناول تاريخيا نشوء الحر والمرسل لدينا نحن العرب ان اقتضى الحال وقراءة في العمود والتدوير والتشطير في انجازات عربية كما الموشح والكان كان والقوماليس مثل الحر والتفعيلة التي استقدمت من الخارج.
نماذج مختارة لن تشمل بروس وﻻيوريكا(اﻻسم الذي يطلقة بو على قصائدة النثريةكما نشر بعضها موزونا ولكن في الترجمات تفقد كل القصائد أوزانها المقطعية والنبرية ولهذا نعتبرها قصائد حرة

سنعرض نماذج فرانكوفونية وأنكلوسكسونية ...وستكون الأجزاء الجديدة من المبحث هي دراسة في تقعيد قصيدة النثر .

ديﻻن توماس
فوق تل السير جون

حيث مالك الحزين الرثائي يطعن ويخبط
في الضحضاح والبردي المحصى الملئ
بالدب ، والصقرمن عل يصيح
( هيا، هيا، تعالوا لتقتلوا)،
وانا افتح صفحة في الماء عندعبارة
من مزامير وظﻻل بين سرطانات الرمل
المكلبة المتقافزة،
الموت واضحا كجرس الطافية:
اﻻ فليمجد الصقر ملتهبا
في الغسق الصقري الناظرين،
عندمايتدلى فتيله اﻻفعواني في حاقةمن نار
تحت جمرة الجناح،
وبورك في الفراخ الفتية
الخضراء
في الخليج والحلفاء ، وهي تقرق،

عزرا باوند
اتفاق

ها انذا..اعقد معك اتفاقا..يا وولت ويتمان!
وكنت كرهتك طويﻻ ما فيه الكفاية
واﻻن اقبل عليك فتى سويا
كان له أب عنيد!
واليوم ادركت الشيخوخة
ولست بقادر على تكوين اصدقاء لي
وما كان اﻻسواك
ذلك الذي هشم الخشب الصلد!
*
نحن اليوم في عصر التشريح
لكننا نملك جذرا واحدا ، وعصارة واحدة
فدعهم يمزحون بيننا ...بعيدا...بعيدا!!

رامبو
احساس

في اماسي الصيف الزرق، ساذهب عبر الدروب
منقرا بالقمح،ادوس العشب الناعم
حالما ، ساحس بنداوته على قدمي
سادع الريح تضمخ رأسي الحاسر
***
لن اتكلم ، لن افكر في شئ:
لكن الحب الﻻمنتهي سيتصاعد في نفسي
وساذهب بعيدا، بعيدا جدا، مثل بوهيمي
عبر الطبيعة،-سعيدا كما لو مع امرأة
------------
....ت س اليوت اﻻرض اليباب
5 ماقاله الرعد
ش وهج المشاعل على الوجوه العرقة
بعد صمت الصقيع في البساتين
بعد اﻻﻻم في اﻻماكن الحجرية
ح والعويل
والسحن والقصر وتجاوب
رعد الربيع على الجبال القصية
الذي كان حيا هو اﻻن ميت
الذين كنا احياء نحن اﻻن نموت
بقليل من الصبر

ﻻماء هنا بل محض صخر
صخر وﻻ ماء والطريق الرملي
الطريق الملتوي صعدا بين الجبال
التي هي جبال صخر بﻻ ماء
لو كان ثمة ماء لوقفنا وشربنا
بين الصخور ﻻيستطيع المرء ان يقف او يفكر
العرق جاف واﻻقدام في الرمل
لوكان ثمة ماء في الصخر
فم جبلي ميت باسنان نخرة ﻻيقدر ان يبصق

ادغار اﻻن بو
الغراب

هكذا دفعت المصراع بقوة
واذا بغراب مهيب الطلعة،من عصور الورع الخيالية
يندفع بكل خيﻻء ورفرفة
لم يلق باي تحية اجﻻل
ولم ينتظر او يتوقف للحظة ما
بل بجبروت السيد (او السيدة)
جثم فوق الباب
جثم على تمثال باﻻس النصفي،فوق باب الغرفة
جثم ، واستراح
ليس ثمة شئ آخر ، أبدا
واذا اغراني ذلك الطائراﻻبنوسي،
من قلب خياﻻتي الحزينة، باﻻبتسام
بما كسى وجهه من ثرامة واعتداد
قلت:(رغم ان عرفك مجزوروحليق
فانت لست جبانا بالتاكيد
ايها الغراب المتجهم العتيق
القادم من شاطئ الليل
قل لي ، ما اسمك الكريم هناك ، في شاطئ الليل
البلوتوني)!
رد الغراب (لم يعد لي اسم، ...
.......
------------
المصادر:
علم اﻻدب /اﻻب لويس شيخو
الشعر والزمن/جﻻل الخياط
في النقد اﻻدبي/ناصر الحاني
قضايا الشعر المعاصر/نازك المﻻئكة
مجددون ومجترون/مارون عبود
الدراسة اﻻدبية /رئيف خوري
الشعر المرسل والشعر الحر/دريني خشبة
صراع المتناقضات في الشعر الحديث/غالي شكري
بدرشاكر السياب/ناجي علوش
الشعر الحر وحاجة العصر/فاضل الخالدي
تاريخ الادب العربي/جرجي زيدان
في اﻻدب اﻻنكليزي/لويس عوض
حركات التجدد/س.مورية
ادغار اﻻن بو / ديفيد سنكلير
ديﻻن توماس/س.بي كوكس
الوزن والقافية /ج.س.فريزر
ازهار الشر /بودلير
رامبو حياته/ترجمة خليل الخوري
نقاد اﻻدب / جورج واتسون

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل