أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - القراءة والكتابة














المزيد.....

القراءة والكتابة


مروة التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


من كل ما كتب ، لا أحب إلا ما كتبه المرء بدمه ، اكتب بدمك : وستعرف أن الدم روح .
ليس سهلاً أن يفهم المرء دماً غريباً : إنني أكره القراء التفهاء .
الذي يعرف القارئ لا ينفعه في شئ . قرن آخر من القراء - ويتعفن الفكر ذاته .
إذا أعطى الحق في تعلم القراءة لكل إنسان ، فإن هذا سيفسد مع الوقت لا الكتابة فحسب ، ولكنه سيفسد الفكر أيضاً .
قديماً كان الفكر إلهاً ، ثم إنساناً ، وهاهو الآن رعاع .


إن من يكتب بحروف من الدم ، وفي أمثالٍ لا يريد أن يقرأ ، بل أن يحفظ عن ظهر قلب .
على الجبال ، الطريق الأقصر تجري من قمة إلى أخرى : إنما ، لكي نأخذها لابد لك من رجلين جيدتين . على الأمثال أن تكون قمماً : وعلى الذين نتكلم إليهم أن يكونوا عظماء وجبابرة .



الهواء العليل والصافي ، والخطر المحدق ، والفكر الممتلئ بالأذى المغبط : هذا ما يوافق بعضه بعضاً .
أريد أن تحيط بي الأقزام حارسة الكنوز ، لأنني شجاع .
الشجاعة التي تطرد الأشباح تخلق بذاتها أقزاماً ، الشجاعة ترغب في الضحك .



ما عدت على ود سعكم : هذا السحاب الذي أراه تحتي ، هذا الأسوداد ، وهذه الكثافة التي فيها أضحك - هي بالضبط غمامتكم العاصفة .
تنظرون إلى الأعلى حين تريدون القيام . أنا أنظر إلى الأسفل لأنني علوت .
من منكم قادر في ذات الوقت على الضحك وعلى التعالي ؟
من يصعد أعلى الجبال يسخر من مسرح الحياة وجديتها .
غير عابثين ، ساخرين ، عنيفين ، هكذا تريدنا الحكمة : إنها امرأة وهي لا تقدر أن تحب إلا المحارب .



تقولون لي ( الحياة حمل ثقيل ) ولكن لم جعلتم الصباح غروركم والمساء خضوعكم ؟
الحياة حمل ثقيل : لا تفرطوا في الرقة ! فنحن جميعاً أحمرة وأتن محملة كما يجب .
ماذا لنا من مشترك مع برعم الوردة إذ يرتجف لأن قطرة ندى عليه قد وقعت .



الحق : إننا نحب الحياة ، أجد أن الفراشات ، وكرات الصابون ، وما يشبهها من الناس هي التي تعرف السعادة أفضل .
إن رؤية هذه الكائنات الصغيرة والخفيفة والمجنونة واللطيفة والمتنقلة تعطي لزرادشت الرغبة في البكاء وفي الغناء .

لا أقدر أن أؤمن إلا بإله يعرف الرقص .
وعندما وجدت شيطاني وجدته رزيناً ودعياً وعميقاً واحتفالياً : كانت تلك روح الثقالة - منها كل الأشياء تسقط .


لا يقتل المرء عن غضب ، وإنما عن ضحك يقتل ، لنقتل معاً روح الثقالة .
تعلمت المشي : مذاك صرت اسمح لنفسي بالركض .
تعلمت الطيران : مذاك ما عدت أنتظر أن يدفع بي لأغير مكاني .
إنني الآن خفيف ، الآن أحلق ، الآن أراني فوق ذاتي ، الآن إله في داخلي يرقص .


هكذا تكلم زرادشت / نيتشة



#مروة_التجاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الواحدة صباحاً
- لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون
- قبر
- الخروج من السجن
- الميت المبتهج
- كفاح المثلية الجنسية. شكراً .. الآن تورنغ
- تأويل النكتة
- هذا السجان سيقتلني
- سؤال الزواج .. والحب
- آخر يوم في السجن
- تلاعب الإعلام
- السجن .. الاختبار العظيم
- ما بعد موت الإله


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - القراءة والكتابة