أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون














المزيد.....

لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون


مروة التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


- إنبثق الفن .. الفن السابع على وجه التحديد في بدايات القرن الماضي ، واليوم يحوى العمل البصري جميع أشكال الفنون الأخرى وفيه تلتهب الحواس جميعاً ، وعندما نذكر السينما لابد أن نذكر باستر كيتون ، رائد الجيل الفني الأول ، نجم السينما الصامتة ، ورغم وجود عدد من الممثلين ممن ذاع صيتهم وخاصة شارلي شابلن إلا أن كيتون يستحق عن جدارة لقب الممثل الكامل .. أب الممثلين .. جميع من مارس مهنة التمثيل منذ بداياتها الأولى وإلى وقتنا الحاضر .. يظل باستر كيتون الأب الأكبر .



- باستر كيتون هو أول من أدى الأدوار جميعها ، الكوميدي الضاحك ، الحزين أحياناً ، المغامر وقاهر الخطر ، الرومانسي ، وإلى روح التراجيديا ، كان يقبض جميع الأشكال بيده .. هكذا صنع لنا أعظم الأعمال الصامتة والناطقة في وقت متأخر من حياته . ولد جوزيف فرانسيس كيتون في العام 1895م بأمريكا ، كان والداه مؤدين في الفودفيل وكانوا معروفين بالأعمال البهلوانية أما باستر كيتون فهو لمن يعرفه صاحب الوجه الحجري .. الذي لا يضحك أبداً ورغم ذلك أخرج لنا أعظم كوميديا في بدايات السينما .. هو وجه لا يضحك بالشكل التقليدي المعروف لكن يرسل إليك أعمق أسرار الضحك .. سيجبر عقلك على الضحك . هل جبرتم يا أعزائي أن تمرنوا عقولكم على الضحك ؟ ، أوتعرفون دهشة العقل عندما يضحك ويصمت باقي الجسد .. كل الجسد ؟ ...



- لباستر كيتون العديد من الأفلام لكن فلم الجنرال 1926م ظل علامة فارقة في تاريخ السينما ، فلم كامل ، يحوى الحب والمخاطرة ويصور الحرب من زوايا جديدة لم نعتدها ، إنه فلم خاص لأصحاب العقول الحرة .. تدور احداثه أبان الحرب الأهلية الأمريكية وظل بعدها واحداً من أيقونات السينما .. رابط الفلم بالأسفل .. صامت لكنه ينطق بالحركة الأنفعال .. ربما ستدرك تأثيره على روحك يا عزيزي القارئ بعد زمن من فترة المشاهدة .. فإضحاك العقول عمل شاق




https://www.youtube.com/watch?v=U1Lf9tnFEvQ&t=1698s



- قبل كتابة المقال بدأت بالبحث عما كتب بحق هذا الرجل العظيم فلم أجد الكثير خاصة من الأقلام العربية ، لذا لن نروي أحداث أفلامك فكاتبة المقال إنما تهدي إليك ومن يجد في نفسه الجرأة على مداعبة عقله فليبحث عنك وسيجدك .. سيأتي زمان تعود فيه للحياة يا كيتون حين يذكر الفن العظيم .. في ذلك الزمان ، زمان الأفلام الصامتة كانت القصة وكل تفاصيل الفلم تدور حول شخصية الممثل بتركيز كبير وفي بعضها تبدو الشخصيات الأخرى مثل الظلال مقارنة بالشخصية الرئيسية ، إنما في أفلام كيتون فكل شئ حاضر بقوة من الشئ مثل القطار بحجمه الهائل إلى الأفراد وكذلك هو حاضر ، لذا خرجت أفلام كاملة من حيث التكاليف الباهظة والعمل المتقن. باستر كيتون ليس مجرد ممثل بل هو سيرة حية للكوميديا ، في أفلامه الصامتة سيكون المشاهد هو كاتب النص والسيناريو ، في هذا الصمت المدهش ستصرخ وتنفعل وتضحك وتبكي ولن تسمع سوى أوتار إنفعالاتك وعزفها .




- في زمن مضى كانت حياتي هادئة حين دخلت إليها يا باستر كيتون وشاهدتك ، الآن اكتب إليك لتعد إلى الحياة كما نبتغيها ، بحثت في كثير من الوجوه ورأيتك فلايزال عقلي يضحك معك وفيك . وعدت نفسي بعدم الموت والجنون قبل أن أقول لك شكراً




شكراً يا باستر كيتون على الوقت الرائع.





-



#مروة_التجاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبر
- الخروج من السجن
- الميت المبتهج
- كفاح المثلية الجنسية. شكراً .. الآن تورنغ
- تأويل النكتة
- هذا السجان سيقتلني
- سؤال الزواج .. والحب
- آخر يوم في السجن
- تلاعب الإعلام
- السجن .. الاختبار العظيم
- ما بعد موت الإله


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - لتعد إلى الحياة يا باستر كيتون