أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن الدقر - تصريحات حكومية ولكن....














المزيد.....

تصريحات حكومية ولكن....


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 06:27
المحور: كتابات ساخرة
    


قال السيد رئيس مجلس الوزراء: إن الاقتصاد السوري بحالة جيدة وإن ثمار الإصلاحات بدأت تعطى أكلها وننتظر في الفترة القادمة أن تكون النتائج أفضل، وأشار سيادته: إلى أن التحسن في أداء الاقتصاد السوري يعود إلى جملة التعديلات التي طالت قطاعات مختلفة في الاقتصاد السوري، واعتبر أن وصول معدل نمو الاقتصاد السوري في عام 2005 إلى نسبة 5ر4 بالمئة مفاجأة سارة (وبما أن ارتفاع معدل النمو كان مفاجأة للحكومة، فهذا يعني أن المعدل ارتفع دون تخطيط مسبق منها، وإلا لما فوجئت به، ووصف المعدل المرتفع من قبل رئيسها بأنه يدعو إلى السرور.
فهل كان ارتفاع مستوى النمو رمية بلا رامٍ مثلاً؟
(كذلك لم يشرح السيد رئيس مجلس الوزراء الأسباب التي تدعو المواطنين لمشاركة الوزارة سرورها المفاجيء) فهل في إشارته إلى أن الفترة القادمة ستكون أفضل تمثل مبعثاً لسرور المواطن؟ (وسؤالنا حول الفترة القادمة التي أشار إليها، كم ستستغرق؟ هذا ما لم يشر إليه سيادته) وللإ نصاف فإن نتائج الفترة القادمة التي تحدث عنها بدأت بوادرها في اليوم التالي لحديثه بـ(رفع أسعار مادة البانزين، والأسمنت) وسواء كان السبب (رفع الأسعار أم رفع الدعم عن هذه المواد) فإن النتائج لهذا القرار تعني (رفع أسعار شريحة كبيرة من السلع والخدمات، الضرورية وغير الضرورية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السكن الذي سبق أن وعدت الحكومة بالعمل على تخفيض أسعاره، وهذا مالايمكن تحمله من مواطن فقير أصلاً، إلاّ إذا كانت هناك مفجآت معاكسة لردم الهوة الحاصلة) أما التصريحات التي انطلقت من عدة جهات حول أسباب ومبررات رفع سعر مادة البنزين والإسمنت فقد كانت في الحقيقة جميعها مقنعة خاصة فيما يتعلق بالجانب الذي يقول: (إن الارتفاع جاء لمصلحة البلد) وبالطبع فهذا صحيح (فيما إذا كانت الحكومة تتخذ قراراتها وهي تضع نصب أعينها بأن البلد هي الناس الذين فوق أرضها) أما في الجانب المتعلق بأسعار المواد التي ارتفعت ومقارنتها بأسعار دول الجوار (تلك المقارنة التي أفرحتنا كثيراً) عندما علمنا من خلال الجدول الذي رافق القرارات ليبين بأن الأسعار في سوريا مازالت أقل منها في دول الجوار (وأحزنتنا كثيراً أيضاً) عندما قارنا دخل المواطن السوري مع دخل مواطن دول الجوار، تلك التصريحات التي تحمل في جانبها الأول حقيقة نظرية، وفي جانبها الثاني، ذر رماد في العيون.
إن للمواطن تجارب سابقة، تتعلق بالوعود والتصريحات الحكومية المتعلقة بتحسين وضعه الاقتصادي، ويكاد عدد هذه الوعود لاينتهي، ومثالنا كتلك التي أطلقت منذ فترة قريبة، والتي نتج عنها: (ضرائب الرفاهية أو الإنفاق الاستهلاكي، تلك الضرائب التي شملت كل ما هو غالٍ أصلاً) فكيف للمواطن أن يشعر بالسرور ويثق بأن (النتائج في الفترة القادمة غير المحددة المدة ستكون أفضل!؟).
من جهة ثانية أوضح السيد رئيس مجلس الوزراء أن مكافحة الفساد عملية مستمرة وأن حملة تطهير الجهات العامة من المفسدين ستكون من خلال مجموعة من الإجراءات منها (الصرف من الخدمة) مشيراً إلى أن عملية الصرف من الخدمة لا تتم إلا بعد التأكد من تورط الموظف في عمليات لا يقرها القانون (وبدورنا نتمنى ألا يكون الصرف من الخدمة كافياً كعقاب للفاسدين والمفسدين، بحيث ينصرفون من العمل لإدانتهم بهدر أو سرقة المال العام، فيحملون الجمل بما حمل ويتمتعون بما نهبوه، بل مصادرة كل ما تم نهبه وإعادته إلى خزينة الدولة، ليس لتكديسه.. بل لطرحه في العجلة الاقتصادية، لرفع مستوى المواطن المعيشي، كذلك مكافحة المفسدين الذين هم خارج خدمة الدولة وتطبيق القوانين الرادعة والعقوبات عليهم).
وحول مستوى أداء الوزارات خلال الفترة السابقة قال السيد رئيس المجلس: إن 90 بالمئة من الخطط تم تنفيذها في عام 2005 وهى أعلى نسبة مقارنة بالسنوات السابقة ويعود ذلك للمتابعة وخاصة في تنفيذ المشاريع الاستثمارية (ولم يشر السيد رئيس مجلس الوزراء إلى منعكسات هذه النسب العالية في الإنجاز على الشارع السوري، وعلى حياة المواطن ودخله، وأسباب التراجع النسبي لهذا الدخل رغم الزيادات التي طرأت على الرواتب في السنوات السابقة، وكان من العجب العجاب أن يرافق ارتفاع نسبة الإنجاز في وزارات الدولة إلى 90 بالمائة، انخفاض في مستوى المعيشة).
المواطن اليوم بات يتمنى على الحكومة السورية عدم إطلاق أي وعود، أو شرح النسب الرائعة من الإنجازات الحكومية، لأن ذلك يشعره بالهلع، ولسان حاله يقول: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء بل اللطف فيه).



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الدويلة الدرزية
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن الدقر - تصريحات حكومية ولكن....