وداعا سيدتي... فالطقس غدا لن يكون جميلا!!!

محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 06:22
المحور: الادب والفن
    

إلى روح "سيدة الطقس" الفقيدة سميرة الفيزازي-
رياح
عاتية
كالضرغام تزأر...
تهب مرة أخرى
لتميت فينا رطوبة النسائم
رياح
عاصفية
كالانتقام تثأر...
تقسو علينا من جديد
بعد أن أماتت فينا عذوبة الحمائم
اليوم التاسع عشر من آيار
الطقس حار... الطقس احتار
في يوم الجمعة الأغر ... فأصر
بعد أن اكفهر
أن يعلن لنا نهاية المشوار
نهاية المسار
الجو رعد
الجو برد
بعد أن تلبد
أرسل زخات من الحداد
وبعد أن يتزود
بخير الزاد يكتب بموتك سيدتي بالفخر مداد
بعد أن كنت وبدون منازع سيدة الأرصاد اليوم سيدتي ... عروس البهاء ...
كل الفصول : ربيع... صيف... خريف... شتاء
وبذبول الأجواء
ستقدم لأسرتك الصغيرة والكبيرة واجب العزاء
اليوم سيدتي... أميرة الضياء...
جادت السماء بكل شآبيب البكاء
واليوم أيضا قاظت الحرارة
أيقظت في القلب مرارة
اليوم وغدا صعب /يصعب الفراق
و"عري الشيخ" ... الحي الشامخ
لابتسامتك الناضجة سيشتاق
اليوم تنهد... الطقس: آه !!! آه !!!
اليوم غرد... بكل حزن وأسى: وآسفاه
اليوم ردد... أن سيدته في ذمة الله
فلن يأبه من الآن فصاعدا إن اختلطت عليه الأمور مادام الأمر كله
في يد الله
وداعا سيدتي... فالجو هناك دوما صحو ... والسماء "صفية"
وداعا سيدتي ... فالطقس هناك دوما نخو ... والصفاء نقاوة نقية
الطقس في حداد
يؤبن ذاته
الطقس يلبس السواد يئن على غير عادته
أنا لا أرثيك سيدتي ... أنا أرثي ذاتي
أرثي نفسي... أرثي إحساسي
أرثي تبدل أحوال الناس
كتبدل أحوال الطقس
طلعتك البهية...
هاتفتها المنية ...
هذا الصباح...على الخط الخلوي
ربما انتهى كل شيء...
من هبوب الرياح... إلى المنخفض الجوي
ربما بدأ كل شيء...
فالعيش -بلا شك- ارتياح ... في العالم العلوي
سيدتي...
أسأل الله لك المغفرة والرحمة... بلا حدود ... وأن تكون الجنة مثواك
أسأل الله لنا جميعا الصبر والسلوان... بلا قيود ... يامن لا إطلالة رائعة له سواك سيدتي...
سيوارى جثمانك المفقود في "سيدي مسعود"
وعزاؤنا الواحد الموعود ...
أنه للزمن الجميل الذي أشرقت فيه ابتسامتك سنعود!!!
إن لله وإن إليه راجعون
ما أنت يا دنيا إلا سراب ومنون...

#محمد_البكوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل