كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 20:42
المحور:
الادب والفن
قصائدي القديمة
كلّ قصائدي الجديدة
نفختُ فيها مِنْ عمري
علّها تخلّدكِ أبدَ الآبدين .
***********
قصائدي القديمة نفذتْ تواريخُ صلاحياتها
دعيني أكتبُ قصائد مِنْ نورٍ
لا تحملُ إلاّ تاريخكِ الجديد .
************
قبلكِ , كلّ قصائدي عرجاء
حينَ غمرتني أنهاركِ
صرتُ ألعنها .. كمْ هي بائسة .!
***********
قصائدي القديمة
كانت حبراً على الورق
كيفَ تحرّرت اليومَ مِنَ الأسرِ .!
**********
قصائدي القديمة كانت موحشة
بلا طعمٍ , بلا رائحةٍ
الآن , حتى الأزهار تتعطّر منها .
***********
قصائدي تخلّتْ عنْ بؤسها
كلّما تمرّينَ عليها
تتراقصُ بينَ يديكِ .
**********
أحرقتُ جميعَ قصائدي القديمة
كمْ هي تافهة كانت
ضيّعتُ عليها نصف عمري .!
***********
الآنَ فقط أتّهمُ قصائدي القديمة
بالنصبِ والأحتيال
لأنها لمْ تحملْ ملامحَ إنوثتكِ .
**********
قصائدي القديمة كانت تسكنُ الكهوفَ
تعجُّ بالطلاسمِ والألغاز
ملعونةً كانتْ .. ما أقبحها .!
***********
قصائدي القديمة كانتْ صحراءاً شاسعةً
لا طيور , لا أزهار , لا نسمات عذبة
وحدكِ الآنَ تُغريقينها بإنوثتكِ .
*********
قصائدي القديمة سرّية كانتْ
تخشى الضوءَ
الآنَ بدأتْ قصائدي العلنيّة .
***********
قصائدي القديمة غيماتُ صيفٍ
دائماً كانت تمطرني بالخذلان
كـ السراب , أكذوبة تطاردني .
************
قصائدي القديمة كانتْ على الورقِ هامدة
كلّما أراها ينتابني اليأس
كيفَ منحتيها كلّ هذا الزلزال .!
************
لماذا كانتْ قصائدي القديمة مملّةً
هذاءاتٌ شخيرها يقلقني
أ لِأنّها تفتقدُ طفولتكِ البريئة .!
***********
قصائدي القديمة بلا أجنحةٍ كانتْ
تذرها الريح
كيفَ حلّقتِ بها وراء الحدود .!
**********
حبذا تمنحينَ قصائدي القديمة لغةً
أو صوراً , أو موسيقى
يتغنّى بها العشّاقَ في زمنِ الجفاف .
***********
سأحذفُ كلَّ قصائدي القديمة
أضعتُ نصفَ عمري في كتابتها
ياااااااااااااا لخساراتي الكثيرة . !
***********
الآنَ , وقد عدتُ مِنْ دفنِ قصائدي القديمة
سارتقي سفوحكِ الشاهقة
أبحثُ عنْ لغةٍ بـ عطرِ تفاحكِ .
***********
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟