أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - للمومساتِ أولادٌ نكرة














المزيد.....

للمومساتِ أولادٌ نكرة


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 21:54
المحور: الادب والفن
    


للمومساتِ أولادٌ نكرة
هناكَ , خلفَ الأبواب المشبعةِ بالظلام لا حنين يتكاثرُ إلاّ حمّالات عليها تعلّقُ تواريخ مجهولة أشبعتهم وصمة عارٍ يدفىءُ الأسماءَ العارية وأمهاتٌ مومساتٌ بلا وجوهٍ باسمةٍ تزورُ أحلامهم العقيمة تشققها صرخاتٌ مبحوحة تتلاقفها أسرّة حديدها القاسي يدثّرُ آلافَ الحكايات وفضائحُ النهارِ غبارٌ ملوّثٌ يرمي بظلالِ كآبتهِ على بلاطاتٍ مزدانة آجرها يعوي على نواحٍ بريءٍ . شبحٌ للعزلةِ حرقتها تأكلُ الشموعَ الداكنةِ أغصانها الضعيفة يلبدُ وراءها خوفٌ لا يخرجُ مِنْ مساماتٍ تتنفسُ خطيئةً تحملُ الأوزارَ وحدها ينرسمُ الكره بأعماقِ مصبّاتها المهجورةِ يتضخمُ معَ الضعفِ الخجول يتمرّدُ ( سايكوباث )* لـ تشتعلَ محطاتٌ الشيطانُ يتصفحُ خزانتها الرمليّة تسبحُ فيها هوادجٌ أنّى تشاء . خلفَ الصدى ظلّلت غيمةٌ رماديّةٌ تحنو ذكرياتهم المفقودة في سجلاّتِ الحروب تتدحرجُ الوحشةُ على صقيعِ ملامحهم البعيدة وهذا الـ ( أنا ) وجهي يحملُ كلّ قبح الأرضِ العاقرة على جفافِ طفولة تتحممُ في براكين مِنَ التشظّي تنسجُ وجوهَ مَنْ إلتهمتهم الخنادق الباهتة ضماداتهم البيضاء تنزفُ حكاية وطن كانَ سعيداً مواويلهُ تتأهبُ للرحيلِ . حتى ساقها سرقتها الفتن تلكَ التي مجهولة العنوان بـ ثوبها الأثيريَ تسترُ عورةَ المحنةِ جرّدها اللصوص وألبسوها معَ الفاقةِ عهراً يتباهونَ وراءَ الستارةِ كيف يمتصونَ الرحيق يشوّهونَ الزمنَ الواقفةُ ساعاتهُ الطويلة في طابورِ الذبح منزوعة اللحاء تنفستْ المرارةَ حدَّ الخواء . أيّتها الكأسُ المنثور فيها دبابيسٌ تدنبسُ الأيامَ المثقلة بـ الوداعِ جرعاتكِ تنبّتُ الخوف في غابات ِالصدرِ قفصٌ مسلولة جراحاته يسوّرها لمْ أتنفس عطر الورد ما أثقلَ هذا العالم وقد إنطوى يضجرُ أعماقي بلا أمطار ربيعيّة اتجرعُ التصحر وحدي أخبّيءُ مطرقةً تحتَ زحامِ افكاري المشتتة تحطّمُ وجه العالم وأحزُّ رقاب الفتاوى الغليضة بـ خنجرٍ معقوف يغافلها ويبصقُ فوقها .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّما اراكِ تستيقظُ عيوني
- جسر الأئمة
- في لحظةِ الوداع
- الرحيل
- سفر طويل
- لا قاربَ نجاةٍ إلاّ حلماتها النابتة
- على ضفاف الأدب الجميل حوار مع الاستاذة / مهى شاغوري / لبنان ...
- تورّدَ التفاح في سلالكِ العذبةِ
- تعالَي نعرّضُ احزاننا الجريحة
- كتبت مادونا عسكر من لبنان ( الإحساس الدّاخليّ يُوَلّف إيقاع ...
- مراكبُ الروحِ تغرقُ وحيدةً
- الأديب الشاعر كريم عبدالله.. طائر حالم ظل بوصلة وقته بين سهو ...
- أشرعةٌ على رمالِ الزمن
- النص النثري الجديد في... (تصاويرك تستحم عارية وراء ستائر مخم ...
- في شوارعِ الروح أنتِ الوطن
- ل بيوتِ ( شروباك )* س تعودُ عصافيري
- ( السختجيّة )*
- أيّتها الاعوام العجاف مشّطي صبريَ الأكثّ
- ( جرغدُ )* أمي
- كنعانيّة ٌ في شغافِ أحلامي


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - للمومساتِ أولادٌ نكرة