كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 23:49
المحور:
الادب والفن
مراكبُ الروحِ تغرقُ وحيدةً
المراكبُ الغارقةُ بـ الفراغِ تنفضُ حزنَ غربتها قبالةَ سواحلِ عيونٍ هدّمَ الذكرياتَ فيها نسيانٌ يكشفُ زيفَ المحطاتِ الموبوءةِ مفترياً يتأنقُ على مصاطبِ الذاكرةِ يجلسُ تهرشُ أنيابهُ أشرعةَ الأحلامَ يسوّسها حنينٌ عميييييييقٌ يتجددُ في براري الوحشةِ تحتَ الرموشِ الفارعةِ تستظلُّ تستريحُ أفراحكِ الغامرة تستكشفُ تفاوِضُ النعاسَ البريءَ في ضحكةٍ عابرةٍ تمنحُ الدفءَ يتلصصُ الجفاف يتناسلُ في ممراتها غابات أنينٍ يصفرُ شاحباُ كلّما إهتزتْ ساريةُ مذهولة بريقُ الحَوَرِ يدهشها يهدهدُ صمتها موجٌ مِنَ الأرق وطوفان مشاعر تشكو مترنحةً يقظةُ هاويةٍ نزوتها غيّبتْ مواعيد القبلاتِ المتناثرةِ على مرآيا البحرِ يلتهمها سرابُ السهاد يمسحُ حمرةَ الأفق مِنْ على شفاهِ الحسرة المنزوية على هامشِ العاصفة المتدثرةِ بينَ تلولِ صدرِ بركانِ الأشتياقِ يعنّفُ إفلاسَ الزمنِ المتمرّغ سوادٌ كثيفٌ يتحركُ في معاجمهِ كثبانُ إشتياقي يهمسُ فوقَ شفاهِ نثرتْ عطرَ لهفتها على بذورِ تُرثي زحفَ صحراء أخاديدها مبكراً تخيّمُ على أشرعةِ الروح فـ تلملمينَ وحدكِ حطامها .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟