في شوارعِ الروح أنتِ الوطن

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

في شوارعِ الروح أنتِ الوطن
أوروك
تناهبَ إرثها اللصوصَ
وأوجاعي
للآنَ مصلوبة
على
( الباب الشرقي – باب المعظّم – ساحة الميدان )*
غريبةً
تنتظرُ معَ القادمينَ
( ديموزي )*
يحملُ في حقائبهِ رسائلكُ الصوتيّةَ
تطمئنني
بأنَّ عشبتكِ أينعتْ مِنْ بعدِ الدمار
تبحثُ عنْ أرضٍ
بلا ثكنات
ودوريات ملثّمة تحتجزُ الصباحَ ..
يا للحزنِ
يتراكمُ جبالاً
يُغرقُ ( كراج العلاوي )*
يتوغلُ في شوارعِ الروح
تسبحُ في بحيرةِ متاهاتِ الخيبةِ
دموع الثكالى
وانين الجياع ..
غوايةُ أنهارها الباسمة تستطلعُ ربيع الامواج الهادرة
تتبضعُ متصفحة
تضاريسي الناتئة
ترتّلُ
مواويلَ الشغف ..
آهٍ ..
كيفَ سأطوي الفجيعةَ
وحصّتي تمونني
الى آخرِ العمر
خيبات كثيرة
تتسللُ مِنْ مساماتي
تخصّبُ أشرعتي بالرحيل ..؟
آهٍ ...
وحدي سألتحفُ البردَ مجدداً
وهم للآنَ يندلقونَ كالمياهِ الثقيلةِ
يشوّهونَ الحقولَ
وأنتِ
وأنتِ
وحدكِ الوطن ..

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل