كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 13:46
المحور:
الادب والفن
تغرقُ النجوم في دجلة
وأنا على جسرِ الأئمةِ
في عزِّ الظهيرة .
*************
كأنني أسمعها
أصواتُ الأستغاثة
مِنْ جسرِ الأئمة .
************
مِنْ على المئذنةِ
كيف يلتهمُ النهرَ نوارسهُ
شاهدت حمامةٌ حزينة .
***********
كلّما تسقطُ زهرة
كان ( عثمان ) هناك
يا للغِيرةِ اليعربيّة .!
************
يا للعباءةِ السوداءَ .!
على جسرِ الأئمةِ
وحيدةً تلفحها الشمسَ .
************
بينَ الحشودِ الغفيرةِ
كنتُ أسمعها تنادي : موسى , موسى
على جسرِ الأئمةِ .
***********
بعدما تفرّقتِ الجموع
وحدهُ جسرُ الأئمةِ
ظلَّ يحتفظُ بالحزن .
*************
أتناسى الحزنَ العميق
وأنا أمشي على جسرِ الأئمةِ
في هذا الصباحِ .
************
طفلة ٌ حافية ٌ
ظلّتْ وحيدة تنتظر
على جسرِ الأئمة , حتى المساء.
*************
دمية ٌ بلا يدينِ
تزورها النوارسَ
للآنَ , على جسرِ الأئمة .
**************
تفرّقَ الجميع
والأنينَ أسمعه
تحتَ الجسرِ منذ الصباح .
************
يا لهذهِ الجثةَ . !
على جسرِ الأئمةِ
تغطيها الجرائد حتى المساء .
*************
يا لهذا الهدوء .!
وقع أقدام على جسر ألأئمةِ
حزينةً هذا المساء .
************
ما أبشعَ الظلامَ . !
يحاصرُ شمعةً وحيدةً
تكافحُ , على جسرِ الأئمة .
**********
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟