كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 23:15
المحور:
الادب والفن
تورّدَ التفاح في سلالكِ العذبةِ
فقري إليكِ عريقٌ يضيءُ ايامَ التهجدَ الصامتَ تحتَ أجفاني يترقرقُ رحيقُ أنفاسكِ مستوحشاً في ضجيجِ غابةٍ الحزنُ فيها أشجارٌ تتسلّقُ الذاكرة تنامُ الأحلامُ لأجلِ اللقاءِ تعلّقُ التصاويرَ على الأغصانِ أجراساً تمزّقُ ثلج القناديلِ توقظ ُ تنكّرَ المسافاتِ البعيدةِ تتجملُ تيمّناً بـ إنتهاءِ الحروب وتورّدَ التفاح في سلالكِ العذبةِ المليئة بالفجرِ يتلألأُ خجلاً على ضفافِ دجلةَ المتجمدَ بارواحنا المنسيّة فصولُ قطافها طينهُ الحُرَّ يشكّلُ هجرتها الأزليّة تلعبُ العصافيرُ خلفَ جدرانها الأسمنتيّةِ فـ يتقهقرُ الصباحُ الموعودَ في حقائبِ الرحّالةِ الخرافاتُ الجديدة رانتْ على صحراءٍ لا تعانقُ الأمطار توهّم إتساعها تسعى بينَ أيديهم مجنونة تطوّقُ أيامنا المشتعلةِ بـ هوسِ الحنين المشرئب على أصابعِ الأمنياتِ تلوّح تنتظرُ طوفانَ عشق ابيض يرزحُ تحتهُ الليل مدن الحزنِ تفيضُ حاراتها يغمرُ حرئقها المزمنة مهشّماً عروشَ الخوف .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟