رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 13:47
المحور:
الادب والفن
حديثٌ مُعمّم .!!
رائد عمر العيدروسي
الحديث هذا ليس بصيغة الإعمام والتعميم , لكنه يرتدي ال TURBAN – العمامة , وبمقاسات SMALL´-or-MEDIUM ! .
من الملاحظ أنه وبعد عام 2003 ازدادت او ارتفعت نسبة المعمّمين في القطر بعد قدوم احزاب دينية متباينة من خارج الحدود , لكنّ ارتفاع هذه النسبة كان وما برح مِنْ قِبل اُناس او اشخاص من داخل الحدود . وكان من المفترض " جرّاء ذلك " أن ينخفض مستوى الجريمه الى الحدّ الأدنى " او اكثر قليلاً " , لكنّما من المؤسف أنّ النتيجةَ كانت عكسية , واستفحلت الجريمة وامست جنائية ومنظمة ومافيوية والى ما ذلك بأكثر واكثر .!
وبعيداً عمّا هو محسوس وملموس من هذا الحديث , فنرى وَ وِفقَ المنطق الأجتماعي والثقافي وسواه , أن تكون هنالك شروط خاصة لمن يهوون ارتداء العمائم , ولعلّ اولها السّن او العمر , ثمّ المستوى التعليمي سواءً كان جامعي او حوزوي وغير ذلك , وربما ينبغي أن تغدو فوارق في الوان او تصاميم العمائم بين المتخرّجين الجدد من المدارس الدينية , وبين الذين قطعوا اشواطاً زمنية – فقهيّة في هذا الشأن , وبهذا الصدد فمن الصعب " نفسياً " على الكثيرين من الناس رؤية شابٍ معمّم وهو في مقتبل العمر على أنّه عالم دين , فكلمة " عالم " لها حساباتها وابعادها .
ومن المفارقات , فمع كثرة ووفرة اعداد المعمّمين لدينا , فذات مرّة واثناء تأديتي لمراسم " العمرة " في مكة المكرّمة , وزيارتي الى المدينة المنورة , فلم ارَ معمّماً واحداً من الزوّار ومن مختلف البقاع والأصقاع .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟