أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - تشيني غادر حدود أمريكا.. إذن توقعوا مصيبة وشيكة!















المزيد.....

تشيني غادر حدود أمريكا.. إذن توقعوا مصيبة وشيكة!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرًا.. جاء نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الي مصر وأجري مباحثات استمرت اكثر من ساعتين مع الرئيس حسني مبارك.
وأنا شخصيًا أتشاءم كثيرا عندما يغادر تشيني بلاده ويسافر خارجها الي اي جهة، فما بالك اذا كانت هذه الجهة هي بلادنا؟!!
فهو لا يسافر إلا نادرًا، ولا يخرج من الولايات المتحدة إلا لمامًا.
وإذا غادرها.. فإن ذلك لا يكون بداعي السياحة او الترويح.. وانما يكون وراء سفره »مصيبة« في الأغلب الأعمّ.
وليس معروفًا عن نائب الرئيس الامريكي، والذي يعتبره البعض الرئيس الفعلي او العقل المدبّر للإدارة الامريكية التي يقف علي رأسها رجل محدود الذكاء، ان التفاوض او التباحث من بين مهاراته وفضائله.
فهو عادة لا يظهر في الصورة إلا بعد انتهاء هذا الجانب التفاوضي.. ويكون ظهوره غالبًا من اجل وضع »اللمسات النهائية« للسياسات التي تجندها الادارة الامريكية.
ومن هذه الزاوية.. يحق للبعض -وأنا منهم- ان »يلعب الفأر في عبِّه« لمجرد رؤية ديك تشيني يطأ المنطقة بقدميه؛ لان هذا معناه علي الأرجح ان مصيبة علي وشك ان تقع.
فهل تكون هذه المصيبة هي تمهيد الطريق لضرب إيران بحجة الملف النووي، او ضرب سوريا بحجة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، او اشعال فتيل الحرب الاهلية الفلسطينية بحجة »إزالة المظاهر المسلحة« ونزع سلاح المقاومة الوطنية وحركة حماس وحركة جهاد تمهيدًا للمسرح بعد اختفاء ارييل شارون »ملك اسرائيل« كما يسميه البعض او البلدوزر كما يسميه البعض الاخر.
أم هل يكون الهدف الرئيسي من هذه الزيارة محاولة تخفيف الضغط علي قوات الاحتلال الامريكية التي تواجه في العراق حرب استنزاف بشرية ومادية فادحة.. تجاوزت أسوأ السيناريوهات التي تخيلها صقور البيت الابيض إبان تخطيطهم لمغامرة غزو بلاد الرافدين، وتحت وهم ان هذا الغزو سيكون نزهة خلوية وأن قوات الاحتلال ستقابل بالورود في مدن وقري العراق؟!
السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قال »إن لقاء الرئيس حسني مبارك الثلاثاء وديك تشيني نائب الرئيس الامريكي تطرق الي قضايا الشرق الاوسط خاصة عملية السلام حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الاخيرة علي الساحة الاسرائيلية ذات الصلة بمرض ارييل شارون والانتخابات التشريعية الفلسطينية في يوم 25 يناير الحالي والانتخابات الاسرائيلية في 28 مارس المقبل وانعكاس ذلك علي الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية، وتنفيذ خريطة الطريق وتحقيق رؤية الرئيس الامريكي الخاصة باقامة دولة فلسطينية تعيش الي جانب اسرائيل«.
وقال المتحدث في تصريحات عقب اللقاء الذي استغرق حوالي ساعتين إن اللقاء تناول ايضا الوضع في العراق علي ضوء مؤتمر الوفاق الوطني العراقي المقرر عقده اواخر فبراير المقبل، وآفاق التحرك في العراق، كما تناول الوضع علي الساحتين السورية واللبنانية، والتقت وجهات النظر حول ضرورة الامتثال للشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وضرورة بذل الجهود لاستجلاء الحقيقة وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والحفاظ علي امن واستقرار لبنان وسوريا.
وقال إن المشاورات بين الرئيس مبارك وتشيني حول الملف السوري اللبناني تستهدف ايضا التوصل الي صيغة ملائمة تتيح استمرار تجاوب سوريا مع لجنة التحقيق الدولية، وكيفية ايجاد مخرج لاستمرار هذا التعاون مع الحفاظ علي كرامة مسيرة الحكم في سوريا.
وحول الملف النووي الايراني قال المتحدث باسم الرئاسة إن مصر تدعو الي استمرار الحوار مع ايران من خلال القنوات الدبلوماسية حول برنامجها النووي، مشيرا الي ان هذا الحوار كان قد بدأ منذ وقت طويل من خلال دول اوروبية ثلاث هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقال ان مصر تدعو الي استمرار هذا الحوار.
وقال عواد إن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تخضع كل منشآتها النووية لنظام التفتيش والضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف اننا نطالب بعالمية معاهدة منع الانتشار النووي وان ينضم الجميع الي احكام هذه المعاهدة بما فيها اسرائيل، وندعو ايران الي ابداء المزيد من المرونة والشفافية، مؤكدا ان الشرق الاوسط لا يحتاج الي سباق للسلاح النووي وان لمصر مبادرة ترجع الي اكثر من 15 عاما تدعو الي اخلاء الشرق الاوسط من كل اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي ونرغب في ان يطبق ذلك علي الجميع.
وقال السفير سليمان عواد إن مصداقية التحرك الاوروبي تجاه ملف ايران النووي ستظل رهنًا بأن يوازي هذا التحرك تحركا مماثلا يكفل عالمية معاهدة منع الانتشار النووي.
وحول موقف مصر من تحويل الملف الايراني الي مجلس الامن قال السفير سليمان عواد اننا ننتظر لنري امكانية عقد الاجتماع الاستثنائي لمجلس المحافظين في فيينا وان ننتظر لنري اذا ما كان هناك اتفاق لتبني قرار لتحويل الملف الي مجلس الامن ولا يمكن ان نعطي تأييدنا لقرار الا اذا اشار الي عالمية معاهدة حظر الانتشار النووي وان يكون هذا القرار خاليا من اي معايير مزدوجة.
وحول مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية قال السفير عواد إن تلك الانتخابات هي شأن فلسطيني داخلي، ومصر لا تقبل ان يتدخل احد في شئونها الداخلية، وبالتالي فهي تمتنع وترفض التدخل في الشئون الداخلية للاخرين.
وحول موقف مصر من نشر قوات دولية في دارفور.. قال المتحدث إن مصر تشترك بعدد من افراد الشرطة في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور، وأبدت مصر تجاوبها لطلب الاتحاد الافريقي لزيادة هذا العدد فضلا عن مشاركة مصر في عملية الامم المتحدة بجنوب السودان.
وحذر المتحدث الرسمي من تنحية الاتحاد الافريقي في اول عملية لحفظ السلام يقوم بها في افريقيا في دارفور، وقال إن الحديث عن تنحية الاتحاد الافريقي عن دوره لقوات دولية تابعة للامم المتحدة سيؤثر علي صورة الاتحاد الافريقي الذي يجب ان يحظي بدعم لوجستي ومالي دولي في هذه العملية.
من ناحية اخري وصف المتحدث العلاقات المصرية الامريكية بانها عميقة وراسخة وان التعاون بين مصر والولايات المتحدة متعدد ومتشعب.
هذه ابرز النقاط التي لخص بها المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية مباحثات مبارك مع تشيني.
لكن تبقي نقطة اخيرة هي ان تشيني تطرق الي الحديث عن احداث العنف التي شابت الانتخابات البرلمانية المصرية، وملابسات قضية سجن الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد.
وتردد بهذا الصدد ان تشيني طالب بفتح تحقيق لكشف الملابسات التي ادت لحوادث القتل واستخدام العنف من جانب بعض الاجهزة الامنية والاسباب التي ادت الي الاعتداء علي بعض القضاة واغلاق بعض مراكز الاقتراع.
ويؤكد ذلك ما صرح به الدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان عقب لقائه - في نفس الوقت تقريبا- مع فرانك وولف عضو مجلس النواب الامريكي الذي يجري محادثات في القاهرة حول قضية ايمن نور.
فقد اعرب الدكتور ابو المجد عن دهشته من اعطاء ايمن نور كل هذا الاهتمام المبالغ فيه - علي حد قوله- داخل الاوساط الامريكية.
ورغم ان الدكتور احمد كمال ابو المجد استبعد ان تقطع الولايات المتحدة الامريكية »مساعداتها« الاقتصادية والعسكرية عن مصر اذا لم يتم الافراج عن ايمن نور فانه حذر من الضغط الزائد عن الحد يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية، معتبرا ان ذلك تدخلا في الشئون المصرية.
وهذا تعبير مهذب من الرجل المهذب احمد كمال ابو المجد؛ لان سلوك تشيني وعضو الكونجرس تنطع علي امور داخلية، وسخافة منقطعة النظير، فضلا عن انه »نصب دولي« باسم الديمقراطية التي كثيرا ما داستها الادارة الامريكية بالحذاء في انحاء شتي من العالم.
لذلك فان مجرد تطرق بوش الي مثل هذه الامور الداخلية مؤشر علي انه يحاول الضغط علي الحكومة المصرية من اجل الحصول علي مكسب في مجال اخر لا علاقة له بالديمقراطية او حقوق الانسان.
فأين يكون هذا المجال الذي يوحي خروج ديك تشيني من امريكا بانه مرشح لـ»مصيبة« من مصائب العم سام المغلفة بشعارات براقة احيانا ودموع كاذبة احيانا اخري لا تقل كذبا عن دموع التماسيح؟
الأيام المقبلة.. ستأتينا بالخبر اليقين.
وربنا يستر.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة بيت الحكم الكويتي.. جرس إنذار للجميع
- النخب العربية في مواجهة تحديات تجديد الدماء!
- ذمة الوزراء علي العين والرأس.. لكن المطلوب آلية قانونية لمنع ...
- كليمنصو!
- هل نكتفي بالتباهى ب -شعر- أختنا اللاتينية؟!
- .. لكن هل يجوز أن تكون الرئيسة مطّلقة .. وعلمانية؟!
- النخب العربية فى مواجهة تحديات تجديد الدماء
- رئيس تحرير تحت الطلب
- أربع ساعات مع رئيس الحكومة !
- شجرة الأرز اللبنانية .. وغابة أشجار الصبار العربية
- حتى لا نكون نحن والزمن وعنصرية الغرب ضد السودانيين
- تعالوا نتفاءل.. علي سبيل التغيير
- من يشعل فتيل القنبلة النوبية؟
- لماذا خطاب »الوقاحة«؟
- أشياء ترفع ضغط الدم!
- كمال الابراشى .. والسادات .. والسفير الإسرائيلي!
- برلمان الهراوات والعمائم!
- أخيراً.. جامعة في أرض الفيروز
- هل الأزهر فوق القانون ؟!
- احتفال -تحت الأرض- لجماعة -الأخوان-!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - تشيني غادر حدود أمريكا.. إذن توقعوا مصيبة وشيكة!