أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - والله ما عندي أسم














المزيد.....

والله ما عندي أسم


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصفوا النظام السابق بأنه نظام دكتاتوري، وارتضينا الوصف لأسباب عدة أهمها أنه نظام حكم الحزب الواحد والرجل الواحد. و(خلصونا) منه وشرّعوا لنا دستورا جاء في مادته الأولى ما نصه:" جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
-
ما يهمني من نص هذه المادة هو أن نظام الحكم ديمقراطي، أما الاستقلال والسيادة فأمرها بيد من له الأمر من الدول الصديقة وغير الصديقة، فضلا عن أن موضوع الدستور ضامن لوحدة العراق، متروك لساسة كوردستان والاستفتاء المنتظر.
-
نرجع الى فوضى (الديمقراطية) والى حقوق الأنسان العراقي؛ فنجد في عراق ما بعد الاحتلال تهمة أسمها (تشابه الأسماء)، هذه التهمة التي يجري -بعد توجيهها – للمشتبه بأسمائهم انتهاك صارخ لحقوقهم ورميهم بالسجون لأشهر عديدة.
-
ولأن المشتبه باسمه، برئ لأن اسمه يشبه اسم مجرم حقيقي، سيُطلق سراحه بعد أن يقضى بضعة أيام أو شهور وقد تصير سنوات، وحين يطلق سراحه؛ فإن خير ما يفعلوه معه قولهم له: نحن اسفون.
-
نتفق مع الحكومة والسلطات الأمنية والعسكرية والقضائية بأن أسماء العراقيين تتشابه الى الاسم الرباعي وحتى اللقب، تيمنا بالمقولة (خيرُ الأسماء ما عُبّدَ أو حُمّد)، أو على وفق مبدأ: كل علي أبو حسين، وكل محمد أبو جاسم، وكل خلف أبو زيدان، وكل فاضل أبو عباس، وغير ذلك من الأسماء المعروفة. ولكن علينا الا نتفق بل ألا نقبل بالتشابه في المعلومات الأخرى، ومنها اسم الأم الثلاثي، والمواليد، والعمل، ومحل السكن، ودائرة الأحوال المدنية التي أصدرت الهوية، وتاريخ إصدارها وغير ذلك من البيانات التعريفية؛ فلا يمكن أن تتطابق كل هذه البيانات بين شخصين.
-
إن هذه القضية تشغل اليوم بال العراقيين، سواء منهم من لازال (يركض) لرفع التشابه وكف التحري عنه،أو ممن يخاف من التهم التي قد يقيمها عليه شخص ما لتصفية حسابات او لأغراض كيدية.
-
ومع المعاناة من التوقيف والاستجواب يكون المشتبه باسمه ضحية عمليات ابتزاز متنوعة الاشكال والأنواع من قبل بعض ضعاف النفوس والفاسدين من منتسبي الشرطة وأقسام مكافحة الإجرام والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، فضلا عما يدفعه للمحامي من أتعاب، أو للمسؤول الذي توسط له من أجل إطلاق سراحه، وحين يطلق سراحه، ويسأل كيف أطلقوا سراحك يقول: "حِلبوني... حَلِب". ولا ينتهي الامر عند قرار القاضي بالبراءة، أو الإفراج بكفالة فلا بد للمفرج عنه من أن يدفع (الجزية) من أجل أن تستكمل إجراءات الإفراج عنه.
-
لقد صار (تشابه الأسماء)، تهمة دفع الكثير من المواطنين ثمنَها (سجنا) و(إهانة) و(حلْبا) وعلى الدولة بسلطاتها كافة إيجاد حل لهذه المشكلة، وإلا سيأتي يوم يقول كل منا حين يسأل عن أسمه: والله ما عندي إسم.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد جوابا؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس
- علم من مدينتي - صبري فارس كماش الهيتي
- لا لمنع الحياة
- مكانك راوحْ
- لسانك حصانك
- مئذنة جامع الفاروق في هيت
- أنا هيتي؛ فلا تخافوا
- كي لا تتكرر التفجيرات
- أمل اليهود بالأباعر
- العدلَ العدلَ يا وزير العدل
- إجراءات تعويض الجرحى والمصابين
- إجراءات تعويض ذوي المفقود أو المختطف -
- إجراءات تعويض ذوي الشهداء
- إجراءات تعويض المتضررين (الدور السكنية)
- سؤال في السياسة
- من أجل هيت
- علم من مدينتي، بديوي علي الرخت الهيتي
- قالها ابو الطيب
- مات الهيتي رسمي
- الأمن والأمان -


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - والله ما عندي أسم