أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد العزوني - القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد














المزيد.....

القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 23:42
المحور: المجتمع المدني
    



قبل أن تجف دموع الفرحة بالفوز المدفوع ثمنه للبعض ،وقبل أن تهدأ عاصفة الإنتخابات ونتائجها ، وتركن الأسئلة إلى قعر الجمجمة، وحتى قبل أن يستقبل نقيب الصحفيين الزميل "الصديق"راكان السعايدة وأعضاء مجلسه الجديد "المهنئين" ،فجر دولة رئيس الوزراء د.هاني الملقي قنبلة من عيار القنبلة الكورية الشمالية "القنبلة الكهرو-مغناطيسية ذات الأثر الساحق الماحق ، في إتصال مباركة مع الزميل النقيب راكان السعايدة .
ولو أن دولته قصر الإتصال على المباركة والتهنئة والمجاملة شأنه شأن وزيري الداخلية والتنمية السياسية اللذين قصرا مكالمتيهما على التهنئة والتبريك ولم يخوضا في أمور حمالة أوجه ، لإنتهت الأمور بدون ان تثير حساسية من أي نوع ، لكن دولته تطوع محتسيا حليب السباع وأبدى إستعداد حكومته للتعاون مع النقيب والمجلس ودعم النقابة في وجهتها الإصلاحية ووعد بلقاء لبحث الملفات المتعلقة بخدمة المهنة والصحفيين.
سأبدأ بموضوع الإصلاح الذي ستدعمه الحكومة ، لأنه المنفذ الأول الذي يشي بخارطة الطريق المقبلة في النقابة، وأؤكد أن مهمة الإصلاح في النقابة مهمة داخلية ويجب ألا نسمح للحكومة بالغوص فيها ،لأن لديها من الأمور التي تحتاج إصلاحا ما تنوء من تحته الجبال الراسيات ،وعليه أقول لدولة الرئيس :شمر عن ساعديك وأصلح امور حكومتك اولا وأترك الصحفيين يصلحون نقابتهم بأيديهم وبأنفسهم ، بمعنى :إرفع يدك عنهم فهم الأجدر والأقدر على إصلاح امورهم لو سمح لهم.
السؤال الآخر :من اوصل النقابة إلى ما هي عليه وفيه ،ومن عطل دورها ،ومن عمل على تحجيم الصحفيين وتقييدهم بالموقف الحكومي ،وإتهام المجتهدين منهم بالردة ، وتعريضهم للعقاب والحرمان والتهميش وتقييدهم ومنعهم من العمل والحجر على آرائهم ظنا غير منطقي أن ذلك يقيد من حريتهم وحركتهم ؟
السؤال الذي يضرب في الذاكرة هو هل يعي دولة الرئيس قبل وعده للزميل راكان السعايدة الملفات الثقيلة التي تقيد عمل الصحافة والصحفيين ومن يعرقل الإصلاح والنهوض في المجال الإعلامي الأردني ؟وهل يعي دولته أن هناك عدة صحف يومية جرفها السيل الحكومي وإنهارت على رؤوس من فيها من الصحفيين الذين يعولون آلاف الأسر بدءا من جريدة صوت الشعب وإنتهاء بالعرب اليوم مرورا بجريدة الأسواق ، ونحن نرقب بكل الأسى والأسف حاليا إنهيار صحيفة رائدة عريقة هي الدستور ،دون ان تحرك حكومة الدكتور الملقي ساكنا لنجدة مئات الأسر من الضياع سيما وأن الزملاء في الدستور يعملون دون ان يتقاضوا رواتبهم.
وهل يعلم دولة الرئيس الملقي أن إصلاح النقابة يتمثل في السماح للصحفيين أن يعملوا بحرية وان يكتبوا ما تمليه عليهم ضمائرهم ،وألا يفاجا من يغطي الشأن المحلي بأن هناك من غير مادته وحرف الإتجاه لشيطنة هذا او ذاك وفق الهوى الرسمي؟ وهل يعلم دولته أيضا أن الإصلاح المنشود هو السماح للصحفيين بخوض غمار الإنتخابات وفق قوائم وبرامج لا أن يكون الترشح فرديا وبدون برامج؟
وهل يعلم دولته أيضا أن الإصلاح الذي يريده الصحفيون هو عدم التدخل في الإنتخابات وأن يتوقف ال"ألو"كليا عن توجيه رغبات الصحفيين بإنتخاب هذا والحجب عن ذاك؟ وهل يعلم أيضا أن رائحة ال"ألو "فاحت في الإنتخابات الماضية وقلبت الموازين كالعادة وربما فاز من لا يستحق ،وفشل من هو جدير؟
أختم بأن دولة الرئيس فجر القنبلة الأولى في حضن مجلس النقابة قبل أن يتمتعوا بفوزهم ،ربما كان يدري أنه فعل ذلك أو لا يدري ، وأجزم أن التدخل الحكومي في العمل الصحفي هو الذي أفسده وأفقده طعمه وبريقه ،والتالي لا نريد إصلاحا حكوميا فيكفينا ما نحن فيه وعليه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة حماس ..على هامان يا فرعون
- نحو تجديد الخطاب الديني
- وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتفقد مدى ج ...
- العزوني يحاضر عن مشاريع التقسيم في المنطقة في الخيمة المسكون ...
- كوريا الشمالية حليف خفي لواشنطن
- علي فخرو ...الرجل الصهاينة هم اعداؤنا
- داعش ..حرب فرنجة صهيونية تحت راية إسلامية
- عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية
- إرهاب بشار -...- لن يفوق الإرهاب الصهيوني
- حزب جبهة العمل الوطني يجدد لرئيسه أربع سنوات أخرى
- خان شيخون تسرع الإجتياح البري لسوريا
- الموساد الإسرائيلي يتغلغل في أرجاء العالم العربي
- كلمات هيلين توماس .. الاخيرة الدول العربية ستزول بالكامل
- الموساد الإسرائيلي يفجر في مصر
- خان شيخون..التوقيت والهدف
- التطرف..عدلت فأمنت فنمت
- بريطانيا تثأر من أمريكا
- رواية -إيزابيل ..كنعانية من الزمن الأول - ليوسف علان تبدع في ...
- زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد
- مشاركة البشير في قمة البحر الميت


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد العزوني - القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد