بيان جمعية الاعلاميين الاكاديميين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 15:02
المحور: المجتمع المدني
    

بيان جمعية الاعلاميين الاكاديميين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

ان جمعية الاعلاميين الاكاديميين تتسائل عن موضوع عام 2017 في احتفالات اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي هو (عقول متبصرة في أوقات حرجة: دور وسائل الإعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع).
وجمعية الاعلاميين الاكاديميين وهي تراقب عن كثب المظاهر السيئة في الصحافة العربية التي تهدف الى مغازلة الشارع و دغدغة عواطفه، فبكل أسف يسعى الشارع دوماً وراء ما هو مثير و وراء ما يشبع طموحاته و يتوافق مع أفكاره التي ربما اكل عليها الدهر و شرب، إلا أنه يصر على عدم سماع أي شئ سوى ما يرضيه واستغلت الصحافة هذه الفرصة، فتجدها تغازل الشارع متناسية دورها في إعادة تشكيل الوعي و الحالة الثقافية لدى العامة من الناس.
رغم ان حرية الصحافة هي الضامن الأساسي المقدم من الحكومة للصحافة حتى تضمن هذه الصحافة حرية التعبير، و هي حرية مصونة من قبل الدستور الا ان العديد من الدول غير قادرة على حماية الصحفيين رغم التبجح بالنصوص الدستورية ، و ذلك لأنها غير قادرة على تطبيق القانون عندما يتعلق الامر بمافيا المخدرات مثال ذلك المكسيك والعديد من دول امريكا الجنوبية وشرق اوربا وافريقيا ، وسلطة رجال الدين في العالم الاسلامي والميليشيات ايضا وغيرها من القوى الفاعلة في الشارع الاسلامي لان الدولة غير قادرة على تطبيق القانون الا على فئات معينة.
وجمعية الاعلاميين الاكاديميين تطالب بان تكون الصحافة كالمرآة سواء للحكومة ام للشعب، تشمل حرية الصحافة المؤسسات الإعلامية والصحفية وما إلى ذلك عبر ما يسمى بقانون حرية الصافة يضمن لأية مؤسسة إعلامية أو صحفية حقها في التعبير عن رأيها. فالدولة يجب ان لا تعيق العمل الصحفي فيها، بل يجب عليها ان ترفده بالمعلومات وتعمل على ضمان جودة عمله بأفضل صورة.
وجمعية الاعلاميين الاكاديميين تؤيد مطالبة اليونسكو بضرورة تنبيه الصحفيين لتوخي الحذر في ما يقدمونه من معلومات خاصة بالكتابة عن أشخاص معينين (قادة الميليشيات ، رجال الدين،المافيا)ونشر رسائل لا تتلائم مع توجهاتهم من خلال المقالات وبطريقة عرض المعلومات التي يقدمونها، وذلك للبروز في ظل المنافسة بين مختلف وسائل الإعلام التي تهدف إلى الظفر بأكبر عدد ممكن من القراء أو الزوار أو المستمعين .
كم تشد على يد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (أنادي بوضع حد لجميع أعمال القمع التي يتعرض لها الصحافيون).
كما لاحظت الجمعية في هذا اليوم اعتلاء النرويج رأس القائمة وفي ذيل القائمة كانت كوريا الشمالية وقسمت الدول إلى عدة قوائم بين سوداء، وحمراء، وصفراء، وأدرجت دول عربية مثل مصر، والسعودية، وليبيا، والسودان، والصومال، واليمن، والبحرين، إلى جانب سوريا في القائمة السوداء، فيما أضيفت باقي الدول العربية إلى القائمة الحمراء.
والعراق‭ ‬جاء في القائمة الحمراء بسبب خطورة العمل فيه بحسب الترتيب العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود.
وجمعية الاعلاميين الاكاديميين تتسائل كيف نبني مجتمعات سلمية؟ والخطر لا يكتنف الصحفيين فقط، وإنما يطال أسرهم وذويهم، وأصدقاءهم ومحبيهم والمتضامنين معهم، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يمر وكل يوم الصحفيون حول العالم يتعرضون للقمع والمداهمة، والضرب والركل والقيود القاسية، والنقل التعسفي والعزل ، تجدهم دائما وسط المظاهرات في مواجهة خراطيم الغاز الخانق والمسيل للدموع.
وجمعية الاعلاميين الاكاديميين اذ تؤكد استغرابها عن العدالة للجميع ؟ ونحن قد دخلنا مرحلةً خطرةً بعد ان اصبح رئيس اكبر قوة في العالم يناصب الصحفيين العداء، إننا على أبواب مفاجئاتٍ قد تربكنا وتضعفنا، وقد تحزننا وتؤلمنا، ولكنها ستربك الطغاة وإن كانوا هم حاملي السوط واصحاب السلطة، إلا أنهم الأضعف ، أما االصحفيون في معركتهم لا يلوون على شئٍ غير كرامتهم وحقوقهم، ولهذا فإنهم لن يخسروا شيئاً لا يملكونه، فضلاً عن أنهم يعرفون أن هذه المعركة وإن كانوا يخوضونها أشد في وطيسها من الحروب الحقيقية الا أنها معركة الكرامة، التي لا يرضون عن النصر فيها بديلاً.

#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل