أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)














المزيد.....

ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المرمر: الغضب
كاظم الحناوي
الأكشاك الخاصة بالمؤكولات الخفيفة والعصائرمنتشرة على طول كورنيش مرمرة، ومكاتب الرحلات السياحية يقف ممثلوها على الجانبين على منصة تعلوها مظلة، يبتسمون للمارة، ويردون التحية للسائحين، ويوزعون كتيبات دعائية، وكأنهم يمتلكون مفاتيح الفردوس، ويرددون بعدة لغات الدعوة للمشاركة في العديد من الفعاليات التي تقام في أماكن متفرقة من المدينة أو في مدن أخرى، بينما هناك مكاتب خاصة يفضلها السياح على الباعة المتجولين.
إلى جانب الأتراك الكثير من العرب المقيمين في تركيا يعملون في هذه المهنة، يستقبلون الزائرين القادمين لقضاء عطلتهم في ربوع المدينة، وغيرهم الكثير وفدوا للعمل أو كمحطة لآماكن أخر .
الذين يريدون إتخاذ مرمرة محطة ينظرون إلى ما خلف الخليج من جزر، وكأنهم يخترقوها بعيونهم ليصلوا الى ما خلف هذه الجزر من حلم، فقد قيل لهم إن خلف هذه الجزر بلاد ، تحت ظلها يسكن الجميع سواسية.!
عندما تتكلم معهم انك قادم من هناك يعلوهم الصمت المهيب، فيعلوا الفرح على جوههم، فكأنهم في خشوع ينظرون. يريدون الحصول على إجابات ولكن عندما تصدمهم بالحقيقة، تشرأب أعناقهم الى التلال والمرتفعات يرنون بعيونهم طريق العودة، ويضعون أكفهم على جباههم ليمسحوا قطرات إنزلقت ندما بعد معاناة طويلة ومرهقة فتحل عليهم الكآبة، وينالهم شيئا من الحزن والغضب..
عندما يخطط حبيبان لقضاء عطلة بعيدا عن عيون الاهل والاصدقاء، فتلتقطهم عدسة عابرة ليظهروا في خلفية الصورة،المهم إن سكان مرمرة، لايمانعون في ألتقاط صورة من دون علمٍ مسبقٍ أو إخطارٍفي حدود الساحل لكن آخرين يغضبون ولايمنعهم من توبيخك سوى انك غريب.
عدسات الهواتف المحمولة لم تعد تثير التساؤل والاستغراب، من السهل تصوير اللحضات عبر صور (السلفي)، بعد أن يتم ربط التلفون بعصا طويلة لتكون الصورة أكبر وتحتوي على خلفية أوسع لذلك فهي رفيقة للسائحين والمقيمين، البعض يستنكر ويطرح سؤال ويرفض التصوير في محيط مكان جلوسه أو إستلقائه مما أدى الى التعامل معها كقضية ومشكلة، يعتبر هؤلاء التصوير إساءة إلى خصوصية الفرد، لكن الكثرة في إستعمال (الموبايل) قللت من الشكاوي واصبح أصحاب الهواتف يسجلون اللحضات بحرية عبر التنقل من مكان الى أخر، والتصوير فيه تكريسٌ لدور الكاميرا الذي فرضه االعصر، وتعميقٌ للأزمة التي زرع بذورها وروى غرسها، مواقع التواصل الاجتماعي لكن فات الاتراك ان هذه الكاميرا ستكون سببا لانقاذ رأيسهم ليلة 15-07-2016 والتي اصبحت معلما في تاريخ المدينة (منتصف تموز في مرمرة).
قبل ذلك بإسبوع جاء مسؤولون من حماية أردوغان إلى المنطقة حيث وضعت الكاميرات الأمنية في جميع أنحاء حدائق فيلا غراند يازجي ماريس. وتم تجهيز الجدران العالية والممرات بالكاميرات. بينما حراس الأمن على القوارب التي تبحر أمام الفيلا المرتبطة بالفندق يسيرون كاميرات خاصة عبر طائرات التحكم عن بعد.
القادمين إلى مرمرة إستلقوا على سواحلها ومسابحها ليستمتعوا بشمسها، وينعموا بما تجلبه من سمرة للاجساد البيضاء، ويتمتعوا بمناظرها، ويرتادوا محلاتها، ويزورا معالمها ويشاهدوا ما تحويه متاحفها، ويسعدوا بزرقة مياهها والتأمل في هدوء أمواجه وسكون حركاته عبر الرحلات البحرية، والاستمتاع ببرامجها السياحية، وجمالية الشروق والمغيب، حيث تشرق الشمس من جهة البحر، ولكنها تغيب باكرا خلف الجبال العالية التي تغطي ظهر المدينة.
حرص الجميع على الخروج قبيل وبعد الغروب حيث تشاهد حركة غير طبيعية، حيث تدرك إن الجميع كان قد قدم للتو من رحلة سفاري أو زيارة مواقع أثرية أوسفرة بحرية ، ونظراتهم تودع اليوم محتضنة آخر لحظاته ، وأمانيهم بغد مليء بمتعة الاقامة والمشاهدة، إذ كان شوقهم للغد شديداً، كما كان حبهم لليوم كبيراً، وتوقهم لقضاء ليلة سعيدة.
اسم الفندق الذي يدير الفيلا: Casa De Maris Hotel
التتمة في الجزء القادم



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)
- بعد تعليق عمل الدورة الاربعين لليونسكو في إسطنبول يوم أمس
- الى الراقصين على الطبل الايراني : أثارنا في مهب الريح...
- رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة
- دعم ترشيح المدن الاثرية ( اوروك ،اور، اريدو ) واهوار جنوبي ا ...
- بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)