أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة














المزيد.....

بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
كاظم الحناوي
طرح رئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف نظرية البروستريكا (إعادة البناء) بديلا للاشتراكية على أمل إصلاح الأوضاع التي كان يعيشها الاتحاد انذاك . لكن النظرية جائت ببداية الانهيار وتفت الاتحاد السوفياتي الذي كان يعد القوة العظمى المواجهة لامريكا في العالم ، تحول الاتحاد إلى دويلات، وصارت روسيا هي البديل لتلك المنظومة لكن من دون القوة والنفوذ التي كان يحظى بها الإتحاد.
أعلن الشيخ راشد الغنوشي للعالم تحول كبير بتحويل حركة النهضة (اخوان مسلمين) الى حزب سياسي حيث مهد لذلك مؤتمر حركة النهضة العاشر، لهذه النقلة الكبرى، عبر فصل السياسي عن الدعوي، او الفصل بين المسجد والحكم، أو بين الدين والسياسة عبر توسيع قاعدة العضوية بتخفيف شروطها، عبر رفع شرط الالتزام الديني، بعد ان حل ثانيا في انتخابات 2014 بعد حزب نداء تونس وليكون الحزب اكثر براغماتية وليبرالية، والتركيز على القضايا التي تهم المواطن مثل الوظائف والامن، ومحاربة الارهاب والفساد، واصلاح الترهل الوظيفي. والتخلي عن دعوة الاخوان الاممية..
واجهت حركة النهضة التونسية العديد من التحديات التنظيمية وطبيعة المشاركة في الممارسة السياسية مما هدد مستقبل الحركة ودورها الريادي نتيجة الفراغ السياسي ونجاحها في تقدم الصفوف في أعقاب سقوط النظام السابق، ولكن الحركة باتت مهددة بعد سقوط حكم الاخوان في مصر، وعدم قدرة الغنوشي على السيطرة على جناحي الحركة، لأنه لم يتمكن من مقاومة قوة الصقور وواقعية جناح الحمائم ومطالبتهم بانفصال إخوان تونس عن التنظيم الدولي للإخوان، بعد أن افاد آخر استطلاع للرأي ان 73 بالمئة من التونسيين يؤيدون الفصل بين الدين والسياسة، واجري الاستطلاع بالتعاون مع المرصد العربي للديانات والحريات ومؤسسة كونراد اديناور.
والسؤال الان هل سينجح الغنوشي في الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها غورباتشوف، فينتشل الحركة إلى برالأمان. أم إن ما حدث هو إنقلاب داخل الحركة سيدفع ثمنه الغنوشي، بتحول الحركة الى تيارات بسبب تخليه عن حركة الإخوان التي وصفها سابقا، بانها حاملة راية الامة بعد ان انتقلت الراية إلى الأيدي المتوضئة فأصبحت الحركة الإسلامية تقود الشارع الإسلامي كما وصفها. وأوضح الغنوشي في أكثر من مناسبة أن نهج حركة حماس في المقاومة أعاد الأمل للأمة الإسلامية. يتضح من إعلان الغنوشي الاخيرتشكيك في المثل العليا التي كان يناضل من أجلها في شبابه وإعلانه الأخيرا بمثابة طلاق بائن مع الاممية الاخوانية.
لقد بدأ الغنوشي يروج لشخصه بوصفه زعيما تونسيا لا عضوا في منظمة اممية. وعند ذاك بدأ ينحسر تأثير المنظمة الدينية، عبر لعب دورا اكبر في إقناع الحركة بإعادة بناء التجربة التركية في تونس ببدء اللقاءات بعد انتخابات 2015 في تركيا والتي ختمها بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والملاحظ هنا التأثيرالتركي في قرار الحركة بإعادة البناء. ولكن المفاجئ تخليها عن الاخوان المسلمين،وتمثل هذه الخطوة أيضا تغيرا من النقيض للنقيض بالنسبة للحركة في أولوية العلاقات على الساحة الدولية، وهي خطوة من الممكن أن تؤدي إلى إعادة العلاقة مع دول الخليج التي تقودها السعودية.
التحذيرات الأميركية حول تداعيات احداث سبتمبر وزيادة أعداد الدول والمنظمات التي تدخل قائمة الإرهاب، هذه التحديات كانت ذريعة لضرب أفغانستان وخلع الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين من منصبه ونظام الاخوان في مصر، فهل تكون هي حجة الغنوشي لاعضاء الحركة لتصحيح الأوضاع واستباق الاحداث، مما يفتح الباب أمام الاستثمارات الغربية لتعود إلى بلده الذي عاني كثيرا من الحركات الإسلامية والإرهاب. حركة النهضة تسعى بشكل انفرادي لتفادي المصير المحزن الذي آل إليه العديد من الحركات والمنظمات الاسلامية ومنها حكم الاخوان في مصر .
فهل تنجح بروستريكا الغنوشي أم ستكون بداية النهاية لحركة النهضة ....



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة